الأتلتي يذكر البايرن بكابوس الموسم الماضي

في قمة مباريات اليوم الثاني من الجولة الثانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، كرر أتلتيكو مدريد تفوقه على بايرن ميونخ بعد خمسة أشهر من لقائهما في نصف نهائي نسخة الموسم الماضي من البطولة، بعد أن عاد الفريق الإسباني لينتصر ذهابًا بالنتيجة ذاتها بهدف نظيف على نظيره الألماني على نفس الملعب فيثنتي كالديرون بالعاصمة الإسبانية مدريد، لكن هذه المرة في إطار فعاليات المجموعة الرابعة التي أصبح المضيف متصدرًا لها برصيد 6 نقاط بفارق ثلاث نقاط عن الضيف.

بدأت المباراة سريعة منذ اللحظات الأولى وترجم الفريق البافاري ذلك في الدقيقة الثالثة عشر بفرصة خطيرة للغاية إثر عرضية من الجهة اليُسرى أرسلها نجم الوسط البرازيلي تياجو ألكانتارا إلى توماس مولر الذي قابلها بمقصية رائعة، غير أن حارس الأتلتي يان أوبلاك تألق في إبعادها عن يساره باقتدار.

رد الروخيبلانكوس في الدقيقة التاسعة عشر عبر النجم البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو، والذي اخترق دفاع بطل ألمانيا بالكرة من العمق نحو الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة أرضية قوية للغاية اضطرت مانويل نوير لـ "إظهار أنه الحارس الأفضل في العالم" مثلما قال عنه مدربه كارلو أنشيلوتي، متصديًا للمحاولة التي كادت تمر عن يساره.

كاد وصيف بطل أوروبا العام الماضي أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة الثانية والعشرين لولا سوء حظ مهاجمه الإسباني فيرناندو تورِّيس، وذلك بعد ركلة ركنية نفذها كوكي من الجهة اليُمنى للبايرن وحاول روبرت ليفاندوفسكي إبعادها عند الزاوية القريبة، غير أنها اصطدمت برأسه لتذهب نحو الزاوية البعيدة حيث "إل نينيو" الذي أهدر الفرصة الذهبية مسددًا الكرة برأسه مباشرة في القائم الأيسر لنوير.

عادت طبول الهدف الأول في المباراة لتدق مرة أخرى بعد أن عاد فيرناندو تورِّيس ليهدد المرمى الألماني في الدقيقة الرابعة والثلاثين مستغلًا تمريرة كوكي الطولة الرائعة من فوق الدفاع، ليخترق منطقة جزاء البايرن ويسدد من اليسار كرة استقرت في الشباك الجانبية اليُمنى لمرمى نوير.

عادت طبول الهدف الأول في المباراة لتدق مرة أخرى بعد أن عاد فيرناندو تورِّيس ليهدد المرمى الألماني في الدقيقة الرابعة والثلاثين مستغلًا تمريرة كوكي الطولة الرائعة من فوق الدفاع، ليخترق منطقة جزاء البايرن ويسدد من اليسار كرة استقرت في الشباك الجانبية اليُمنى لمرمى نوير.

كن، وبعد دقيقة واحدة، نجح فريق المدرب دييجو سيميوني في هز شباك أبطال أوروبا عام 2013 من الداخل عبر هجمة خاطفة مهد إثرها الفرنسي أنتوان جرييزمان الكرة في وسط ملعب البايرن إلى المنطلق كاراسكو الذي انطلق من جانب جيروم بواتينج قبل أن يسدد كرة أرضية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم الأيسر ثم سكنت المرمى.

بدا الضيوف على أعتاب التعادل في الدقيقة الـ38 إثر كرة أمامية من الجهة اليُسرى مررها دافيد ألابا لفرانك ريبيري، ليقتحم منطقة جزاء الأتلتي من جهته اليُسرى ممررًا الكرة لليفاندوفسكي الذي حجز الأوروجواياني دييجو جودين وراء ظهره قبل أن يعيدها للفرنسي، غير أن الأخير فشل في استغلال الفرصة الخطيرة مسددًا الكرة أرضية مباشرة بمحاذاة القائم الأيمن عوضًا عن وضعها في المرمى.

ومع نهاية الشوط الأول بتفوق الأتلتي، بحث بايرن ميونخ مع انطلاق الشوط الثاني عن اقتناص هدف التعادل مبكرًا، وهو ما كاد مولر يفعله في الدقيقة الخمسين في ظهوره الأبرز في المباراة، مسددًا الكرة بالرأس من ركنية ريبيري في الشباك الخارجية اليُسرى.

إلا أن المضيف سرعان ما استعادوا زمام الأمور وبدوا الأقرب لتسجيل الهدف الثاني في المباراة في الدقائق التالية، بداية من محاولة ساوول الذي سدد كرة قوية من الجهة اليُمنى خارج منطقة الجزاء ذهبت بعيدة عن المرمى، قبل أن يخيم شبح كاراسكو مرة أخرى على منطقة البايرن إثر تسديدة مقوسة رائعة من الجهة اليُمنى داخل المنطقة تصدى لها نوير ببراعة عن يساره.

أشرك كان للنجم الهولندي البديل أريين روبين دورًا بارزًا في منح بايرن ميونخ القدرة على مقارعة أتلتيكو مدريد في الاستحواذ على الكرة وتهديد المرمى، في ظل تحركاته المزعجة التي حررت ليفاندوفسكي، وهو ما كاد يسفر عن هدف التعادل في الدقيقة الـ77 حين أرسل له ألونسو عرضية من الجهة اليُمنى سددها الهداف البولندي برأسه خطيرة بجانب القائم الأيمن لمرمى أوبلاك.

كما هدد روبين بنفسه المرمى الأحمر والأزرق في الدقيقة الحادية الثمانين بعد أن مهد له أرتورو فيدال الكرة ليسددها من اللمسة الأولى من المنتصف على أعتاب منطقة الجزاء أرضية زاحفة لكن بمحاذاة القائم الأيسر في لقطة حبست أنفاس مشجعي الكولتشونيروس.