النهار
الخميس 4 ديسمبر 2025 05:58 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المجلس القومي للمرأة يواصل متابعة مشاركة المرأة المصرية في الدوائر التي تشهد الإعادة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 «الصحة» تعلن فوز قطاع الطب الوقائي بالمركز الأول عربيًا كأفضل مبادرة لتطوير القطاع الحكومي في جائزة التميز الحكومي العربي ”الصحفيين” تهيب بالجهات الرسمية تسهيل عمل الزملاء بالانتخابات والسماح لهم بالتصوير وحضور عمليات الفرز وإعلان النتائج وزير الدولة للإنتاج الحربي يشهد مراسم توقيع عقد للتعاون المشترك في مجال التصنيع العسكري وزير الدولة للإنتاج الحربي يزور أجنحة عدد من الشركات المشاركة بمعرض ”EDEX 2025” وزير الدولة للإنتاج الحربي يشهد مراسم توقيع عقود للتعاون المشترك في المجال العسكري مبادرة ”اصنع أخضر” تبرز حضور الفن الأخضر المستدام في مؤتمر COP24 لاتفاقية برشلونة محافظ كفرالشيخ يدشن أحدث توسع خدمي بالمحافظة بافتتاح مكتب تصديقات الخارجية داخل الغرفة التجارية الجديدة المرأة تشارك بين صفوف الناخبين في اليوم الثاني من انتخابات النواب بالإسكندرية رئيس جامعة بنها يشهد احتفالية الجامعة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الجامعة العربية تشهد حفل توزيع جوائز التميز الحكومي برعاية الإمارات محافظ كفرالشيخ يشهد توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الخارجية لإتاحة خدمات التصديقات داخل المحافظة

عربي ودولي

”أبو الغيط”: خطاب ”كيري” يحمل رؤية جديدة لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

"أبو الغيط": مؤتمر السلام المقرر في باريس الشهر المقبل يمثل فرصة هامة لاحياء العملية السياسية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه لمس في خطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري"اتجاه صادقا - وإن جاء متأخرا- نحو تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي بصورة عادلة ودائمة ونهائية ورؤية متوازنة إلى حد بعيد لمحددات الحل النهائي بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع بعض ماحملته هذه الرؤية من تفاصيل لايمكن حسمها إلا من خلال العملية التفاوضية نفسها ".

وأضاف "أبو الغيط"، في تصريح للصحفيين المعتمدين لدى الجامعة العربية اليوم الخميس ، "أنه استمع بدقة للخطاب المطول الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في شأن التسوية النهائية للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ووجده خطابا جادا ويتعين أخذه بجدية".

وتابع أبو الغيط :" كنت أتمنى أن تأتي هذه الرؤية مبكرا وليس قبل أيام من مغادرة الإدارة الحالية للسلطة في تكرار لما حدث مع إدارات سابقة من تكثيف لمساعي الحل السلمي في الدقائق الأخيرة من عمر الإدارة"، مضيفا " ومع ذلك فإنني أتفق تماما مع المنهج المتوازن الذي تحدث به الوزير كيري من عدم وجود بدائل لحل الدولتين ، وضرورة الحفاظ على إمكانية تطبيق هذا الحل عبر وقف النشاط الإستيطاني الإسرائيلي الذي يمثل عائقا في سبيل أي تسوية مستقبلية تقوم على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية والمبادرة العربية للسلام".

وشدد "أبو الغيط"، على أن المباديء الرئيسية التي تحدث بها الوزير الأمريكي تعد ، في مجملها ، انعكاسا للإجماع الدولي المستقر المستند إلى عناصر عديدة في مقدمتها القرارات الأممية التي مثلت المنطلق الأساسي للعملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين .

وأضاف "أبوالغيط" إن خطوط الرابع من يونيو 1967 تمثل الأساس في أية تسوية مستقبلية ، وهذا أمر يدركه كل العالم إلا إسرائيل ، ومن الواضح أن الطرف الإسرائيلي ليس فقط يرفضها بل ويعمل على إجهاضها من خلال التوسع الجنوني في الأنشطة الاستيطانية عبر بناء آلاف الوحدات الإستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومصادرة الأراضي العامة والخاصة وهدم البيوت وكل الممارسات الأخرى بصورة تجعل إقامة دولة فلسطينية متواصلة الأطراف أمرا شبه مستحيل على أرض الواقع ".

وقال أبو الغيط " إن الشرح الذي قدمه الوزير الأمريكي يعطي صورة واضحة عن الطرف الذي يتحمل المسؤولية في تعطيل أي مبادرة للحل السلمي ، كما يفسر الإجماع الدولي الذي تجسد في اعتماد مجلس الأمن للقرار 2334 الذي يعد وثيقة إدانة بالغة الوضوح للسياسات الإسرائيلية التي صارت أسيرة بالكامل لأجندة جماعات الإستيطان المتطرفة ".

واختتم الأمين العام للجامعة العربية تصريحاته بالإشارة إلى أن "المأمول هو أن يواصل المجتمع الدولي في المرحلة القادمة البناء على هذا الاجماع ، خاصة بعد أن طرح الوزير الأمريكي رؤية لمحددات الحل النهائي ، ومن هنا فإنني أرى أن مؤتمر السلام المزمع عقده في باريس منتصف الشهر المقبل يمثل فرصة هامة وجادة لبلورة هذا الاجماع ، ومن ثم التحرك ، الذي نأمل أن يكون بدعم الإدارة الأمريكية الجديدة ، إلى المرحلة التالية ، والتي يجب أن تكون إحياء العملية السياسية على أساس واضح من المرجعيات والمحددات التي انعقد الإجماع الدولي بشأنها بما في ذلك الإطار الزمني وصولا إلى التسوية المطلوبة".