السبت 18 مايو 2024 09:07 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

العفو الدولية: صور للأقمار الاصطناعية تكشف حجم الدمار بالأحياء الشرقية لحلب

كشفت منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء، صورًا جديدة عبر الأقمار الصناعية لمدينة حلب بشمال سوريا تظهر إصابة 110 مواقع خلال أسبوعين من القصف المركز الروسي والسوري.

وأكدت المنظمة الحقوقية استخدام قنابل إنشطارية روسية الصنع في هذه الغارات على أحياء شرق حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وهي أسلحة فتاكة للمدنيين بصورة خاصة ومحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

وقالت منظمة العفو، إن هذا القصف "يندرج ضمن استراتيجية عسكرية متعمدة لإفراغ المدينة من سكانها والسيطرة عليها".

وبحسب الصور التي حللتها المنظمة، فإن تسعين موقعا تضررت أو دمرت خلال اسبوع ضمن منطقة بحجم مانهاتن في نيويورك.

ورأت لين معلوف مساعدة مدير مكتب منظمة العفو في بيروت، أن "حجم الدمار والخسائر البشرية في القسم الشرقي من حلب منذ شهر مؤسف". وأضافت أن "القوات السورية المدعومة من روسيا شنت هجمات متواصلة، بدون الاكتراث للأحكام الجوهرية للقوانين الإنسانية".

ودققت المنظمة في صور التقطت قبل ثلاثة أسابيع تظهر شظايا قنابل انشطارية، وعرضتها على خبراء حددوا أن هذه القنابل روسية الصنع.

وقالت المنظمة إن استخدام هذه الذخائر على شرق حلب "يثبت مرة جديدة تصميم القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس على إقامة بيئة معادية وقاتلة في المدينة لطرد المدنيين منها بأي ثمن".

وكشفت الصور عن حفر عريضة في مناطق مكتظة بالسكان، في المواقع التي كانت ترتفع فيها مبان دمرت في عمليات القصف المتواصلة التي تستهدف هذا الشطر من المدينة منذ 22 سبتمبر.

يأتي ذلك عشية جلسة خاصة غير رسمية تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس؛ لبحث الأزمة الانسانية في حلب.

وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، إن الدول التي قدمت هذه المبادرة وبينها كندا وبريطانيا، تعتزم اغتنام الاجتماع "لتشديد الضغط على النظام (السوري) وداعميه من أجل وقف القصف على حلب".

وأوضح أن الاجتماع غير الرسمي سيشكل "مرحلة أولى".