معلّمو رأس غارب: استراحة الحكومة غير آدمية.. والفئران تشاركنا الطعام

يواجه عشرات المعلمين المغتربين، في مختلف التخصصات المعينين في مسابقة 30 ألف معلم، بمدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر ، ظروفًا إنسانية صعبة، بسبب الإقامة في استراحة غير آدمية، تفتقد أبسط مقومات الحياة.

وأكد المعلمون أنهم قبلوا الاغتراب عن أسرهم بحثا عن مصدر رزق ووظيفة حكومية، ولم تشفع لهم تقديراتهم المرتفعة خلال الدراسة في التعيين في محافظاتهم، وطوال أيام العام الدراسي الحالي عاشوا ظروفا إنسانية ومعيشية صعبة وغير آدمية، داخل استراحة مقامة منذ الاحتلال البريطاني، تملكها الشركة العامة للبترول، وآيلة للسقوط، وتفتقد معظم المرافق والخدمات.

وكشف المعلمون أنهم قدموا عدة مذكرات واستغاثات وشكاوى لإنقاذهم من الاستمرار في الاستراحة العام الدراسي المقبل، وشكوا من تعرض متعلقاتهم الشخصية من دفاتر تحضير للدروس وملابسهم للغرق من مياه الأمطار خلال فصل الشتاء لوجود فتحات في السقف، بالإضافة إلى استخدام الكراتين لإغلاق نوافذ الغرف التي ينامون فيها مع انتشار الحشرات والفئران، التي تشاركهم في طعامهم، وتخلو الاستراحة من أي ثلاجة أو بوتاجاز أو مطبخ.

من جانبها، أكدت نورا فاضل، وكيل وزارة التربية والتعليم في المحافظة أن الاستراحة ملك للشركة العامة للبترول وليست تابعة للمديرية أو النقابة، وأن الشركة تركت الاستراحة لنقابة المعلمين لسكن المدرسين المغتربين، لعدم وجود استراحة تابعة للإدارة التعليمية برأس غارب.

وأضافت «فاضل» أن الاستراحة غير مناسبة للسكن، وتفتقد المقومات الأساسية للمعيشة، ولا يوجد أي دعم مالي لتطويرها في الوقت الحالي، لافتة إلى أنها ستسعى مع رئيس مدينة رأس غارب والشركة العامة لتطوير وصيانتها، لتناسب إقامة المدرسين المغتربين خلال العام الدراسي المقبل.