تقرير: 5 خيارات عسكرية أمام ترامب فى سوريا

بعد شن القوات الأمريكية ضربة صاروخية على مطار الشعيرات العسكرى فى سوريا عقب اتهامه النظام السورى بشن هجوم كيماوى فى مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، والذى أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، رصد تقرير لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية 5 خيارات عسكرية يمكن لإدارة الرئيس دونالد ترامب استخدامها فى سوريا.
ويتمثل أول خيار فى شن ضربات جوية استراتيجية، حيث قال جستين برونك، وهو باحث فى فريق العلوم العسكرية فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة ومقره بريطانيا، إن «واشنطن يمكن أن تسعى إلى شن ضربات جوية عقابية ضد الأصول العسكرية السورية أو حتى قيادات الجيش السورى».
ولكن برونك أشار إلى عقبة رئيسية تكمن فى الطريقة: أنظمة الدفاع الجوى الروسية داخل سوريا التى تعطى موسكو السيطرة على المجال الجوى بشكل فعال على جزء كبير من سوريا، ومن بينها أنظمة الدفاع الصاروخى المتقدمة «إس ــ300» و«إس ــ400».
وأشار برونك إلى أن واشنطن قد تستخدم الطائرات «الشبح» مثل « إف ــ22»، «بى 2 سبيرت» فى محاولة للتهرب من اكتشافها عن طريق أنظمة الدفاع الجوية الروسية. وسيكون ذلك خيارا مكلفا للغاية، بعدد محدود من الطائرات المتاحة.
ويتعلق الخيار الثانى بإطلاق صواريخ «كروز» من المدمرات الأمريكية المنتشرة فى البحر المتوسط. وقال برونك إن موسكو وواشنطن استخدمتا سابقا صواريخ «كروز» فى ضربات داخل سوريا، إلا أنها أقل فائدة عند ضرب أهداف متحركة ومخاطر قتلها المدنيين أكبر.
أما عن الخيار الثالث، فيتمثل فى فرض «حظر طيران»، ورأى الباحث المتخصص فى الشئون العسكرية أنه يمكن الحديث عن فرض الولايات المتحدة لمناطق «حظر طيران» على القوات الجوية السورية، لكن هذا سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان الروس سيتعاونون أم لا. مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية فى سوريا تستخدم الكثير من ذات طراز الطائرات الذى يستخدمه الجيش السورى، ما يجعل من الصعب تحديد هوية الطائرة حتى مع استخدام أجهزة الرادار المتقدمة.
ويتمثل الخيار الرابع فى تأسيس «مناطق آمنة»، حيث قال دانيال سيروير، مدير برنامج إدارة الصراعات فى جامعة جونز هوبكنز، إن الولايات المتحدة يمكنها المُضى قدما بخطة إعلان المناطق الآمنة والدفاع عنها.
أما عن الخيار الخامس والأخير، فيتعلق بنشر قوات برية، غير أن الشبكة نقلت عن السيناتور الجمهورى، بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، قوله إنه «من الواضح أن الولايات المتحدة لا تريد الانخراط فى حرب برية طويلة، ولكن هناك طرق يمكننا بها إرسال إشارات للأسد، وأنا متأكد من أن هذه الخطط تُطور حاليا».
كما استبعد برونك أيضا إقدام واشنطن على عملية برية واسعة النطاق، على غرار ما جرى فى العراق فى عام 2003»، مشيرا إلى أن إدارة ترامب تدرك أن هذا يؤدى إلى الوقوع فى مستنقع لا نهاية له، ناهيك عن أن الولايات المتحدة تجتاح بذلك مناطق توجد فيها القوات الروسية».