النهار
الجمعة 12 ديسمبر 2025 05:25 مـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كرونسلاف: متشوق للغاية بمواجهة فلامنجو البرازيلي في بطولة كأس القارات للأندية هل تصبح أوكرانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي بحلول 2027؟ خطة السلام الأمريكية تطرح هذا السيناريو إنشاء منطقة اقتصادية حرة.. كيف تحاول أوكرانيا إقناع ترامب بخطة سلام جديدة تجمع بين الاقتصاد والأمن؟ المؤتمر: إدراج جماعة الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية في فلوريدا يمثل ”تحولًا نوعيًا” في السياسة الأمريكية لن نخدم!.. اليهود الأرثوذكس يحاصرون سفارة إسرائيل في لندن اعتراضًا على التجنيد المؤشرات الأولية: منافسة قوية بين مرشحي العمرانية والطالبية في انتخابات النواب عبد الرحمن بشارى يتصدر نتائج دائرة بندر ومركز الأقصر بعد حصوله على 26,852 صوتًا طبقًا للحصر العددي.. جولة إعادة مرتقبة بين مرشحي حزب حماة الوطن في دائرة المنتزه بالإسكندرية نتيجة الحصر العددي: منافسة محتدمة بين مرشحي كوم حمادة بالبحيرة النائب محمد مظلوم: توجيهات الرئيس السيسي للحكومة خطوة لتسريع النمو ودعم الاستثمار وفقًا للفرز العددي الأولي.. مرشح الوفد يتقدم في منشأة القناطر وترجيحات بإعادة بين ستة مرشحين «صحتك في أكلتك» مبادرة بـ علوم التغذية جامعة العاصمة لتعزيز الوعي بالتغذية العلاجية

ثقافة

البداية فين.. تعرف على بداية ظهور الفانوس ومتى استخدمه المصريون


من الأشياء التى تميز الأجواء الرمضانية الفانوس بكل أشكاله وأنواعه، والفرحة بالشهر الكريم لا تكتمل إلا بالفوانيس والزينات المعلقة بالشوارع، فمشهد الشوارع والطرقات فى رمضان.

فانوس رمضان أحد المظاهر الشعبية الأصلية فى مصر والوطن العربى، وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية التى نالت اهتمام الفنانين والدّارسين حتى أن البعض قام بدراسة أكاديمية لظهوره وتطوره وارتباطه بشهر الصوم ثم تحويله إلى قطعة جميلة من الديكور العربى فى الكثير من البيوت المصرية الحديثة.

ومن خلال سلسلة "البداية فين" التى نقدمها كل يوم نبحث عن أصل للعديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، واليوم نتحدث عن فانوس رمضان ومتى بدأ استعماله.

وبحسب كتاب "الأنامل الذهبية" للفنان الدكتور عز الدين نجيب، فإن أغلب المؤرخين ذهبوا بأن بداية العادة ارتبطت بفترة حكم الفاطميين لمصر التى استمرت لقرنين من الزمان بداية من القرن الرابع الهجرى، ومن هذه الآراء بأن استخدام الفوانيس كان بأمر من الخليفة المعز لدين الله بأن يعلق صاحب كل بيت وكل دكان فانوسا أمام ملكه لإضاءة الشارع طوال شهر رمضان.

فيما تذهب آراء أخرى، بأن الاحتياج لاستخدام الفوانيس، نشأ لارتباط الشهر بتبادل الزيارات بين العائلات فكان يسمح للسيدات بالخروج فى لياليه للقيام بهذه الزيارات بين العائلات والعودة حتى ساعة متأخرة من الليل، وكان لابد للسيدات من سراج ينير لهن الطريق عند الذهاب والعودة، فكان الأطفال يرافقونهن بالفوانيس إلى مكان الزيارة بدلا من المشاعل التى تتعرض للأطفاء فى مواجهة الريح، ثم يبدأن بعد ذلك لعبهم على أضوائها فى الشوارع والساحات، حين يحين وقت العودة مع أهلهم إلى المنازل.

فيما تقول آراء بأن بداية استخدام الفوانيس كانت مع قدوم الخليفة المعز لدين الله الفاطمى لأول مرة إلى القاهرة ليلا فى الخامس من رمضان عام 358هـ، فاستقبله أهل القاهرة بالمشاعل والفوانيس فبهرته هذه الاحتفالية وأوصى بأن تتكر مع مقدم رمضان من كل عام، وأن تقام فى لياليه حلقات الذكر والاحتفالات الشعبية التى كان الفاطميون يشجعونها، وهكذا أصبح الفانوس رمزا ثابتا لدخول رمضان كل عام منذ ذلك الحين.

وتشير بعض المراجع إلى أن أول استعمال دائم للفوانيس فى شهر رمضان كان فى أيام الوزير بهاء الدين قراقوش، الخادم والقائم بأعمال قصر السلطان فى عهد صلاح الدين الأيوبى، حيث أمر الناس أن يعلقوا الفوانيس على بيوتهم كل ليلة ابتهاجا بالشهر الكريم.

كل ما سبق يخص وجود الفانوس وسر ارتباطه بالشهر الكريم، لكن الدكتور عز الدين نجيب أكد أن وجود الفانوس كنوع فنى كان فى الحقيقة سابقا لعهد الفاطميين فى مصر، إذ أنه كان عنصرا ملازما للعمارة الإسلامية، مثل مسجد أحمد بن طولون وقصور الأمويين بالقاهرة بأشكال مختلفة ما بين القناديل الزجاجى المنقوش بالآيات القرآنية، والفانوس النحاس المحفور أو المفرع بالوحدات الزخرفية، كما كان يستخدم فى الإضاءة المنزلية بأشكال مبسطة.