الأحد 19 مايو 2024 08:00 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مؤكداً على أهمية الاستفادة من تجربة مصر لاعادة اعمار العراق..

مسؤول عراقى : بغداد ستستضيف القمة المقبلة

أكد د. عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي عمق العلاقات بين بلاده ومصر لافتا الى جوانب التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وان العراق يسعى للاستفادة من الخبرة المصرية في اعادة اعمار العراق ، كما دعا الدول العربية الى استعادة دورها الدبلوماسي على الساحة العراقية لافتا الى أنه تم تعيين سفير عراقي في مصر مؤخرا ومندوب دائم للعراق في الجامعة العربية وهو ما يشكل خطوة بناءه لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدول العربية.وأكد نائب الرئيس العراقي و عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في اسرع وقت من أجل تحقيق الاستقرار في العراق والعمل على اعادة العراق الى محيطه العربي باعتباره عنصرا فاعلا على الساحة العربية و منطقة الشرق الأوسط ، كما ان العراق يستعد الآن بشكل كبير لاستضافة القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين ببغداد خلال العام المقبل .وفي مؤتمر صحفي مشترك بينهما رحب عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية بزيارة نائب رئيس الجمهورية العراقية د. عادل عبد المهدي للجامعة وأضاف اننا على علاقة شخصية وطيبة به وقد استمعت منه اليوم الى طرح عن الوضع في العراق ودول جواره والوضع في منطقة الشرق الاوسط عامة والعلاقة بين العراق وباقي اجزاء وعناصر العالم العربي .واشار موسى الى ان المباحثات حول الوضع في العراق شملت جهود تشكيل الحكومة الجديدة والوضع السياسي ، وكان هناك طرح عميق بشأن هذه المسائل .وقال موسى ان العراق بلد رئيسي واساسي في العالم العربي كما انه رئيسي واساسي في هذه المنطقة ، وما حدث فيه من خلل اثر على المنطقة كلها ، ونحن نأمل الآن أن تسير الأمور في طريقها نحو عودة العراق الى ساحة العمل العربي ، موضحا ان هناك تقدم في هذا الصدد .من جانبه قال د .عادل عبد المهدي : لقد شرفت بلقاء الامين العام للجامعة العربية مشيدا بدوره المرموق والبارز في الجامعة العربية وفي التصدي لمختلف التحديات والمشكلات والسعي لاصلاح الأوضاع العربية الى الافضل .واشار الى أهمية مهمة الأمين العام في هذه المرحلة المهمة التي سيشار لها بأنها ابرز مراحل الجامعة العربية ، موضحا انه جاء الى مصر بدعوة رسمية ومن المقرر ان يلتقي غدا الثلاثاء مع الرئيس حسني مبارك كما سيلتقي رئيس الوزراء احمد نظيف وعدد من المسؤولين.واضاف ان لقاءه بالامين العام تناول مختلف الموضوعات وشدد نائب الرئيس العراقي على ان العراق الآن يعود الى حالته الطبيعته ، ليكون عنصرا فاعلا واساسيا في المجموعة العربية ، موضحاً ان للعراق دوراً بارزاً في العالم العربي .واشار الى ان العراق شارك مؤخرا في القمة العربية الخماسية التي عقدت في طرابلس حيث شارك فيها الرئيس جلال طالباني ، من أجل مناقشة كيفية اصلاح منظومة العمل العربية ، وفي العام المقبل ستعقد القمة العربية في نهاية شهر مارسببغداد وهذا دليل مهم على احساس الاشقاء العرب بعودة الاوضاع الطبيعية الى العراق .ولفت د. المهدي الى أن الأوضاع في العراق مرت بصعوبات كثيرة سواء قبل التغيير او بعده ، وهناك امور معقدة كثيرة وموروثات عديدة لكن الآن نسعى لتجاوز هذه القضايا والجامعة العربية وامينها العام بذلوا جهدا جهيدا في السعي لاصلاح هذه الأوضاع .