جنوب إفريقيا: قوات إضافية من الجيش لقمع أعمال الشغب الدموية

قالت حكومة جنوب إفريقيا إن أعمال الشغب التي اندلعت عقب سجن رئيس البلاد السابق، جاكوب زوما، بدأت تهدأ بعد نشر قوات إضافية لمساعدة الشرطة في استعادة الاستقرار.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن خومبودزو نتشافيني، الوزيرة بالوكالة في الرئاسة، قولها للصحفيين في العاصمة بريتوريا اليوم: "نشهد حدوث أعمال عنف ونهب أقل... في الوقت الحالي، هناك 5 آلاف من قوة الدفاع الوطني الجنوب إفريقية على الأرض"، وتم اعتقال أكثر من 1700 شخص.

ودعت نتشافيني المواطنين إلى عدم الإقبال على شراء المستلزمات بكميات كبيرة بسبب الذعر، وقالت إن هناك ما يكفي من المواد الغذائية للجميع.

وأضافت أن وكالات الأمن سترافق المركبات التي تحمل البضائع من ميناء دوربان في كوازولو ناتال، أكبر ميناء في البلاد، إلى وجهات داخلية لحماية سلاسل التوريد. ووصفت العنف بأنه "تخريب اقتصادي".

ووردت تقارير تفيد بأن مجموعات شعبية بدأت تتشكل في بعض البلدات في جنوب أفريقيا للدفاع عنها ضد عمليات النهب التي تتعرض لها، في أعقاب أيام من الاحتجاجات العنيفة. ووصلت حصيلة الوفيات في أنحاء البلاد 72، على الأقل، ولم يتم تأكيد أي وفيات جديدة منذ مساء أمس الثلاثاء.

وجاءت تقارير من بلدات حول مدن مثل كيب تاون وماهيكينج وإيست لندن، تفيد بتشكيل جماعات من السكان المحليين لحماية البنية التحتية بهذه البلدات. وتشكلت حركات مضادة في أقاليم أخرى وسط تقارير بحدوث مزيد من عمليات النهب.

وقدرت منظمة "بيزنيس ليديرشيب ساوث أفريقيا" وهي واحدة من مجموعات الضغط الاقتصادية الرئيسية، الخسائر بأكثر من 5 مليارات راند (343 مليون دولار) في تجارة التجزئة وحدها. وقال الرئيس التنفيذي بوسي مافوسو في رد عبر البريد الإلكتروني على أسئلة إنه تم استهداف أكثر من 200 مركز تجاري ونهب أكثر من 800 متجر. كما تم حرق 100 متجر بالكامل.

ونأى جويدي مانتاش، رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، بنفسه عن مزاعم بأن أعمال العنف جاءت ردا على سجن زوما، العضو بالحزب، وذلك في تصريحات لوسائل الإعلام في بلدة فوسلوروس، جنوبي جوهانسبرج.

وقال: "حرق مجمعات التسوق ليس له علاقة بزوما. ولكن الأمر كله يتعلق باللصوص".

وبدأت دوريات عسكرية في المواقع الإستراتيجية حول المستشفيات والمطارات وكذلك في بلدة أليكسندرا بجوهانسبرج، بحسب معلومات حكومية.