استمرار الخلاف حول الحدود البحرية بين الفيليبين والصين

لم تتوصل الفيليبين والصين بعد إلى تسوية حادث مرتبط بتنازعهما منطقة في بحر الصين الجنوبي، رغم أن كل الزوارق الصينية انسحبت من المنطقة المتنازع عليها باستثناء واحدة، على ما أفاد وزير الخارجية الفيليبيني.وقال ألبرت ديل روساريو، إن زوارق الصيد الثمانية التي تسببت في حادث عندما رصدتها الفيليبين الأحد الماضي في منطقة سكاربوروه المتنازع عليها قد رحلت من هناك.غير أن المناقشات الثنائية متواصلة لأن الصين أبقت في المنطقة إحدى سفنها الثلاث التي أرسلتها هناك.وأوضح الوزير الفيليبيني، أنه لم يتبلغ رحيل زوارق الصيد الصينية إلا مساء الجمعة، خلال المفاوضات مع سفير الصين في مانيلا، ما كيكينغ، وأن إحدى السفن التجارية الصينية ما زالت في المنطقة.وأضاف، إن اجتماع الليلة الماضية مع السفير ما لم يؤد إلى حل النزاع حيث أن كلا البلدين يطالبان بأن يكون الأخر أول من يسحب سفينته من المنطقة.وتقع جزيرة سكاربوروه، على مسافة 230 كلم غرب لوسون، أكبر الجزر الفيليبينية، وترى مانيلا، أنها تقع في مجالها البحري بينما تطالب بكين من جهتها بالسيادة على كامل بحر الصين.واعتبر ديل روساريو، أنه من المؤسف أن تغادر زوارق الصيد الصينية المنطقة دون أن يتمكن الفيليبينيون من مصادرة ما غنمته وخصوصا الأنواع المهددة مثل الصدفات العملاقة النادرة والمرجان وأسماك القرش.غير أن قائد القوات المسلحة الفيليبينية، في المنطقة الجنرال أنطوني القنطرة، اعتبر أن رحيل الزوارق الصينية ساهم في الحد من التوتر.وتطالب بلدان أخرى في المنطقة فيتنام وتايوان وماليزيا وبرونيي أيضا بقسم أو بكامل بحر الصين، وانتقدت هانوي على غرار مانيلا في عام 2011م، ما اعتبرته موقفا عدائيا متصاعدا من الصين في هذا الملف.ويعتبر الحادث الذي وقع الأحد، الأبرز منذ سنوات بين الصين والفيليبين.ويتميز بحر الصين الجنوبي الذي يعد طريق ملاحة إستراتيجية بين شرق أسيا والشرق الأوسط وأوروبا بأعماق تزخر بالنفط والغاز.كما تزخر مياهه بالأسماك حتى أنه كثيرا ما يضبط خفر السواحل الصينيين صيادين من فيتنام والفيليبين، بينما يواجه صيادون صينيون المعاملة نفسها من سلطات فيتنام والفيليبين