الخميس 18 أبريل 2024 09:15 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

ابو الغيط يؤكد امام القمة الافريقية على محورية العلاقة الاستراتيجية بين العالم العربي وافريقيا

ابو الغيط: حريصون على تعزيز التعاون مع الاتحاد الافريقي لمحاربة الارهاب ودعم قضايا المنطقة

 

اكد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط حرص الجامعة  والتزامها الراسخ  على تمتين شراكتها الاستراتيجية مع أفريقيا و تطوير آليات التعاون والتنسيق المؤسسية التي تربط بين الجامعة والاتحاد الافريقي
واكد ابو الغيط خلال كلمة ابو الغيط امام اعمال الدورة العادية الثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الافريقي اليوم في اديس ابابا ، ان هناك مجالاً كبيراً لتعزيز التعاون  العربي الأفريقي من أجل مواجهة التهديد المشترك الذي تمثله الجماعات الإرهابية على أمن دولنا واستقرار مجتمعاتنا، سواء كانت تنظيم داعش، أو القاعدة، أو حركة الشباب الصومالية، أو جماعة بوكو حرام ، بما في ذلك عبر إقامة مزيد من التنسيق والتعاون بين الآليات الأمنية والقانونية القائمة بالجامعة العربية ونظيراتها الموجودة بالاتحاد الأفريقي.      

وقال ان هذا التنسيق يأتي تأسيساً على التاريخ الطويل من العمل التكاملي بينهما ، والاتفاقية العامة للتعاون بين المنظمتين الموقعة عام 2007 ... وترسيخا للانطلاقة القوية التي شهدها العمل الثنائي مع انعقاد الاجتماع العام السابع للتعاون العربي الأفريقي الذي عقد بمقر الجامعة في ديسمبر الماضي.  

واكد ابو الغيط اهمية القمة والتي تأتي بعد مرور أربعين عاماً على انطلاق الشراكة العربية الأفريقية وانعقاد قمتها الأولى بالقاهرة عام 1977 التي أرست القواعد الأولى والأساسية للتعاون فيما بيننا طوال العقود الأربعة الماضية ... .
واكد ابو الغيط ان الجامعة سوف تستمر بكل طاقاتها في عملها المنهجي، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، لتنفيذ كل ما صدر من قرارات في القمم السابقة .. وعلى رأسها تطوير خطة العمل العربية الأفريقية المشتركة للأعوام المقبلة والتي سيتم عرضها على اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب والأفارقة للتداول حولها وإقرارها.

ولفت ابو الغيط الى ان الأزمة في ليبيا،  تمثل أولوية مشتركة للجامعة العربية وللاتحاد الأفريقي ... وتتقاطع فيها جهود المنظمتين ودولهما الأعضاء، سعياً إلي إنهاء المرحلة الانتقالية التي تعيشها ليبيا، وتوحيد مؤسساتها المختلفة، وبناء هياكل مستقرة لدولتها، وإتمام مجمل الاستحقاقات المتبقية .
 واوضح انه يمكن للجامعة والاتحاد أن يضطلعا بدور أكثر فاعلية لمرافقة أشقائنا في ليبيا في هذه المسيرة، بما في ذلك في سياق المجموعة الرباعية التي تجمعنا مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي .
 واكد ابو الغيط  أن الجامعة على أتم استعداد للمساهمة في أي جهد – على الصعيدين السياسي والفني – لمعالجة أزمة المهاجرين والتصدي للانتهاكات التي يتعرضون إليها في ليبيا، سواء عبر مساعدة مؤسسات الدولة الليبية، أو الدول المجاورة لها، أو الآلية الثلاثية التي تم تشكيلها بين الاتحاد والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبشأن الصومال اكد ابو الغيط اهمية بذل المزيد من الجهود المشتركة في الصومال لدعم حكومة الرئيس فرماجو على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع البلاد وبناء هياكل الدولة الفيدرالية، وخاصة عبر تحقيق الانسجام الكامل بين الدور العسكري والأمني المهم لقوات الأميصوم من ناحية ،  والدعم السياسي والإنساني والتنموي الذي تقدمه الجامعة ودولها الأعضاء للاشقاء في الصومال من ناحية أخرى.
واكد ابو الغيط  حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع الاتحاد من أجل تثبيت الاستقرار ودفع عجلة التنمية في جمهورية القمر المتحدة ودعم مسيرة الحوار الوطني التي ستنطلق هناك مطلع الشهر القادم ، 
كما اكد دعم  الاتحاد وسلطة الإيجاد في مطالبة الأطراف في جنوب السودان باحترام اتفاقية وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين والنفاذ الإنساني الموقعة في أديس أبابا الشهر الماضي والتعاون بشكل كامل وبحسن نية مع آلية المراقبة والترتيبات الأمنية الانتقالية .
وشدد ابو الغيط على ان القضية  الفلسطينية تظل على رأس الأجندة المشتركة للعالم العربي وأفريقيا، مشيدا بالموقف الأفريقي الثابت والمبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في نيل حريته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه .
واشاد ابو الغيط  بالدول الأفريقية التي وقفت دائماً – رغم كافة الضغوط المكشوفة التي تمارس عليها – مع الحق الفلسطيني في المحافل الدولية .. وهو ما أثبتته مجدداً، في الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض القرار الأمريكي أحادي الجانب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها .
وقال اننا  نثق في أن هذا التضامن الأفريقي مع أشقائنا الفلسطينيين سوف يبقى قوياً وثابتاً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ورافضاً لمحاولاته في الترشح لمجلس الأمن الدولي الذي يخرق قراراته ويحتقر إرادته، ومستنكراً لكل مسعى يقوم به لإحداث شرخ في العلاقات العربية الأفريقية والنيل من خصوصيتها ، وذلك إلي أن يتم التوصل إلي تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.