الأحد 19 مايو 2024 10:51 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

عسكريون مصريون: "قنبلة" الطائرة الروسية وضعت خارج "مصر"

أثار إعلان روسيا رسميا عن سبب سقوط الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء، حالة من التوتر والارتباك، حيث أكدت الاستخبارات الروسية أن الطائرة التى سقطت فوق سيناء، انفجرت بداخلها عبوة ناسفة، توازى قوتها كيلو جراما من مادة" تى إن تى"، شديدة الانفجار، وهو ما يصعد المخاوف من توتر العلاقات المصرية الروسية، على خلفية قرار موسكو بتعليق الرحلات إلى سيناء، ثم قرارها بمنع طائرات مصر للطيران من دخول مطاراتها.

  وعن تداعيات هذا الأمر ومدى تأثيره على الأوضاع بشكل عام، وعلى صعيد العلاقات المصرية الروسية تحديدا، رصدنا آراء بعض الخبراء، وقال اللواء طيار محمد  أبو بكر  الخبير العسكرى والاستراتيجى أنه من مبادئ التفتيش المصرى، فى كل المطارات، أن تمر جميع الحقائب والأمتعة على أجهزة شديدة الدقة، للكشف عن المتفجرات، بل وتكشف عن أى أجسام معدنية داخل الطائرة.

وأضاف"أبو بكر" إنه غير مسموح لأى سيارة مصرية أن تقترب من الطائرة أثناء توقفها على "الترمك"، أو خط سير الطائرة على الأرض، موضحا أن تلك الطائرة الروسية تحديدا، لم تجرى لها عمليات صيانة فى مصر، وحتى خدمات التموين والتنظيف تمت بإشراف الطاقم الروسي.

وتابع: أتوقع أنه إذا ثبت صحة معلومة وجود عبوة ناسفة، فمن المؤكد أنها وضعت فى الطائرة من الخارج، وتم ضبط توقيت الانفجار، بعد حساب المدة الزمنية التى سوف تستغرقها بعد أن تهبط فى مصر، ثم تعاود الإقلاع.

وأشار  إلى أن الطائرة فى رحلتها مرت على دول أخرى، ليس مستبعدا أن يكون تم زرع العبوة من إحدى هذه الدول، علما بأن بريطانيا كانت قد استبقت أى تحقيقات وأعلنت علمها بأن الطائرة تفجرت نتيجة عمل إرهابي، فمن أين لهم بتلك المعلومة، ولماذا لم تطلع عليها الجانب المصرى أو الروسى لإنقاذ الركاب.

ومن جانبه قال اللواء دكتور زكريا حسين المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، إن الحوادث الإرهابية التى حدثت بعد سقوط الطائرة فى جنوب بيروت ثم فى فرنسا، والأخيرة تحديدا هزت العالم، سوف تقلل من تداعيات هذا الكشف وتأثيره السلبى على مصر، موضحا أن قمة العشرين رغم كونها قمة اقتصادية صعدت قضية الإرهاب، بشكل مطلق بوصفه الخطر الأول الذي يهاجم العالم أجمع، وهو ما كانت تنادى به القاهرة منذ شهور، من ضرورة  توحيد الجهود فى مواجهة خطر الإرهاب العابر للقارات.

وأشار"حسين" إلى أنه على السلطات المصرية أن تعمل على إيجاد وتقديم أدلة تثبت للعالم، إنه لم يكن هناك تقصير فى الإجراءات الأمنية لمطاراتنا، وأنه لم يكن هناك اختراق أمنى للمطار، مشيرا إلى أنه إذا ثبت عكس ذلك، فإن الأمر لن يؤدى لتراجع السياحة فقط، وإنما وفقا للقانون الدولى سيصبح من حق روسيا المطالبة بتعويضات مالية ضخمة، جراء سقوط القتلى البالغ عددهم حوالى 260 مواطن.
 
وفى سياق متصل قال اللواء جمال أبوذكرى رئيس جهاز الأمن القومى الأسبق إن مصر وجهت ضربة قوية للمصالح الأمريكية، حيث قررت تنويع مصادر السلاح، والاتجاه للسلاح الروسى والفرنسى، كما وجها موسكو ضربة أخرى بإحباط المخطط الصهيوأمريكى فى سوريا، ومن ثم كان متوقعا أن تعمل تلك الدول بكل ما لديها من إمكانات إستخباراتيه، على إفساد العلاقات المصرية الروسية.

وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية وفرت ملاذا آمنا للإرهابيين الهاربين، لكى تستغلهم فى ارتكاب الجرائم التى تحقق أهدافها داخل الدول التى ينتمون إليها، حيث لم يعد خافيا على أحد أن تلك الأجهزة تستخدم التيارات المتشددة فى تحقيق أهدافها وتنفيذ أجندتها، مرجحا إنه إذا ثبت وجود تلك العبوة، فالأقرب للمنطق أنها وضعت من خارج مصر .