النهار
الخميس 11 ديسمبر 2025 10:06 صـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البنك المركزي المصري يلقي الكلمة الرئيسية في الاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية والإشرافية لجان المنتزة تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين في اليوم الثاني من الإعادة بالإسكندرية مطالب في الأهلي بتغيير سياسة تصعيد الناشئين والاعتماد على المواهب تعرف علي خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026 بنك القاهرة يحصد جائزة أفضل حملة تسويقية – مصر 2025 منGlobal BrandsMagazine «تنظيم الاتصالات» يحذر من محاولات اختراق تستغل ثغرات جديدة على الهواتف المحمولة منى زكى تعليقا على أزمة محمد صلاح: ” ماقاله في وسائل الإعلام دليلًا على حبه لفريقه” عندنا براندات قوية وبتنافس أي مكان في العالم” .. دينا الشربيني تعلن عن مفاجأة مسلسل لاترد ولا تستبدل الأوبرا العربية بالدوحة يكرم الأوبرا المصرية ضيف شرف دورته الأولى ويهديها درع المهرجان وزير البترول كريم بدوي يلتقي رئيس شيفرون لتعزيز توريد الغاز القبرصي إلى مصر وتوسيع الاستثمارات في شرق المتوسط رئيس مدينة سفاجا يعقد اللقاء الدوري للمواطنين السجن المشدد 6 سنوات لبقال بالخصوص بتهمتي الإتجار والتعاطي في المخدرات

حوادث

قسوة أُم تدفع طفلة للانتحار حرقا

"ولعت فى نفسى عشان ما حدش بيحبنى وأنا مش عايزه أعيش".. هذه الكلمات لم يقلها رجلا بلغ من العمر عتيا، ولا سيدة قهرها المرض والحرمان أو قسوة الأبناء وجحودهم، وإنما جاءت على لسان طفلة عمرها لا يتجاوز الـ 12 عاما، أثناء احتجازها فى قسم الحروق بمستشفى قصر العينى، الذى استقبلها بعدما أشعلت النار فى نفسها، رغبة منها فى إنهاء حياتها، واعتقادا منها بأن أمها لن تكترث برحيلها عن عالم الأحياء. التفاصيل تقول أن الطفلة البريئة، دفعتها والدتها للعمل كخادمة، فى المنازل منذ كان عمرها 7 سنوات، لتشبه قصة "سيدة"، التى جسدت شخصيتها فى مرحلة متقدمة من عمرها، الفنانة الكبيرة شادية فى فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، والفنانة آثار الحكيم فى المسلسل الذى يحمل الاسم ذاته. قالت رحمة إنها عملت خلال رحلتها المريرة خادمة فى منزل أسرة ثرية بحى المعادى الراقى فى العاصمة المصرية، وظلت فيه حتى وقت قريب جدا، وكانت لا ترى أمها أو باقى أسرتها المكونة من 13 فردا، ولا تعلم عن حياتهم أى شىء، فالأم التى تجردت من كل المشاعر، جعلتها مصدرا للربح بدلا من أن تكون هى مصدرا للحنان والأمان، اللذين تحتاجهما طفلة فى مثل سن رحمة. وعندما بلغ اكتئاب الطفلة أقصى درجاته الفتاكة، اشترت "رحمة" مادة قابلة للاشتعال "كيروسين"، وسكبته على جسدها وأشعلت فيه النار فأصيبت بحروق نسبتها 80%، وتغلبت إنسانية أفراد الأسرة الثرية التى تعمل لديهم الصغيرة وفاق حنانهم وعطفهم ما فى قلب أمها.. انهارت صاحبة المنزل حزنا على الخادمة، كأنها ابنتها التى أنجبتها، بينما لم تسأل الأم الحقيقية "مجازا" عن صغيرتها، ورفضت الاستجابة لهاتف الأسرة الثرية، عندما أرادت إبلاغها بما أصاب ابنتها لكنها بلا شك ستزورها بداية الشهر القادم لتحصل على راتبها وتنصرف. تلقى قسم شرطة المعادى، إشارة باستقبال قسم الحروق فى مستشفى قصر العينى "ر.ح"، 12 عاما، – مصابة بحروق نسبتها 80%. انتقل رجال المباحث إلى المستشفى، وتوصلوا من التحريات إلى أن المصابة تعمل خادمة فى منزل بالمعادى، أكد أصحابة بسؤالهم أنها سكبت السولار على نفسها، وأشعلت النار فى جسدها، نتيجة إهمال وتجاهل أسرتها فحرروا بالواقعة المحضر اللازم وباشر عمرو قنديل وكيل نيابة المعادى التحقيق.