النهار
السبت 25 أكتوبر 2025 09:34 صـ 3 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”العقاد” لـ”النهار”: دعمنا المجالس بـ90 خبيرًا طبيًا وإنشاء وحدات للاقتصاديات الصحية لضمان العدالة في قرارات العلاج المجالس الطبية لـ”النهار”: تفعيل خدمة التشخيص عن بُعد في 27 محافظة لتخفيف معاناة المرضى بالمناطق البعيدة ”العقاد” لـ”النهار”: المجالس الطبية جزء أصيل من المبادرات الرئاسية.. ونغطي 80% من علاجها على نفقة الدولة المجالس الطبية لـ”النهار”: إعادة هيكلة لجان الإعاقة لمنع أي شبهة فساد.. والدولة شهدت طفرة صحية غير مسبوقة ”العقاد” لـ”النهار”: بروتوكول علاج موحد بين التأمين الصحي والتأمين الشامل لتغطية 90% من الأمراض المجالس الطبية لـ”النهار”: الانتهاء خلال أيام من الدليل الاسترشادي لقرارات العلاج على نفقة الدولة لتسريع الخدمة الطبية «أغابيتو» يفوز بجائزة نجمة الجونة الذهبية و«الشيطان والدراجة» أفضل فيلم عربي سلوت: اللاعبون يهدرون فرصا لأنهم بشر وآخر شيء أقلق بشأنه هو عودة صلاح للتسجيل القائمة الكاملة للفائزين بجوائز النسخة الثامنة من برنامج «سيني جونة» الزمالك يواصل صباح غدًا تدريباته استعدادا لمباراة البنك الأهلي بالدوري غدًا.. ”دي-كاف” يواصل فعاليات برنامجه المهني ويقدّم عرضين جديدين ضمن الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة المنتخب الوطني تحت 17 عامًا يختتم استعداداته قبل السفر إلى قطر

المحافظات

مسح ضوئى لجامعة إسبانية تعمل فى أسوان يحدد هوية مومياء سيدة

كشفت الدراسة التى أجرتها جامعة خايين الإسبانية على الحفريات الموجودة فى مقابر حكام (إليفنتينا) فى منطقة أبو الهوا الأثرية الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة أسوان، عن جوانب جديدة وأسرار علمية وفك ألغاز عن هذه المومياوات الموضوعة وسط لفافات التحنيط.

 

جاءت الدراسة، التى أجريت على المومياوات المكتشفة بتكنولوجيا فائقة بالمسح بالأشعة بالتعاون مع جامعة أسوان ووزارة الآثار، لتكشف عن جوانب ومعلومات جديدة عن هذه المومياوات.

 

وقامت جامعة خايين بإجراء دراسة على المومياوات عن طريق المسح الضوئى ثلاثى الأبعاد (تاك)، وأسفرت هذه الدراسة بعد توقيع الكشف ثلاثى الأبعاد لأجسام المومياوات عن أربعة جوانب ذات أهمية علمية خاصة. 

 

وكشفت الدراسة الأسبانية أن هاتين المومياوتين كاملتين وعلى درجة جيدة من التحنيط وتعودان إلى العصر المتأخر وذات لفائف سليمة، والتى قد حُفظتا أكفانهما ذات الطبقات القشرية وذات الألوان المتعددة، فهما اثنتان من المومياوات القديمة، من نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد. والثانية من بداية الدولة الوسطى، فى حوالى عام 1950 ق.م. وكشفت الدراسة الإسبانية الأثرية الخاصة بمومياوات أبو الهوا أن ضماماتهما جيدة ولكن قد هبطت إلى العظام.

 

وقد تم الحصول على الصور باستخدام أشعة يانوستيك فى مستشفى جامعة أسوان، وذلك باستخدام أحدث ماسح ضوئى قادر على إجراء 124 شريحة شعاعية فى وقت واحد وبدقة ذات جودة عالية.

 

وقد بدأت دراسة المومياوتين فى شهر مايو الماضى تحت رعاية الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان والدكتور أيمن عثمان ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، بالإضافة إلى كلية الآثار ممثلة فى الدكتور أحمد مأمون.

 

وقد شاركت جامعة أسوان فى التحقق من البيانات المستخرجة، وقد أجريت هذه الدارسة بالتعاون الوثيق مع جامعة خايين بكفاءة ودقة.

 

وكما تم التأكيد على أن التقنية المنهجية المتقدمة التى قد تم استخدامها ليس لها تأثير سلبى، وتسمح بدارسة جميع تفاصيل المومياوتين، بطريقة أفضل من الطرق التقليدية التى تنطوى دائماً على فقدان سلامة العناصر الجنائزية، ومع تدمير على الأقل جزئية من الضمامات وجزء من المومياء.

 

وقد سمح إعادة البناء من خلال برنامج معين مستخدم من قبل جامعة غرناطة لمعرفة الوجه والتفاصيل الدقيقة للمومياوتين والتى يرجعا إلى العصر المتأخر ووفقاً لدراسة لفريق من علماء المصريات إن المومياوتين، إحداهما ترجع لصبى يدعى (حور-اوديا) - والذى قد توفى عن تسع سنوات، عند عدم إكتمال أسنانه الدائمة بعد، والاخرى ترجع لسيدة شابة تدعى ( ديدوساتيت)، والتى قد توفيت عن خمس وعشرين عاماً تقريباً.

 

ويعتقد فريق الأنثروبولوجيا المعنين، أن ما تبقى من هذه السيدة. يُبين أنها كانت تعانى كثيرا من سوء التغذية، وأنها لم تكن قوية البنية ولَم تكن ذات بشرة مائلة للسمرة، إلا أن أسنانها كان بها تآكل حاد.

 

فيما يرى علماء المصريات، أنه من المرجح أن كلتا الشخصيتين توفيتا بسبب تقلبات معدية حادة ولم يلاحظ على المومياوتين أى أثر للكدمات أو لأى نوع آخر من الأمراض، حيث أن ذلك يترك أثر على العظام أو على بقايا الأنسجة الرخوة والعضلات أو الجلد.

 

وكما أظهرت دراسة البقايا، وجود أدلة على أنها كانت تعانى من سرطان الثدى مثلما هو الحال بالنسبة للميولوما عند الرجل، وقد سمحت دقة التشخيص من التحقق بأن هذه الأمراض، هى أقدم الحالات المعروفة حتى الآن فى العالم، والتى كانت بالفعل جزء من حياة البشر فى ذلك الوقت.

 

كما قد تبين أيضاً أنه فى الفترات التى تم قد دراستها كانت هناك طرق مختلفة للتحنيط فى مقبرة فى الحدود الجنوبية لمصر الفرعونية، وأن مومياوات العصر المتأخر تتوافق مع الأوصاف التى جمعها المؤرخ اليونانى هيرودوت.