النهار
الجمعة 9 مايو 2025 02:44 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نجاح أول عملية زرع نخاع بعد إعادة افتتاح وحدة أمراض الدم بمستشفى أبو الريش المنيرة: إنجاز طبي يفتح آفاقًا جديدة لرعاية الأطفال إحباط محاولة عنصرين إجراميين غسل قرابة 50 مليون جنيه متحصلة من تجارة المخدرات بمدينة نصر مستشفى الناس حققت 10 آلاف عملية قلب مفتوح وقسطرة خلال الـ5 سنوات الماضية وزير الاتصالات يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى ”جايكا” سبل التعاون المشترك بوتين : روسيا لن تسمح أبدا بتشويه سمعة المنتصرين الحقيقيين على النازية نجوى كرم وآدم يحييان حفلاً غنائيًا في تركيا.. تفاصيل مقتل شاب بطلق ناري في ظروف غامضة بقنا تحرشوا بها وصوروها.. ضبط 3 طلاب بتهمة التحرش بفتاة في المقابر بقها بـ4 سيارات إطفاء.. السيطرة علي حريق نشب بمنزل وإصاب 5 أشخاص ببنها قناة الأهلي تهاجم عمرو أديب بسبب «شنطة الفلوس»: يحرض ضد النادي كل ما تكبر تحلى.. الجمهور يتفاعل مع جلسة تصوير جديدة النجمة ليلى علوي نجم الأحمر السابق: الأهلي محق في الانسحاب.. وهناك ملابسات تدين ناس

حوادث

اعترافات عاق صفط اللبن: "قتلت أبويا ودفنته لرفضه تسجيل قطعة أرض باسمى"

فى شارع رئيسى يقترب من كوبرى الدائرى بمنطقة "صفط اللبن" بجنوب الجيزة، تقطن عائلة "الريس"_وفق ما يعرفون بين الأهالى_، داخل بيت عائلة كبير ومحاط بسور حديدى، الجميع يعرفونهم كبيراً وصغيراً، وربما يرتبطون معهم بصلة قرابة من بعيد أوصلة عمل، ذلك المنزل الذى سُميت المنطقة باسمه، حتى أصبح الشارع الذين يقيمون فيه يعرف بشارع "الريس"، وأصبح من حينها أفراد العائلة بين الجميع محل اهتمام وتقدير.

رغم الشهرة والمكانة التى يتمتع بها عائلة "الريس" ورغم السطوة التى حازوها بفضل تلك المكانة، إلا أن ذلك لم يمنع الطمع من أن يتسرب إلى بعض نفوس ابنائها، ليكون الثغرة التى يتسرب منها الشيطان إلى البيت، فيؤجج الخلافات بداخله، ويقلب الابن على والده، ويشحن تلك النفس التى ضعفت بفعل شهوة المال، حتى أصبحت جاهزة لارتكاب كل ما تمليه عليها النفس الأمارة بالسوء، حتى ولو كانت جريمة قتل.

ففى أحد الأيام من شهر أكتوبر الجارى اشتعل الخلاف بين "س.س" 25 عاماً أحد أفراد عائلة الريس ويعمل مزارع، وبين والده "سمير" فى الستينيات من عمره، بسبب تقسيم الميراث، ظلت الخلافات بينهم مستمرة لعدة أيام، تهدأ وتشتعل من جديد؛ وذلك بعدما رفض الأب الامتثال لرغبة ابنه فى تسجيل قطعة أرض مملوكه له باسمه؛ لتكون أرثاً خاص له، وكان ذلك سبباً كفيلاً لأن يجعل الابن يستشاط غضباً، ويقرر أن يفعل أى شيئاً للانتقام من والده.

بعد عدة أيام من المشاجرة التى نشبت بين الأب ونجله، قرر "س" التخلص من والده، وانتهز فرصة تواجده بمفرده بالمنزل، وأحضر قطعة حديدية ووجه له عدة ضربات متتالية على رأسه حتى تهشتم، فسقط على الأرض فى الحال غريقاً فى دمه، حتى لفظ انفاسه الأخيرة، ولم يشفع للمجنى عليه صلة الرحم ولا أبوته، فقد نزعت الرحمة من قلب الشاب واستبدلت بالمصلحة وشهوة المال، التى طغت على عقله فجردته من المشاعر.

بعدما تخلص الشاب من والده، جلس لبرهة من الوقت يفكر فى كيفية التخلص من جثمان والده، حتى لا يفتضح أمره، فقفزت فى ذهنه فكرة شيطانية، قرر تنفيذها فى الحال، فقد حمل جثمان والده بعدما نظف المكان من آثار الدماء، وربط قدميه ويديه، وقاده إلى حظيرة المواشى بالمنزل، ووضعه بجواره وظل يحفر فى الأرض حتى تمكن من عمل حفرة بعمق يتسع ليحمل جثمان والده، ثم وضع الجثة برفق وردم عليها بالتراب، بعدها توجه لقسم شرطة بولاق الدكرور وحرر محضر بتغيب والده، وظن بذلك أن جريمته سيطويها النسيان.

مرت الأيام سريعاً، ولأنه لا توجد جريمة كاملة، فكان لابد من خيط يقود رجال الأمن لتلك الجريمة، فقد انبعثت رائحة كريهة من الحظيرة التى دفن فيها المجنى عليه، بعد تحلل الجثمان بشكل جزئى، فأثارت تلك الرائحة قاطنى المنزل من أفراد عائلى المجنى عليه، وحينما حاولوا معرفة مصدرها، قادتهم إلى حظيرة البهائم، بل إلى أبعد من ذلك إلى جثة المجنى عليه "سمير"، فتوجهوا إلى قسم شرطة بولاق وحرروا محضر بالعثور على الجثة.

علم المتهم بأمر العثور على جثة والده، وتحقيق رجال الأمن فى الواقعة، ومع تلك التطورات، قرر اتخاذ خطوات سريعة تحميه من المسألة القانونية، فقرر فى لحظة الهرب، واختبأ داخل مخزن مملوك لأسرته بالقرب من المكان الذى شهد الواقعة، ومع تكثيف رجال الأمن تحرياتهم حول الواقعة، وبسؤال شهود العيان توصلوا إلى مكان المتهم، وتم اقتياده إلى قسم شرطة بولاق وحرر محضر بالواقعة، وأحيل لنيابة حوادث جنوب الجيزة، التى أصدرت قراراً بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بتشريح جثمان المجنى عليه ودفنه.