الرئيس عباس : اسرائيل تعتبر قرار ترامب المتعلق بالقدس بمثابة صك البراءة لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني

الرئيس عباس : لن نتنازل عن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..ولن نقبل اي ابتزاز سياسي او مادي

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اهمية مواصلة الجهود من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، و الحصول على كامل الحقوق  الفلسطينية المشروعة

 

وقال ابو مازن في كلمته التي القاها نيابة عنه السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح امام اجتماع الحادي عشر لمجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات : اننا سنواصل الجهود من اجل الحصول على تلك الحقوق  دون تنازل او الخضوع لابتزاز سياسي اومادي، فنحن اصحاب الحق وهذه  الارض لنا وقبلنا بكافة القرارات الدولية وانتهجنا طريق السلام والتفاوض كي نصل الى حقوقنا المشروعة  ،

واضاف اننا لن نقبل بانصاف الحلول سواء بالتوطين او دولة ذات حدود مؤقتة او حلول تنتقص من السيادة الفلسطينية على الاراضي التي احتلت عام 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية. 

وندد الرئيس ابو مازن بما ترتكبه اسرائيل من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وفرض سلطتها ونفوذها ، ممعنة في سياساتها العدائية وخاصة الاستيطان المتواصل ، وعمليات تهويد الارض وتدمير الاقتصاد الوطني ، وما يرتكب من جرائم في مدينة القدس الشريف ، معتبرة ان قرار الرئيس الامريكي ترامب المتعلق بالقدس بمثابة صك البراءة لجرائمها ، مما دعاها لمواصلة اعتداءاتها فاصبحت دولة فوق القانون ،تتمتع بالحماية الامريكية .

واكد الرئيس الفلسطيني في كلمته امام الاجتماع ، الذي انطلقت اعماله اليوم  بمشاركة عمرو موسى الامين العام الاسبق لجامعة الدول العربية رئيس مجلس امناء الامؤسسة ، وناصر القدوة  رئيس المؤسسة ونخبة من الدبلوماسيين والمسؤولين الفلسطينيين وميخائيل بوجدانوف ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وميغيل موراتينوس وزير الخارجية الاسباني السابق، اكد  اهمية العمل على ايجاد الية دولية متعددة الاطراف لرعاية عملية سلام تستند بالاساس على حل الدولتين واستنادا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية والاتفاقيات الموقعة ضمن اطار زمني وكذلك العمل على الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة ، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

كما اكد ابو مازن حرص فلسطين على ان تكون جزءا من جهود مكافحة الارهاب والتطرف من خلال التوقيع على اتفاقيات مع 83 دولة للتعاون في هذا الاطار .

وشدد على مواصلة الجهود من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية التي انطلقت مؤكدا انه لا عودة للخلف،  من اجل طي صفحة الانقسام البغيض ، والعمل على مواجهة المخططات التي تريد النيل من الوحدة الوطنية الفلسطينية .

واكد اهمية الاجتماع اليوم لما له من دلالات قومية ووحدوية وصولا الى حلم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتهاالقدس الشريف  .

من جهته اكد عمرو موسى رئيس مجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات اهمية انعقاد هذا الاجتماع في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة والتطورات التي تزداد سوءا ، مشددا على ضرورة مواصلة الجهود من اجل الدفاع عن الحقوق المشروعة ، بعيدا عن اليأس والاستسلام 

كما اكد موسى اهمية العمل الجماعي في اطار المجتمع المدني العربي لمواجهة المتغيرات الراهنة ، مؤكدا اهمية دعم القضية الفلسطينية وصولا لتسوية ترتكز على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 والاطار السياسي الذي وضعته مبادرة السلام العربية .