وقال د. عبد المهدي : انه منذ الايام الاولى تصدت الجامعة العربية للمهام في العراق وكان لها حضور كبير في العراق ، ثم اقيم أهم اجتماع للقوى السياسية العراقية بالجامعة العربية وهو اهم واوسع اجتماع شهده القادة العراقيون سابقا او لاحقا لجمع كل الفرقاء من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وصولا الى الوفاق الوطني ، واستمرت جهود الجامعة العربية الى الآن لمتابعة الاوضاع في العراق وتوج اخيرا بانتخابات ناجحة للغاية في العراق ساهم فيها أكثر من 64بالمائة من الشعب العراقي ، وافرزت نتائج متوازنة وجيدة نأمل أن تكون الاساس لتشكيل الحكومة المقبلة ، وكانت الجامعة العربية حاضرة وشاهدة على تلك الانتخابات ولها دور اساسي في حل الكثير من العقبات التي تعرضنا لها .وفي رده على سؤال حول موقف الجامعة العربية بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قال د .عادل عبد المهدي : دور الجامعة كان ايجابيا ومتفهما والكل يعرف ان هناك مشكلات عديدة في العراق ومن يريد ان يقف عند مشكلة واحدة معنى ذلك انه لا يريد ان يقدم حلا ، فمن يرد تقديم حل لابد ان يحتوي المشكلات جميعها ، مضيفا ان هذه كانت وجهة الجامعة العربية ولذلك كانت عنصرا فاعلا لعب دورا حياديا يساعد الفرقاء العراقيين على التوصل الى حلول .وكان اهم لقاء بين الفرقاء العراقيين هنا بالجامعة العربية وكان امينها العام مبادرا لتحقيق الوفاق وتساهم الجامعة اليوم في المساعدة على تشكيل الحكومة الجديدة بشكل حيادي لا يسعى للتدخل ولكن لتقريب وجهات النظر ونقل الرسائل الايجابية كلما امكن .وفي رده على سؤال حول دور الجامعة العربية في اعادة العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي واذابة الجليد بين العراق والمملكة العربية السعودية على الأخص علق موسى : انني اعتبر هذه الرسالة ايجابية وفيها ثقة في دور الجامعة ونحن نعمل لأجلها وسوف نواصل العمل من اجل انهاء هذه المشكلات ، لافتا الى وجود مايسمى بالدبلوماسية الهادئة التي قد تكون افعل في بعض المشاكل من الدبلوماسية الزاعقة التي يمكن ان تؤدي الى كثير من سوء الفهم .وفي رده على سؤال على الهدف من تحالفه مع دولة القانون في ضوء عدم تحديد من الذي سيتولى منصب رئيس الوزراء حتى الآن قال د. عبد المهدي : نحن لازلنا عند الاستحقاق الانتخابي وسنحاول ان نجد حلاخلال العشرة ايام المتبقية ، وهناك وقت اضافي امامنا ، وسنحاول الوصول الى الاهداف المرجوة .وفي رده على سؤال حول ما اذا كان قد استهدف من وراء التحالف مع القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي التطلع لمنصب رئيس الوزراء قال د. عبد المهدي : اننا نسعى لعلاقات جيدة مع الجميع ، وايدنا التحالف بين دولة القانون والعراقية ومنعنا اي اقصاء او تهميش لأي قائمة بما في ذلك العراقية ونحن امناء على السياق الذي اخترناه قبل الانتخابات بأن تكون جميع الاطراف في شراكة حقيقية وليس هناك تهميشا لأحد ، والعملية السياسية بها توازنات وتفاعلات ، ومازالت الأمور في السياقات الصحيحة ، وسنحاول أن نصل لحل .أما عن الجزء الخاص بجدوى التحالف قال : اننا من انصار الوحدة ولا نفضل تقسيم الساحات وتفتيتها ، فكلما كانت الكتل اكبر كلما سهل الاتفاق وتنظيم العملية السياسية ، ، ولذلك فوجهات النظر المختلفة مازالت بارزة في التحالف الوطني الذي هو ممثل في اتفاق دولة القانون والائتلاف الوطني ، ومازالت لنا علاقات قوية للغاية مع العراقية والتحالف الكردستاني وفي هذا الاطار نحاول ان نوجد حكومة الشراكة الوطنية .