النهار
الأحد 16 يونيو 2024 11:46 مـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

ريحان يكذب مزاعم اسرائيل بوجود جبل موسى بصحراء النقب

فى تصريح له كذب الدكتورعبد الرحيم ريحان مدير منطقة آثار نويبع، الادعائات التى صرحت بها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ونقلت عنها الصحف العربية قول العالم الإسرائيلى عمانويل أناتى أن الجبل الذى كلم الله عليه سيدنا موسى عليه السلام وأرسل إليه بالوصايا العشر هو جبل كركوم الموجود في صحراء النقب بفلسطين المحتلة، وليس جبل الطور الموجود في جنوب سيناء، ليس هذا فحسب بل وادعى أناتى أن قساوسة الفاتيكان تقبلوا نظريته ويستعدون الآن لتغيير وجهة الحجاج المسيحيين في العام القادم .شجرة المناجاة التى لا تثمروقد اعتمد ريحان فى تكذيبه لهذه الادعائات على دراسة أجراها حول تحقيق طريق خروج بنى إسرائيل بسيناء معتمداً على التفسير التاريخى للنصوص المقدسة، ومقارنتها بالأحداث التاريخية والشواهد الأثرية الباقية من خلال عمله الميدانى، حيث أكد على أن منطقة الجبل المقدس الموجود بها جبل موسى حالياً هى المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة (جبل موسى) وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه، وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرها .ونظراً لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان، كان النص القرآنى (إهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) البقرة 61 والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع ونظراً لارتفاع هذه المنطقة أيضاً، فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله موسى طلباً للنار ليستدفئ بها أهله فى رحلته الأولى لسيناء ( إنى آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) القصص 29 .ويؤكد ريحان على أن شجرة من نبات العليق الموجودة في هذه المنطقة لا توجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار، وقد فشلت محاولات إنباته فى أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى شجرة العليقة المقدسة .دير سانت كاترين في حضن جبل المناجاةويضيف أن المحطة الأولى فى خط سير رحلة الخروج بسيناء هى عيون موسى، والثانية سرابيت الخادم، والثالثة طور سيناء، حيث ترك نبى الله موسى شعبه لمدة أربعين يوماُ لتلقى ألواح الشريعة عابراً أودية سيناء من منطقة الطور الحالية إلى منطقة الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حالياً)، وهو الطريق الطبيعى الذى تعرف عليه نبى الله موسى أثناء رحلته الأولى وحيداً لحكمة إلهية. حتى يسير فيه مع شعبه فى رحلته الثانية ليتلقى ألواح الشريعة عند الجبل المقدس، وكان لجبل الشريعة مكانة عظيمة فى المسيحية حيث أنشأوا أشهر دير على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه فى حضن هذا الجبل وهو دير طور سيناء الذى أنشأه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى، و تحول إسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن العاشر الميلادى، وفى العصر الإسلامى أنشأ الأمير أبو المنصور أنوشتكين مسجداً داخل الدير ومسجداً على قمة جبل الشريعة عام 500هـ 1106م ، وفى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله حرص المسلمون على زيارته وزيارة جبل الشريعة أثناء رحلتهم للحج إلى مكة المكرمة وتركوا كتابات تذكارية عديدة بمحراب المسجد، ويوجد طريقين حالياً للصعود لجبل الشريعة طريق سيدنا موسى وهى مختصرة لها سلم من الحجر مكون من 3000 درجة تم ترميمها عام 1911م، وطريق عباس باشا الذى مهد هذا الطريق ويبدأ من شرق الدير إلى رأس جبل المناجاه ، ويرى الصاعدون لهذا الجبل أجمل منظر لشروق الشمس لن يتكرر بهذا الجمال والجلال فى أى بقعة فى العالم .