الشبكة العربية تستنكر تباطؤ التحقيق في بلاغات رقابيون ضد الفساد

استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تباطؤ النيابة العامة في التحقيق في البلاغات التي قدمتها رابطة رقابيون ضد الفساد ، منذ شهر مارس الماضي ، مشيرة إلى أن هذا التباطؤ قد فتح الباب لمحاولات المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات لعقابهم والتنكيل بهم ، انتقاما منهم على هذه البلاغات التي قدموها ، وكمحاولة لإسكاتهم عن إعلام الرأي العام عما يرونه من نزيف للمال العام.و أشارت الشبكة إلى أن عاصم عبد المعطى وكيل الجهاز السابق وأحد أعضاء الرابطة ، قد تقدم بعدة بلاغات للنائب العام موقع عليه من عدد من الشخصيات العامة تحمل أرقام 490 و 491 في مارس الماضي ،يتهم فيها جودت الملط بالتستر على الفساد وإبقاء العديد من الملفات مغلقة ، إلا أن عدم إجراء النيابة العامة لأي تحقيقات جدية في هذه البلاغات ، قد فتح الباب واسعا لبدء حملة تنكيل وملاحقة قانونية سواء عبر الشئون القانونية بالجهاز المركزي أو قضايا بالمحاكم مثل دعوى سب و قذف جنح المعادى ضد عاصم عبد المعطى وكيل الجهاز السابق على خلفية تصريحات أدلى بها الى إحدى الصحف تتعلق بوقائع فساد ، وكذلك تحقيقات الشئون القانونية بالجهاز مع احمد السنديونى مراقب حسابات على خلفية تصريحات له فى برنامج تليفزيونى ، وكذلك التحقيق مع ابراهيم ابو جبل رئيس حركة رقابيون ضد الفساد بتاريخ 12 سبتمبر 2011 واتهامه بالإدلاء بحديث على خلاف الحقيقة على خلفية تصريحات تليفزونية له طالب فيها بوقف نزيف المال العام.ولفتت الشبكة العربية ان كل هذه الإجراءات التعسفية ما هي الا إجراءات تهدف الى تخويف من يحاول القيام بدوره في مكافحة الفساد إعمالا لمبادئ ثورة قامت من اجل تصحيح الأوضاع و كشف المستور من قضايا الفساد