وردا على سؤال حول مشاكل المياه بالنسبة لنهرى دجلة والفرات مع سوريا وتركيا ودور الجامعة العربية فى حل هذه الازمة قال الامين العام لجامعة الدول العربية ان موضوع المياه جزء من المباحثات التى جرت اليوم مع نائب الرئيس العراقى خاصة موضوع المياه فى دجلة والفرات ونحن مهتمون بالوضع فى العراق والامكانيات المطروحة سواء فى موضوع المياه او الطاقة او غيرها ، فموضوع المياه رهن الاهتمام البالغ من جانب الجامعة العربية والعراق وما يتعلق بتركيا وسوريا والعراق ، فهناك اهتمام مشترك لكل هذه الامور التى يجب ان تنتهى على التوافق والنشاط الدبلوماسى العربى متواصل تجاه هذا الموضوع او اى موضوعات مشابهة خصوصا ان موضوع المياه موضوع رئيسى على جدول اعمال اى مباحثات اقليمية و حول الموضوعات التى سيبحثها نائب الرئيس العراقى فى مصر قال ان مصر لها مكانة خاصة فى العالم العربى بشكل عام والعراق بصفة خاصة ونحن هنا لنؤكد هذه الاهمية فمصر دولة ذات مكانة كبيرة وفى العراق نحن بحاجة لها واعتقد ان الامة العربية ايضا بحاجة الى العراق القوى المتمكن وستكون هناك بالتأكيد مباحثات سياسية تتعلق بالاوضاع والملفات الراهنة فى العراق .واضاف ان العراق بحاجة الى تجربة مصر الاقتصادية للاستفادة منها لاعادة اعمار العراق واحداث التنمية بعد الحروب التى خاضها مع دول الجوار بالاضافة الى الحروب الداخلية الطويلة التى عاشتها ومرحلة الاحتلال .وحول ما اذا كان هناك اتفاق محدد على سقف زمني لتشكيل الحكومة العراقية قال الامين العام للجامعة العربية نحن لا نتدخل فى التفاصيل ، مشيرا الى ان الاتصالات والمباحثات جارية الان مضيفا : نحن نتابع بكل اهتمام لاننا نعلم مدى دور الحكومة القادمة فى تحقيق تقدم نحو العراق الجديد والوضع الجديد والعلاقات الاقليمية وتصفية و حل عدد كبير من المشاكل على القائمة .وحول دور الجامعة العربية فى العراق قال نائب الرئيس العراقى انه اذا كان دور الجامعة العربية كبير فى مرحلة الازمة ونحن كنا فى حينها على ابواب الحرب الطائفية فنحن قد تجاوزنا ذلك كثيرا والان فان دور الجامعة العربية اكبر لذلك اقرار الدول العربية ان تكون القمة العربية القادمة فى بغداد هو اقرار بحقائق كبيرة تغيرت ودورا اكبر يجب ان يكون للجامعة العربية التى تعتبر تمثيلا للارادة العربية وليس شيئا منفصلا كما ان رغبة الدول العربية فى عودة العراق الى الحضن العربى هو الامر الصحيح الذى يجب العمل من أجله لذلك نرى ان هناك مهاما ضخمة تنتظر الجامعة العربية فى العراق ، مشيرا الى ان دعوة الرئيس العراقى جلال طالبانى الى المشاركة فى القمة العربية الخماسية التى عقدت فى سرت بالجماهيرية الليبية بشأن اصلاح العمل العربى المشترك هى ايضا دليل على اهمية العراق كما يراه الاخوة العرب وكما يرى العراق نفسه فى اطار هذه الاخوة العربية .وحول التعاون الاقتصادى بين مصر والعراق وامكانية عقد ملتقى استثمارى كبير مشترك بين البلدين قال نائب الرئيس العراقى : هناك تعاون ملحوظ بين مصر والعراق وقد عقد منذ عامين ملتقى اقتصادى مشترك وكان مهما للغاية حيث شاركت فيه الشركات المصرية والعراقية ونتج عنه العديد من الصفقات الاستثمارية وحضور كثير من الشركات المصرية الى العراق ، واليوم تشهد مصر اسبوعا ثقافيا عراقيا وسيكون هناك لقاءات مع مسئولين مصريين ووزراء لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين .وردا على سؤال عما اذا كان هناك وقت محدد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة قال عادل عبد المهدى ان الرئيس العراقى الجديد سيتم انتخابه فى الرابع عشر من يوليو الحالى وبعد ذلك يكلف الرئيس العراقى رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة فى غضون ثلاثين يوماً فقط .