الأحد 5 مايو 2024 02:57 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

مخططات الإخوان لـ«اختطاف السلطة» تشعل غضب الأحزاب

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر
ريهام الصوافنقلا عن العدد الاسبوعيبعد ثورة يناير التي من أهم انجازاتها أو قد تكون الوحيدة - بعد خلع مبارك- سيطرة التيار الاسلامي علي الساحة السياسية أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عند الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب أنها لن تشارك إلا بنسبة لن تتعدي الـ30% لكنها خاضت الانتخابات البرلمانية بكامل قوتها وباكتساح سيطرت علي مجلسي الشعب والشوري .. وأصبح رؤساء مجلسي الشعب والشوري من الجماعةوعند التحضير للجمعية التأسيسية للدستور أيضا دفعت الإخوان بأعضائها للاستيلاء علي أكبر قدر من المائة كرسي .. وأيضا أصبح رئيس الجمعية من الإخوان ..وأعلنت الجماعة يوم 29 ابريل 2011 عدم ترشيحها أحد لرئاسة الجمهورية أو حتي دعمها لأي مرشح ، مؤكدة أنها لن تشارك في هذه الدورة الانتخابية للرئاسة .. أعلنت في 31 مارس 2012 رسميا اختيار المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لخوض انتخابات الرئاسة .. وكانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير .. وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام سلسلة من الأكاذيب والأقوال المضللة تخدعنا بها جماعة الاخوان المسلمين منذ اندلاع الثورة وحتي الآن .. ما يحدث لا تعكس سوي حقيقة باتت مؤكدة عن الإخوان .. هي تكالبهم علي السلطة ومحاولتهم السيطرة علي كل مقاليد الحكم في مصر .. وهو الحلم الذي يراود الجماعة من عشرات السنين ..ودائما عند الجماعة الرد والمبرر .. فقد برر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة قرار الدفع بالشاطر بأنه ليس تراجعاً عن موقفها بشأن عدم ترشيح أي شخص لرئاسة الجمهورية لكن كل ما في الأمر أن الظروف الحالية التي تمر بها مصر هي التي دفعت الجماعة إلي اتخاذ هذا القرار وذلك من أجل الحفاظ علي الثورة وأهدافها من الضياع ..لكن هذه المبررات لم تعد تخدع الرأي العام .. أو القوي السياسية الأخري .. والتي حاولنا في السطور التالية رصد تحليلاتهم وقراءاتهم لدفع الجماعة بأحد أعضائها لخوض انتخابات الرئاسة ..في البداية قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان ما يفعله الاخوان من أفعال مغايرة للأفعال ما هو إلا استهزاء بالشعب المصري .. فعلي الرغم من الغضب الواضح في الشارع المصري من الاخوان لأفعالهم وتآمرهم علي الشعب إلا أنهم دفعوا بأحد أعضائهم وبالتحديد خيرت الشاطر لخوض انتخابات الرئاسة مما يعكس عدم اكتراثهم بالمواطن المصري أو رد فعله حيال ذلك .. فالإخوان مصلحتهم دائما فوق الجميع .وأضاف إنه من المستبعد أن يكون هناك أي صفقات حالية مع المجلس العسكري لما بينهم من مشاكل وصلت إلي حد التحدي بين الطرفين .. وكل ما هنالك أن الإخوان يريدون الاستيلاء علي كل مناصب البلد السياسية .. وتابع السيد إنهم يريدون الاستيلاء علي مصر كلها، فالجماعة لديها ميول استحواذية لا يستطيعون إخفاءها مهما حاولوا ، وهذا دفعهم في الفترة الأخيرة إلي التخبط.أما الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فقال إن جماعة الإخوان المسلمين لن تقدر علي ترشيح أي شخصية في انتخابات الرئاسة غير خيرت الشاطر فهو أبرز قيادات الجماعة ، لأنهم إذا رشحوا غيره فلن تنجح ، أما مسألة القرار في حد ذاته ، فهذه هي طبيعة الاخوان علي مر العصور ، حيث لا يمكن التنبؤ بقراراتهم ، لأنه لا يمكن لأحد تصديقهم ، وأوضح الدليل علي ذلك إعلانهم الترشح علي 30% من مقاعد البرلمان ، في حين ترشحوا علي حوالي 100% من المقاعد .وستبعد أبو الغار إمكانية تكرار سيناريو عام 1954 ، فالضباط وقتها كانوا شباب وكان الحديث عن الانقلاب العسكري وقتها شئ عادي .. لكن الآن لن يوافق عليه أو يسمح به الشعب بمعظم طوائفه .وقال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار رئيس الهيئة البرلمانية للحزب : الأمر بات جليا حيث أن الإخوان يحلمون بالسلطة والبيان الذي خرجوا به لتبرير ترشيح الشاطر غير مقنع ، ولم يصدقه حتي رجل الشارع العادي ، ولذلك لن يسمح الشعب لأي تيار سياسي بأن يغير هوية الدولة المصرية أو الاستئثار بالسلطة كما يحاول الاخوان حاليا.وقال : الإخوان أثبتوا بأفعالهم منذ نجاح الثورة في إسقاط مبارك وأعوانه في أنهم يحاولون خلافة الحزب الوطني المنحل في كل مراكز صنع القرار في مصر .وأشار رئيس حزب الأحرار إلي مخطط التيار الإسلامي للاستئثار بوضع الدستور قائلا : تحاول القوي السياسية الاسلامية توجيه الرأي العام نحو مسألة مرشحي الرئاسة وذلك لإلهاء المصريين ، وشغلهم عما يدور في كواليس الجمعية التأسيسية للدستور حيث تستعد الأغلبية الإسلامية في البرلمان للانفراد بكتابة الدستور مستبعدة كل القوي والشخصيات المدنية وفقهاء الدستور وشباب الثورة.