الأحد 5 مايو 2024 10:54 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالصور ”النهار ” ترصد مشاكل المواطنين مع حى شرق مدينة نصر بالقاهرة رئيس نادي «بيلا» يُكافئ لاعبيه بعد الصعود لدوري القسم الثاني الكوفية الفلسطينية.. أصبحت رمزا للتضامن مع غزة ولمناهضة إسرائيل في مدن العالم الزمالك يمنح لاعبيه راحة من التدريبات غداً بعد الخسارة أمام سموحة زياد كمال يغيب عن الزمالك أمام مودرن فيوتشر بالدوري الممتاز أول تعليق لجوميز مدرب الزمالك بعد الخسارة أمام سموحة السيناتور الأمريكي كيلي: قد نضع قيود علي السلاح الأمريكي لإسرائيل التي تقتل النساء والأطفال بعد 10 عروض شهدت حضوراً واسعاً.. اختتام أوبرا زرقاء اليمامة في الرياض وفد رسمي وشعبي بسفاجا لتهنئة الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد إصابة 10 أشخاص أثر إنقلاب ميكروباص على طريق شبرا بنها الحر وزير السياحة والآثار يُشارك كمتحدث رئيسي في المؤتمر السنوي الحادي والعشرين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتيب الدوري الإنجليزي بعد نهاية مباريات اليوم.. المنافسة تشتعل

تقارير ومتابعات

الإرهاب على أجندة السياسيين

شن تنظيم ولاية سيناء أعنف عملياته ضد الجيش المصري فى سيناء بعد أن بدأ هجوما على 15 كمينا كما دخل منطقة الشيخ زويد وأسروا قسم الشرطة لمدة كبيرة قبل أن ينجح الجيش فى هزيمتهم وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح، لكن معركة سيناء أثارت أكثر من علامة استفهام على رأسها مدى تغلغل الأجهزة المخابراتية داخل هذه التنظيمات الجهادية، حكما كشف الأمر عن ضرورة وضع أجندة لمواجهة التنظيمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة بعد أن أصبحت الخطر الأهم على المجتمع المصري .

في البدية أشاد، حسن شاهين القيادى السابق بحركة تمرد، باستخدام الجيش لكافة آلياته من طيران ومدفعية وفرق مشاه، خاصة بعد أن أسال العدو دماء جنودنا الطاهرة على أرض الوطن وأشار إلى استعداد أبناء مصر إلى التطوع من أجل القضاء على الإرهاب وتدعيم الجيش المصري، للذود والدفاع عن أرض وعرض الوطن.

ونوه شاهين إلى انتشار الإرهاب فى المحافظات وفى عمق مصر وليس سيناء فقط وهو ما يحتم علينا مواجهته بكل الوسائل الأمنية والفكرية والثقافية مع ضرورة تجديد الخطاب الديني

كما طالب شاهين بضرورة تنفيذ الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة وأقطاب الفكر التكفيري المتواجدين في السجون مع تسريع إجراءات التقاضي حتى تكون رادعا لكل شخص يفكر في الإقدام على عمليات إرهابية مشيرا إلى أن هناك عناصر تسعى لاستغلال تعاطف الناس مع كلمة الدين ويتاجرون به ويروجون لأن الإرهابيين مظلومين وطالب الدولة بحماية الشباب من الأفكار المسمومة من قبل وأكاذيبهم المضللة وأن يكون هناك فكر وطنى يصون الدولة.

وأكد شاهين أن جموع الشعب المصرى اختارت  الدولة المصرية وليس الجماعة ولابد من التعاون بين السلطة وجموع الشباب لحماية مصر من الإرهاب.

وطالب شاهين الشباب بتضافر الجهود ومساعدة الجيش والشرطة والتطوع، أيضا على الدولة أن تسمح بالمظاهرات التى تعبر عن روح الشباب فى تأييد جيش بلدة  فى رفع اسمها بتحيا مصر من خلال السماح بالتظاهر فى أماكن محددة بوقت معين  فلا تخاف الحكومة من اندساس الجماعات الإرهابية داخل المظاهرات، فقد نجحت ثورتى 25 يناير و30 يونيو لأن شعبنا واع وفاهم مصلحة بلدة ورفض حكم الجماعة الإرهابية.

وطالب شاهين الحكومة بقيادة إبراهيم محلب باحترام المواطن والاستجابة لمطالبه والابتعاد عن البيروقراطية والحرص على تحقيق تنمية حقيقية تحسن معيشة المواطن المصرى مما سيرفع رفع درجة الانتماء والشعور الوطنى خصوصا وأن افتتاح قناة السويس الجديدة سيفتح آفاق تنمية مستدامة .

