الإثنين 6 مايو 2024 02:48 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

جوزيب بوريل يطالب أوروبا بالاستعداد عسكريا لمواجهة الأزمات المقبلة

حذر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أن "مأساة" تحدث في أفغانستان ويجب أن تدفع الأوروبيين إلى تجهيز أنفسهم بقدرة تدخل عسكري لمواجهة الأزمات المقبلة.

وأجبر سقوط الحكومة الأفغانية واستيلاء طالبان على كابول قبل انسحاب آخر الجنود الأمريكيين المرتقب في 31 أغسطس، الدول الغربية على تنظيم عمليات لإجلاء رعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بسرعة.

وحسب موقع فرانس 24، قال بوريل "يريدون إجلاء ستين ألف شخص في الفترة الممتدة من الآن إلى نهاية الشهر الجاري الأمر مستحيل حسابيا".

وأضاف بوريل "المشكلة هي الوصول إلى المطار"، موضحا أن "إجراءات المراقبة والأمن التي يفرضها الأمريكيون مشددة جدا"، معتبرا أن هذه التدابير "تعرقل مرور موظفينا".

وتضم البعثة الوحيدة للاتحاد الأوروبي في كابول حوالى 400 موظف أفغاني وعائلاتهم. وهو وعد بإجلائهم، لكن 150 منهم فقط وصلوا إلى إسبانيا حتى الآن.

وقال بوريل "يوجد في كابول مطاران، والمطار المدني يخضع لسيطرة طالبان ولا يتم تسيير أي رحلات جوية منه. الأمريكيون يسيطرون على المطار العسكري ويصعد إلى الطائرات الأشخاص الموجودون على المدرج".

وأشار إلى أنه "في الرحلة الجوية التي وصلت إلى مدريد السبت ثلث الركاب أمريكيون".

وأكد بوريل أنه "إذا غادر الأمريكيون في 31 أغسطس، لن يكون لدى الأوروبيين القدرة العسكرية للسيطرة على المطار العسكري وتأمينه وستسيطر طالبان عليه".

ويرى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أنه من الضروري التحدث إلى طالبان. وقال "إذا كنتم ترغبون في إخراج موظفيكم فعليكم التحدث إلى طالبان".

وأضاف "الجميع يحاولون عقد اتفاقات مع طالبان. لدينا اتصالات مع طالبان لكن ليس مع القادة"، مشددا على أن "الحوار معهم لا يعني الاعتراف" بنظامهم.

وحذّر بوريل من أنه "سيكون من المستحيل إخراج جميع الأفغان الذين يحتاجون إلى الحماية من كابول. إنه أمر مستحيل ولا يمكن تصوره. هناك أولويات. نريد إخراج مواطنينا والمتعاونين الأفغان".

وأكد أن "ما يحدث في أفغانستان مأساة"، متسائلا "لمَ حصلت الأمور على هذا النحو؟".