التيار الصوفي لن يصدم بالتيار السلفي والرهان علي الاغلبية الصامته

في محاوله منهم لكشف ضبابة المشهد السياسي وتقييم صراع مليونيات واستعراض للقوة وإثبات القدرة على حشد الأنصار والمؤيدين لتيار معين سواء إسلامي أو ليبرالي أو علماني ،يؤكد السياسيون بان القوة الصامته في الشارع المصري هي التي مازال بيدها زمام الامور وفي محاولة للنار لكشف المشهد السياسي لجمعة الطرق الصوفية القادمة والتي رحب بها التيارت غير اسلامية يوضح لنا الخبراء تقييمها لجمعة القادمةيري لدكتور علي الصاوي ،الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن المجتمع المصري في حاجه لترسيخ القيم التي تدعو إليها تلك المليونية والتي تتمثل في التأكيد على رفع شعار مصر الوسطية متهما الجماعات الإسلامية برفع شعارات تخويفية خلال مليونية التأكيد على الهوية.واضاف الصاوي ، يجب أن يكون هناك تكاتف واتفاق بين القوي السياسية علي اختلاف انتمائتهم ومع الجماعات الصوفية على أن تكون المليونية القادمة لتوحيد الصف بعيداً عن استعراض القوه أو انتقاد أي فصيل سياسي.وتابع الصاوي، التيار الصوفي لم يسع في تاريخه لأي صدام بينه وبين التيارات الدينية الأخرى، وإنما كان محل انتقاد من قبل التيار السلفي، حتى من قبل قيام ثورة 25 يناير''. كما توقع عضو اللجنة السياسية بالمصريين الأحرار، ألا تحدث تلك المليونية أي صدام بين التيار الصوفي وأي من التيارات الدينية الأخرى، سواء داخل ميدان التحرير أو خارجه.ويري أن كثرة المليونيات ربما تؤدي إلى تخلي الأغلبية الصامتة عن الثورة، بشكل يمثل ضعف حقيقي لها ويهدد عملية تحقيق أهدافها للوصول إلي التحول الديمقراطي المنشود، ولذلك فمن المفترض أن يعقد الائتلاف اجتماعا للمكتب التنفيذي اليوم لمناقشة المليونية القادمة، مستنكرا في الوقت ذاته مصادرة ميدان التحرير من جانب بعض الجهات خاصة في ظل عمليات إخلاء الميدان بالقوة من جانب رجال الأمن في محاولة للإرهاب المتظاهرين والذين نجحوا منذ شهور في كسر حاجز الخوف والنزول إلي الشارع.الدكتور محمد أبو الغار، وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي،يقول أن الحزب لم يحسم قرار المشاركة في ''مليونية في حب مصر''، موضحا أن هناك بعض المعايير الواجب توافرها من قبل الجماعات الصوفية الداعية للمليونية، تتمثل في توافد أعداد كبيرة إلى ميدان التحرير، والابتعاد عن رفع شعارات دينية داخل التظاهرة.واضاف أبو الغار إن ''وجود التيار الصوفي في الحياة السياسية كفصيل سياسي حق مشروع، مؤكدا أن أحد أهداف الثورة هي التعددية الفكرية في الحياة السياسية.