بالصور.. شقيق سيد بلال: أخى لم ينتمِ لجماعات إسلامية

قال إبراهيم بلال، شقيق الشهيد سيد بلال، الذى تم اعتقاله عقب تفجير كنيسة القديسين، إن أخيه تم الاعتداء عليه بالضرب أثناء التحقيق معه، الذى أودى بحياته بعد 24 ساعة من الاعتقال، مؤكدًا أن أخيه لم يكن منتميًا لأى تيار إسلامى، وكان مسالمًا.واستنكر شقيق بلال، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الاثنين بنقابة الصحفيين، ما تناولته وسائل الإعلام عن أخيه بأنه يتبع للجماعات السلفية، مؤكدًا أنه مثله مثل أى مسلم عادى، مشيرًا على أن كل ما نشر عقب الحادث بخصوص تلك القضية فى وسائل الإعلام كلام خاطئ، وليس له أساس من الصحة، موضحًا أن الشهيد من أسرة بسيطة من أب وأم ولدية 4 شقيقات وأخيه التوأم.وعن حياته الشخصية، قال إن أخيه حاصل على تعليم متوسط، وأنهى فترة التجنيد بشهادة قدوة حسنة، وعمل بعقد مؤقت بشركة بتروجيت وبراد، موضحًا أن أخيه عقب إطلاق لحيته، بدأت مباحث أمن الدولة فى مطاردته واحتجزوه.وأوضح، أنه عقب خروجه من السجن تزوج وأنجب، مؤكدًا أنه خلال هذه الفترة كان يتابع مع أمن الدولة، مضيفًا أن الشهيد لم يكن يعلم شيئًا عن حادث القديسين، ولكنهم بعد يومين من الواقعة هاجمته أمن الدولة وأخذوه بالقوة.وأشار بلال إلى أن أمن الدولة يوم 4 يناير قاموا باقتحام الشقة وكسروا وسرقوا منها الكثير، موضحًا أنه تلقى اتصالاً تليفونيًا فى اليوم نفسه فى تمام الثانية صباحًا يفيد بأن أخيه أصابته حالة هبوط، وهو موجود فى مستوصف زقليح فى حين، أنه متوفٍ منذ العاشرة من صباح اليوم.وأكد أنه رفض استلام الجثة بعدما رأى بها الكثير من الكدمات والجروح آثار للتعذيب، وبعد تجمهر الناس طلب ضباط أمن الدولة منهم بأن ينصرفوا، مشيرًا إلى أن أحد الضباط قال له خد الرمة دى وادفنها بدل ما أدفنها فى مدافن الصدقة.وأكد شقيق الشهيد، أن أمن الدولة قامت بمساومته للتنازل عن القضية، مشيرًا إلى أنه تلقى خطاب اعتقال بتوقيع حبيب العادلى وزير الداخلية السابق فى حالة استمراره فى القضية، موضحًا أنهم يتعرضون للتهديدات حتى الآن.ومن جانبه، قال أحمد مشالى الشاهد الأول فى القضية، إنهم ظلوا يعذبوا فى بلال من الساعة الـ10 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً، وكان ينظر إليه من تحت الغمامة التى كان الضباط يضعونها لهم حتى لا يتعرفوا على شخصياتهم، وهم يقومون بتعذيبهم، مؤكدًا أن أمن الدولة كان يعتقل أى ناشط إسلامى، بدون أى انتماء تنظيمى.من جانبه، كشف عمر عبد المنعم، منسق المبادرة الوطنية للدفاع عن المظلومين، عن أن ما حدث مع سيد بلال يعد نموذجًا لانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن ما حدث قتل عمد، داعيًا جميع منظمات المجتمع المدنى لحماية المواطن المصرى وحقوقه.