في «موقع المعركة» بحدائق المعادي: «ثكنة عسكرية» وإطلاق نيران 5 ساعات ومقتل 2 وضبط 7

تحولت منطقة حدائق المعادى إلى ثكنة عسكرية، منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وتواجدت العمليات الخاصة ومجموعات قتالية بكثافة لضبط الخلية الإرهابية، التى اتخذت من إحدى الشقق مكاناً للاختباء، تمهيدا للقيام بعمليات عدائية ضد الجيش والشرطة.

انتقلت النهار إلى مكان الواقعة، وتحديداً شارع عبدالحميد مكى، الذى اكتظ بسيارات الأمن المركزى والعمليات الخاصة، فيما سيطرت حالة من الخوف والهلع على الأهالى، أثناء مداهمة القوات شقة بأحد العقارات لضبط الخلية الإرهابية، حيث تبادل المتهمون إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة لمدة 5 ساعات، حسب روايات شهود العيان، الذين قالوا إن المواجهة أسفرت عن مقتل 2 وضبط 7 عناصر أخرى، الأمر الذى نفته مصادر أمنية، وقالت إنه يتم استجواب البعض للاشتباه فقط، مؤكدة مقتل العنصرين.

ورصدت «المصرى اليوم» حالة الرعب التى عاشها الأهالى بالمنطقة خلال تواجد قوات الأمن نتيجة الانتشار بالمنطقة وكثافة إطلاق النيران حول العقار المكون من 7 طوابق، والموجود فى منتصف الشارع، ويضم عددا من المحال التجارية والمطاعم.

وأغلقت قوات الأمن محيط العقار من جميع الاتجاهات ومنعت دخول أى من الأهالى والصحفيين.

وقال عمرو حمزة، أحد سكان المنطقة، إنه فى تمام الحادية عشرة والنصف، مساء أمس الأول، سمع صوت إطلاق الرصاص أثناء تواجده فى مسكنه، وعندما خرج فوجئ بسيارات الأمن وانتشار رجال الشرطة بالشارع، مضيفا أنه سمع إطلاق الرصاص بكثافة بعدما تعاملت القوات وردت على الإرهابيين.

وتابع «حمزة» أن القوات قبل إطلاق الرصاص قامت بإخلاء العقار من السكان وكذلك المحال التجارية، وسيطرت على المنطقة بالكامل، كما منعت نزول سكان العقارات المجاورة من مساكنهم، وكذلك منعتهم من النزول حتى صلاة الفجر خوفا على حياتهم، مشيرا إلى أنهم شاهدوا رجال الأمن فى الساعات الأولى من صباح أمس، بعد سيطرتهم على الإرهابيين ينزلون بعدد من الكراتين بها أسلحة وذخائر.