بوتين ينال دعما شعبيا في مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة ضده

نال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين دعما شعبيااليوم الاثنين، لكنه لن يكون كافيا على مايبدو لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة ضدهوالتي تطالب برحيله بسبب ما وصفته المعارضة تزوير الإنتخابات لصالح الحزب الحاكم.فقد شهدت ساحة مانيجنايا في وسط موسكو ، مظاهرة حاشدة لمؤيدي الرئيس الروسيديمتري ميدفيديف ورئيس حكومته بوتين، تحت شعار المجد لك يا روسيا!.وقال رئيس اتحاد النقابات المستقلة الروسية، ميخائيل شماكوف، للصحفيين إن هذهالمظاهرة تدشن مرحلة جديدة من الحياة السياسية الروسية، عنوانها انتخاباتالرئاسة، وإن المشاركين فيها يريدون أن يصبح بوتين رئيسا جديدا للدولة.وتظاهر مؤيدو بوتين أمام سور قصر الرئيس الروسي الكرملين في اليوم الذي يصادفيوم الدستور الروسي.وقال شماكوف: إننا سندافع عن الدستور بكل الوسائل.ونظمالمظاهرة حزب روسيا الموحدة واتحاد النقابات.جاء ذلك فيما تتعالى هتافات المعارضين لبوتين عقب عمليات التزوير التي شابتالانتخابات، بحسب المعارضة. وقد دفعت الاحتجاجات الرئيس ميدفيديف إلى إصدارأوامره بالتحقيق في إدعاءات تزوير الإنتخابات بعد أن كان قد أعرب عن اختلافه معالمحتجين والشعارات التي رفعوها خلال مظاهراتهم.وكان هذا اشارة الى ان القيادة الروسية تشعر بانها تتعرض لضغط بعد اكبر احتجاجاتللمعارضة منذ وصول بوتين الى السلطة عام 1999. واستخدم المحتجون انفسهم وسائلالتواصل الاجتماعي لتنظيم تجمعاتهم.لكن المحتجين طالبوا بما هو اكبر بكثير من اجراء تحقيق ومن المرجح الا يقتنعوابما اعلنه ميدفيديف.ويريد المحتجون اعادة الانتخابات وعزل فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة المركزيةللانتخابات وتسجيل احزاب المعارضة والافراج عن اشخاص يصفونهم بانهم سجناء سياسيون.واطلق الغضب بشأن الانتخابات سنوات من الاحباط المكبوت من بوتين وقيوده السياسيةالصارمة.وتزايد الاحباط منذ سبتمبر عندما اعلن بوتين خططا لاستعادة الرئاسة العامالمقبل ليفتح الطريق بذلك امام احتمال ان يحكم البلاد حتى عام 2024 .