النهار
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 08:33 مـ 24 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ملك المغرب يأمر بإرسال 100 طن من المساعدات الإنسانية الإضافية لقطاع غزة ميكروباص يخرج عن السيطرة على طريق بنها الحر.. ويسفر عن إصابة 9 أشخاص بحادث مروع إعادة ابتكار لشخصية OPPO العالمية ”Ollie” بلمسة فرعونية تعكس الثقافية المصرية موقع ”أكسيوس” الأمريكي : ترامب يصوّر نفسه كـ”صانع سلام” يسعى إلى ترشحه لجائزة نوبل للسلام إي آند مصر تطلق ”eamp; money” لتقديم أفضل تجربة شمول مالى في السوق المصري بمناسبة اليوم العالمى للتصوير متحف الغردقة يفتتح معرض للصور الفوتوغرافية تشكيل بيراميدز في مواجهة المصري اجتماع تنسيقي لتسليم قطعة أرض لإنشاء المستشفى العام الجديد بطاقة 200 سرير رئيس جامعة المنوفية يستقبل طلاب من الجامعات العربية والأجنبية للتدريب بالمستشفيات الجامعية ضمن برنامج التبادل الطلابي أهالى منفلوط يشيعون جثامنى طفلين غرقا فى ترعة الإبراهيمية بأسيوط حملة مشتركة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية بالمنصورة محافظ الدقهلية: يتابع أعمال الإنشاء المرحلي وتشغيل المدفن الصحي الهندسي بقلابشو

أهم الأخبار

السلطة العسكرية في مصر عاجزة ازاء عدم الاستقرار في سيناء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
يؤكد الحصار الذي فرضه البدو على معسكر للقوة متعددة الجنسيات في سيناء عجز السلطة العسكرية في مصر عن السيطرة على هذه المنطقة التي تعاني من عدم استقرار امني بعد اكثر من عام على اسقاط نظام حسني مبارك.ووافقت مجموعات من البدو الجمعة على رفع حصار فرضته لمدة ثمانية ايام على معسكر للقوة متعددة الجنيسات في سيناء غير ان هؤلاء امهلوا السلطات شهرا لاطلاق سراح السجناء من ذويهم الذين حوكم بعضهم بتهمة التورط في اعمال ارهابية.ووعد الجيش بدراسة مطالبهم.ويعد هذا الحادث الاخير في سلسلة من اعمال عنف احرجت السلطة العسكرية التي لم تتمكن من تأمين خط انابيب الغاز الواصل الى اسرائيل والذي تم تفجير اجزاء منه 13 مرة خلال عام واحد.واستهدفت هجمات كذلك الشرطة وسياج وعاملين اجانب اختطفوا لفترة وجيزة ثم اطلق سراحهم.ويشكل البدو اقل من نصف سكان سيناء (قرابة 500 الف نسمة)، التي تضم اكثر المنتجعات السياحية ربحية في مصر. وعانى البدو لفترة طويلة من الاهمال في عهد حسني مبارك.ويجد الجيش الذي تولى السلطة بعد اسقاط الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير 2011 صعوبة في السيطرة على هذه المنطقة الجبلية الصحراوية في شرق البلاد التي ينتشر السلاح بين سكانها وحيث لا يوجد تواجد قوي للجيش بسبب القيود التي تفرضها معاهدة السلام مع اسرائيل والتي نصت على اجراءات لنزع السلاح في شبه جزيرة سيناء.وتعتبر سيناء كذلك معبرا لمهربي المخدرات وللمهاجرين غير الشرعيين خصوصا الافارقة الراغبين في التسلل الى اسرائيل كما انها تستخدم من قبل مهربي السلاح.ولعقود طويلة، لم يفلح الحل الامني الذي تبناه نظام مبارك في سيناء بل زاد المشكلة تعقيدا. وما بين عامي 2004 و2006، قتل عشرات السائحين في اعتداءات واعتقلت سلطات مبارك بعد ذلك الاف البدو بعضهم تعرض للتعذيب، وفقا لمنظمات حقوقية.ويقول الخبير في مركز الدراسات الاميركي سانتوري فاونديشن مايكل وحيد حنا ان المشكلات بدات في سيناء منذ عقود طويلة وكان نفوذ السلطات على الدوام ضعيفا في شبه الجزيرة.ويضيف هناك نوع من التهميش لبدو سيناء ونوع من الخصومة بينهم وبين السلطات التي لجأت للخيار الامني للتعامل معهم.وتعتمد مصر على السياحة في هذه المنطقة وما تخلقه من فرص عمل لتدعيم اقتصادها، ولكن الفوائد التي تعود على البدو من هذا النشاط قليلة.ويقول الناشط البدوي يحيي ابو نصيره السلطات تؤكد ان سيناء مصرية ولكني اظن انهم لا يؤمنون بذلك بالفعل.ويعتبر محافظ سيناء السابق محمد فاضل شوشة ان تنمية المنطقة امر حيوي لبسط الاستقرار فيها.الا انه يضيف ان انشاء بنية تحتية وتحقيق تنمية زراعية فيها مسألة صعبة ومكلفة. ويشير الى ضرورة حفر قنوات ري وعمل تجهيزات لنق المياه الى الجبل وهو ما يتطلب اكثر من 400 مليون دولار، وفقا له.ويضيف شوشة ان المستثمرين يخافون من العمل في سيناء.ويقول ابو نصيرة بأسف انه رغم وعود السلطات العسكرية بتنمية المنطقة فان شيئا لم يحدث منذ امد بعيد، بل ان الوضع تدهور ويعتبر ان سيناء سفينة بلا قبطان.