محافظ الغربية: حرق قش الأرز تحدٍ بيئي تغلبنا عليه

أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، متابعة خطة مديرية الزراعة لتدوير المخلفات الزراعية وعلى رأسها تدوير قش الأرز لموسم ٢٠٢١، حيث يمثل التعامل غير الاقتصادي أو التخلص العشوائي للمخلفات الزراعية بأنواعها المختلفة، أحد الجوانب الهامة في المشكلة البيئية، وإهدار للموارد الاقتصادية وخاصة الحرق المكشوف لقش الأرز.
وأشار محافظ الغربية، فى بيان، اليوم الجمعة إلى أن حرق قش الأرز أحد أهم التحديات البيئية التي نجحت محافظة الغربية في التغلب عليها، إذ تعد واحدة من المحافظات الرائدة في استخدام قش الأرز وتدويره بطرق اقتصادية، بفضل التعاون المستمر مع كافة أجهزة المحافظة وخاصة الإرشاد الزراعي لتغيير سلوكيات المزارعين مما يعود على الجميع بالخير والصحة والمنفعة.
وأشار المحافظ، إلى أن مركز قطور يعد من المراكز الرائدة في استخدام القش لتغذية الماشية وفرش الحظائر وتقريباً لم يسجل المركز أي حريق لقش الأرز، مشيدا بجهود مديريتي الزراعة والبيئة في عقد ٣٦٩ ندوة إرشادية بالقرى لتوعية المزارعين بأهمية تدوير المخلفات الزراعية وعلي رأسها تدوير قش الأرز.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد أبو شادي مدير مديرية الزراعة، أن مساحات الأراضي المزروعة بالأرز لهذا العام بلغت ٨٨٩٦٢ فدانا، ومن المتوقع أن تبلغ كمية القش ١٧٧٩٢٤ طن قش تقريباً، لافتا إلى دعم المحافظة لعملية تدوير قش الأرز من خلال توفير ٢٧٢ مكبسا دائريا قادرا على كبس ١١١٦٩٠ طنا، بكفاءة ٧٥٪ ، ووفقًا للخطة المقدمة فمن المتوقع تدوير ١٥٤٠٩٠ طنا.
ونوه إلى أن يحقق عائد اقتصادي وفير كونها تدخل في صناعات عديدة منها عمل كومات الأعلاف غير التقليدية وكومات السماد العضوي، فرم القش لاستخدامه كعلف للحيوان، وكذلك في صناعة الأخشاب (الخشب الحبيبي) سهل النقل، القش السائل المغذي حيث يتم خلط القش بسائل لإثرائه بنسبة ٤:١ ليصبح مصدر للطاقة والبروتين للحيوانات والذي يمثل بدوره بديل اقتصادي موفر للمزارع ويزيد من إنتاج اللحوم والألبان.
وأضاف مدير مديرية زراعة الغربية ، كذلك تشوين القش تمهيدًا لخلطه مع الحشوة الأولى والثانية للبرسيم لتفادي أمراض التي قد يعاني منها الحيوان مثل الإسهال والانتفاخ أو تغطية المحاصيل الحقلية مثل البطاطس والبصل، كما أن له استخدامات عديدة منها مصدر للطاقة لمصانع الأسمنت، صناعة الورق، الخشب، الطوب، الزراعة في الأراضي الملحية والقلوية والمصابة بالنيماتودا وكذلك زراعة الشعير على أسطح المنازل، إنتاج الكهرباء، إنتاج الوقود الحراري وإنتاج الغاز الحيوي من البيوجاز.