وطالب الدكتور عبد الصمد الشرقاوى مدير المركز العربى للتنمية البشرية برفع كفاءة الشرطة فى مواجهة هؤلاء الإرهابيين لأن الشرطة كفاءتها أقل من الإرهابيين وهذا واضح  وعلينا أن نعترف كما انتقد دور الإعلاميين سواء الحكوميين أو العاملين فى المؤسسات الخاصة لحرصهم على بث رؤية واحدة للأمور وهي رؤية الحكومة، ومهاجمة أي فكر مختلف باعتبار أنه إرهابي أو إخواني.

وناشد الوزارات المعنية بالشباب والتعليم والتربية والثقافة والاعلام  الاهتمام  بالتثقيف الحقيقى  للشعب المصرى وتوضيح الأبعاد الحقيقية للمؤامرة على مصر والتى تمارس علينا من الخارج والتى لها دور فى العمليات الإرهابية مثل إسرائيل وأمريكا وقطر وتركيا وإيران وعملائهم الموجودين داخل مصر .

وقال مدير مركز التنمية علينا أن نزكى قضية الانتماء للشعب، لا أن نخدع الشعب بشعارات، نحن لا نريد مبررات ونقول إن الإرهابيين ارتدوا ملابس تشبه ملابس الجيش المصرى أو هذه صور من سوريا، لفقت للجيش المصرى نحن الشعب سنحارب مع جيشنا حتى و لو بالعصى و الشوم  من اجل بلدنا كما حدث اثناء العدوان على مصر عام 1956، وأكمل قائلا إننا نحارب 5 دول  كبرى و أعوانهم  بداخل مصر .

واقترح  يسرى بخيت نائب رئيس حزب مصر القومى، تهجير بدو سيناء عن أماكن القتال مع الإرهابيين مثلما حدث مع أهالي مدن القناة خلال مرحلة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء حتى يتم القضاء على الزمرة الإرهابية من الداعشيين والتكفيريين، أيضا ضرب الإرهاب فى موقعه حتى لو كان داخل غزة .

وأضاف أن المخابرات المصرية تعرف أماكنهم فى غزة حتى لو تم الاتفاق بين إسرائيل وأمريكا على السماح للطيران المصرى بضرب معاقل الإرهابيين فهناك دم مصرى ينزف من ضباط  وجنود خاصة أنها تكررت فى هذة المنطقة وأيضا فى  شهر رمضان  المبارك.

كما شدد على ضرورة، قطع العلاقات مع قطر وتركيا وأن هناك علاقة بين حشود الجنود التركية بأسلحتهم الحربية على الحدود السورية وبين هجمات التكفيريين والإخوان على سيناء فهذا تحرك كلى  جاد للوصول  العملى إلى  تقسيم المنطقة، ومع سماح وتسهيلات مصر بفتح معبر رفح جاءت الهجمات الإرهابية ومقتل النائب العام.

ويرى أن مصر تقوم بدور مهم فى فتح قناة بطول 14 كيلو مترا وعمق 20 مترا لمنع تسلل الإرهابيين بالدخول إلى سيناء،  فمصر تحارب الإرهاب الذى هو أقوى من أمريكا  فهو مجموعات تضرب وتهرب وليس جيشا نظاميا يسهل محاربته، فعندما ضربوا فى توقيت محدد الكمائن  بالسيارات المجهزة بالمدافع وحاولوا الاستئثار ببعض مناطق بسيناء ورفع إعلامهم وإشارتهم تمكنت قوات الطيران المصرى بالقضاء عليهم هذا يوضح أنك أمام جماعات إرهابية ممولة من الخارج مرتبطة بأفراد داخل سيناء فنحن لا نشكك فى وطنية أهالى سيناء ولكن على الأمن الحرص.

وأكد على  ضرورة فتح باب التطوع  فى الجيش بين شباب مصر وتضافر التعاون بين الجيش والشرطة والشعب، وعلى المواطن أن يخطر الجهات المسئولة بأى شىء يرتاب فيه سواء فى الشارع نظرا لخطورة بعض التحركات على الأمن القومى فلابد من تكاتف الجهود لحماية الوطن فالجيش والشرطة فقط  لن يستطيعا القضاء على الإرهابيين.

