النهار
السبت 23 أغسطس 2025 01:17 صـ 27 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بدء فعاليات مؤتمر ”مصر وهجرة العبور” بسوفتيل الجزيرة

بدأت اليوم الاثنين ، فعاليات المؤتمر الدولى الذى ينظمه المجلس القومى لحقوق الانسان بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الخارجية الفنلندية ، ويحمل عنوان مصر وهجرة العبور ويتطرق إلى قضايا الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من قضايا اللاجئين والسيادة الوطنية ، وتحول مصر إلى نقطة محورية لهجرة الترانزيت .وقال المستشار مقبل شاكر ، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان ـ خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذى يستمر على مدار يومين ـ إن مصر أصبحت نقطة عبور رئيسية للهجرة المختلطة من البلدان الواقعة فى جنوب الصحراء الإفريقية فى طريقها إلى الدول المجاورة والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوربى ، لافتاً إلى أن الفقر واستمرار الصراعات فى عدد من بلدان جنوب القارة السمراء تعد من العوامل الأساسية ، لاجبار عدد كبير من الأشخاص على مغادرة بلدانهم الأصلية والسفر عبر مصر .وأضاف شاكر أنه وفقاً لإحصائيات مركز دراسات الهجرة وشئون اللاجئين لعام 2009 فان مصر استقبلت 2,2 : 4 مليون مهاجر من جنسيات مختلفة حيث يتخذون شكل الهجرة العادية أو غير النظامية ، مؤكداً أن المجلس القومى فى سبيله إلى وضع استراتيجية شاملة ومستدامة لمكافحة الهجرة غير النظامية ، وحماية حقوق المهاجرين .وشارك فى الكلمة الافتتاحية كل من سفير دولة فنلندا بالقاهرة ، روبرتو تانزى ، والسفير محمود كارم / أمين عام المجلس القومى لحقوق الانسان ، والمستشار عادل قورة عضو المجلس ، والممثل المقيم لمنظمة الهجرة الدولية بالقاهرة ، شهيد الحق ، ومنال الشناوى ، من إدارة الهيئات والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية المصرية .ومن جانبها ، أشارت الدكتورة هبة نصار ، نائب رئيس جامعة القاهرة ـخلال الجلسة الأولى للمؤتمر التى كانت بعنوان مقدمة حول هجرة العبور ـ إلى أن ظهور هذا النوع من الهجرة بدا واضحاً منذ عام 1990 ، وأن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق التى تتم بها الهجرة غير النظامية فى بلدان مثل المغرب والجزائر وليبيا ، إلى جانب جاذبية مصر لما بها من برامج خاصة باستقبال النازحين مما دفعهم للانتقال والاقامة بها مما يضع مصر تحت ضغط كبير ما بين ما تواجهه من تحديات اقتصادية ، ومراعاة حقوق اللاجئين .أما أرنو تانر ، أستاذ مساعد بدراسات السكان والعلوم السياسية بجامعتى هلسنكى وتامبير بدولة فنلندا ، فأكد أن هجرة العمالة ستستمر طالما هناك أعمال خدمية لا تؤديها العمالة فى الدول الغنية ، ورغم ما لذلك من جوانب ايجابية ممثلة فى التحويلات المالية للعمال إلى بلدانهم الأصلية إلا أن استنزاف العقول سيستمر ، كما ستزداد معدلات الهجرة وطلبات اللجوء نتيجة للتصحر والجوع ، وانتشار الصراعات والاضطهاد وانتهاكات حقوق الانسان .بينما قال الدكتور نبيل حلمى ، عضو المجلس القومى ، انه مع زيادة عدد المسنين فى أوربا وقلة عدد المواليد وزيادة التنمية فيها ستزداد الحاجة لديها إلى الأفارقة القريبين منها ، مما سيزيد من موقع مصر بالنسبة للهجرة العابرة ويجعلها إحدى محطاتها الأساسية .