أسرة ألمانية تلجأ للسكن في مخيم لاجئين بسبب أزمة الإيجارات

قالت قناة دوتشيه فيليه الألمانية إن أزمتي اللاجئين والسكن الخانقة اللتين تشهدها ألمانيا دفعتا عائلة ألمانية للسكن في مأوى للاجئين.

وأوضحت القناة أن الزوجين مارجيتا وأوفه لانجه في العقد السادس من عمرهما، وهما عائلة ألمانية مثلها مثل أي عائلة ألمانية أخرى، دخلهما الشهري لا يتجاوز 1250 يورو، وهو مبلغ يكفي بالكاد لتدبر أمور الحياة في ألمانيا، وبسبب دخلهما الشهري الشحيح بات من الصعب عليهما أن يجدا شقة للسكن، وبعد أن عجزت السلطات على أن توفر لهما مسكنًا شعبيًا، وجدا وطنًا لهما في غرفة لا تتجاوز مساحتها 13 مترًا مربعًا في مأوى للاجئين.

وأضافت القناة أن الأمتار الـ13 تحتوي على سريرين ودولابان من الحديد وثلاثة كراسي وطاولة صغيرة تتوسط هذه الأغراض التي يحاول الزوجان ترتيبها، كي لا يتخلصا من الشعور بأنهما يسكنان في مخزن للخردة. 

وذكرت القناة الألمانية أن عدد المساكن الشعبية في ولاية شمال الراين ويستفاليا تراجع خلال الخمس سنوات الأخيرة من 50 ألفًا إلى نحو 477 مقارنة بعام 1979 حيث بلغ عددها أكثر من 1.6 مليون.

وفي سياق متصل، قالت القناة إن عائلة ألمانية منحت أخرى سورية مسكنًا لديها في برلين، وأكدت أن عائلتين تعيشين في منزل مشترك واحد كعائلة واحدة وتحتفلان معا بالأعياد الإسلامية والمسيحية. 

وذكرت القناة أن العائلة الألمانية قرروا مساعدة هؤلاء الذين لاذوا بهم هربًا من الأهوال التي شهدوها في بلدانهم، خاصة أنهم عائلة مكونة من ثلاثة أشخاص.