يروى الباحث أحمد عامر المتخصص فى شئون التيار الإسلامى بمركز الأهرام الإستراتيجى  تاريخ فكرة الجهاد المسلح التى اعتنقتها بعض التيارات الإسلامية منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضى  والتي بدأت مع ظهور أجيال من المتطرفين والحركات الجهادية المنبثقة فكريا من جماعة الإخوان المسلمين وإن كان بعضهم منتميا إلى الجماعة وخرجوا منها  رافضين فكرة إلقاء السلاح واعتقدوا أن أنظمة الحكم السياسي لا تعبر عن الإسلام وبعضهم أكد على أن الديمقراطية ليست الشورى والبيعة ليست هى الانتخابات، وبعضهم ذهب إلى تكفير المجتمع والحاكم والأجهزةالموالية له وكانت أقوى عملياتهم خلال هذه الفترة اغتيال الرئيس السادات، فالفكر الدموى ليس غريبا عليهم .

ويوضح الباحث بالأهرام الاستراتيجى أن أجهزة الأمن المصرية نجحت فى تصفية الجماعات الإسلامية فى عام 1995 بعد محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى أديس أبابا، وفى عامي 2002 و2003 بدأت حركات العنف المسلح تغير من إستراتيجيتها فى مصر بعدما حاصرتها أجهزة أمن الدولة فى الوادى والدلتا منذ عام 1997 إلى 2003 ونجحت فى تصفية كل أشكال العنف المسلح وبالذات فى مناطق الصعيد  وجاء ذلك على حساب غض الطرف عن تجار المخدرات والسلاح مقابل أن يساعدوهم ضد الجماعات المتطرفة الإسلامية وبعدها اتجهت الجماعات إلى نهج أو خطة جديدة هو الدخول إلى سيناء، مستغلين المساحة الشاسعة والجبال بالإضافة إلى أن قلة عدد إهالى سيناء 400 ألف مواطن .

و يحذر من أن الجماعات المتطرفة تم اختراقها من قبل أجهزة دول معادية لمصر ومن ضمنها الموساد الاسرائيلى، ولا يفهم من كلامى أن الجماعات الجهادية تعمل لصالح الموساد ولكن تدار من النقطة الميتة أى إدارة الإرهابيين وتوجيههم دون التعامل معهم مباشرة  و المكسب منها إسرائيل، والدليل أن كل العمليات التى تحدث فى سيناء تتم بالقرب من الشريط  الحدودى المحازى  بين غزة وإسرائيل ومصر فيستخدم فيها احدث الأسلحة والمتفجرات شديدة التقدم لا يستطيعون الحصول عليها إلا من خلال أجهزة مخابرات .

وأشار أن الدراسات الإسرائيلية منذ الخمسينيات وستينيات القرن الماضى تحاول تصدير الفلسطينيين إلى سيناء لتكون وطنا بدلا من وطنهم الأصلى  فيجب علينا الإسراع في تنمية سيناء استثماريا واقتصاديا بأقصى سرعة ومع  ازدياد التنمية ستكثر الكثافة السكانية، وبالتالى يصعب فيها العمليات الإرهابية .

  وضح الدكتور محمد صلاح أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة القاهرة، معنى كلمة الإرهاب تعنى إدخال الروع والفزع على نفوس الآمنين وانتشار الإرهاب فى سيناء نتيجة الوضع الجغرافى والموقع الإستراتيجى وساعدها تراكمات الأنظمة السابقة فى عدم وجود تنمية فى سيناء مع قلة عدد المواطنين، فصعب إن تحتل دولة فيها كثافة سكانية فما بالك عندما تكون سيناء خاوية غير آهلة بالسكان يسهل أن تتحرك  الجماعات الإرهابية أما عسكريا أيضا فالجيوش لا تحارب بالمدن وإنما تحارب فى الصحراء خصوصا عندما يتفوق الجيش عددا وتكنولوجيا وعلى  المساحة الشاسعة والطبيعية نشأت الحركات الجهادية وساعد على ذلك انخراط بعض المواطنين فى هذه الحركات والجماعات المتطرفة .

وأضاف أن الخطورة تكمن فى أن نصف أهالى سيناء من أصول غزاوية وغزة كانت تحت الحماية المصرية حتى عام 1967 وحدث اختلاط  وأنساب وتزاوج بين أهالي سيناء وغزة ومع وجود حركات إسلامية فى غزة أثرت على أهالى سيناء بترويج المنهج التكفيرى الجهادى ضد الدولة فظهرت الحركات الجهادية فى سيناء .

ويضيف أستاذ علم الاجتماع السياسى أن حماية سيناء تتم عن طريق تنمية الصناعات فيها وإدماج أبنائها فى كل مؤسسات الدولة وعلى أبناء سيناء الاستفادة من المشروعات والمصانع التى تقام على أرضهم مثل مصانع الأسمنت التى يعمل بها أهالى السويس.