بدارفور
الكشف عن اتصالات بأطراف رافضة للسلام

كشف الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطةالإقليمية لدارفور عن اتصالات بأطراف رافضة لاتفاق سلام دارفور ومنهم خليلإبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وعبدالواحد نور حركة تحرير السودان .وقال إن هذه الاتصالات مازالت قائمة وسيلتقي هذه الأطراف غدا الثلاثاء فيواشنطن حيث تعقد ورشة تتناول اتفاقية الدوحة للسلام.وأضاف السيسي - في حديث لصحيفة الرأي العامالصادرة في الخرطوم اليوم الاثنين- إن رحيل نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا جاء بردا وسلاما على دارفور وعلىكل السودان ، مشيرا إلى أن نظام القذافي تدخل كثيرا في دارفور منذ السبعينياتوكان القذافي وراء انتشار السلاح في الإقليم خصوصا أنه كان يدعم المعارضة بتشاد.وأكد التزامه كلية باتفاق الدوحة ، وتوقع أن يلتزم كل أعضاء المؤتمر الوطنيبدعمه خاصة أن أغلب أهل دارفور مع الاتفاق ، ورأى أن هناك تغييرا في الموقفالأمريكي ينحو تجاه العقلانية ويعمل على إلحاق بقية الأطراف بالاتفاق.وحول أسبقيات العمل خلال الفترة المقبلة ، قال السيسي إنها عودة النازحينواللاجئين إلى قراهم الأصلية ، ورتق النسيج الاجتماعي لمجابهة الاستقطاب القبليوالإثني ، وإعادة إعمار الإقليم .. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء صندوقتسهم فيه حكومة السودان بمبلغ 2 مليار دولار إضافة لبنك دارفور للتنمية الذي ضختفيه دولة قطر منحة بمبلغ 2 مليار دولار ، وقدر أن عملية إعمار دارفور تضاهي 15مليار دولار.وحول عقده مؤخرا لقاءات مع قوى المعارضة ، قال الدكتور التيجاني السيسي رئيسالسلطة الإقليمية لدارفور إن حركته التحرير والعدالة تريد التواصل مع كل القوىالسياسية والتفاكر معها ، والوطني نفسه يتواصل مع الأحزاب السياسية (الأمةوالاتحادي والشيوعي) ، وسنظل نتشاور مع القوى السياسية ولن يكون ذلك خصما علىعلاقتنا مع المؤتمر الوطني.ورأى أنه كلما اتسعت دائرة المشاركة في الحكومة المقبلة ، كان ذلك أفضل خاصةفي هذه الظروف التي يمر بها السودان ، حيث هناك أزمة اقتصادية واضحة واحتقاناتآخرى كالحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وكل ذلك بحاجة إلى توحيد الرؤىلمجابهة مثل هذه التحديات.وأشار إلى أن هناك مخاطر تهدد الاقتصاد الذي اعتمد على البترول المنتج فيالجنوب بنسبة 80 % وكان ينبغي التحسب للانفصال ولكننا لم نفعل حتى عجزنا عن تكويناحتياطات نقدية لمجابهة الانفصال الذي أحدث صدمة بترولية لنا ، ودعا إلى مراجعةالسياسات الاقتصادية الآن لتصحيح مسار الاقتصاد بشفافية ومشاركة الجميع.وقال السيسي إن السلطة الإقليمية كلها ستكون في دارفور ولن نحتفظ بمنشأة أومكتب في الخرطوم ، إلا إذا اضطررنا لفتح مكتب للمتابعة وماعدا ذلك ستكون السلطةبرئيسها ومفوضياتها كلها في دارفور.وبالنسبة لكيفية تعامله مع هياكل السلطة القديمة ، وإن كان بصدد تسريح منسوبي(سلطة مناوي) قال ليس لدينا منسوبون حتى أسرحهم ، تلك سلطة انتقالية وأنا سلطةإقليمية بهياكل تختلف تماما عن السلطة الماضية.