النهار
الأحد 16 يونيو 2024 04:23 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

تفاصيل أخطر معركة لقوات الجيش والشرطة لتصفية خلية لأنصار بيت المقدس

 

كشف مصدر أمنى رفيع المستوى"، تفاصيل معركة القضاء على أخطر خلايا أنصار بيت المقدس في جبال العين السخنة منذ أيام ولم يتم الإعلان عنها، تفاصيل خطيرة عن العملية التي استمرت 16 ساعة بجبال العين السخنة، وأن المأمورية شارك فيها العمليات الخاصة لوزارة الداخلية وقوات من الجيش مدعومة بالطائرات التي كانت مهمتها تمشيط واستهداف سيارات محملة بالأسلحة.
تابع المصدر أنه بناء على معلومات وردت إلى جهاز الأمن الوطنى تبين أن هناك مجموعة من العناصر الإرهابية في جبال العين السخنة تختبئ هناك وليس ذلك فقط بل إن هناك مقابلات مع عدد من تجار السلاح من سيناء يشاركون في تسليم السلاح لهم وهم من أخطر تجار السلاح والمخدرات وعلى رأسهم أحد الأشخاص ويدعى "أبو القصيف مندور" يقوم بتوريد السلاح ومواد المتفجرات ويقوم بتسهيل تحركاتهم في الجبال.
وأضاف المصدر، بناء على المعلومات توجهت مأمورية من العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب ووصلت الساعة 12 ليلًا وبرفقتها عناصر من جهاز الأمن الوطنى، وقوات من الجيش، وانطلقت المدرعات وتم الاشتباك في الرابعة فجرًا وشارك الطيران في الساعة 6 صباحًا واستهدف سيارتين لنقل أسلحة ومتفجرات خلال عملية تسليم الأسلحة لأخطر عناصر أنصار بيت المقدس القادمة في سيناء والموجودة في جبال العين السخنة وهو "عبد الرءوف.م.م" وهو مصرى كان في سوريا وذهب إلى سيناء وأصبح من كوادر تنظيم أنصار بيت المقدس ويتنقل بين المحافظات وتم استهداف سيارة الأسلحة من خلال الطيران الذي استهدف سيارتين محملتين بالأسلحة وحدث تبادل إطلاق نار وتم دخول قوات من العمليات الخاصة لأحد الكهوف الجبلية وتم القبض على 4 عناصر إرهابية خطيرة.
أكد المصدر، أن الاشتباكات تجددت وتم الدفع بقوات إضافية وعادت الطائرات تقوم بعملية تمشيط واسعة واستهدفت تجمعًا للعناصر الإرهابية كانت تقوم بالاختباء فيه من خلال توفير أماكن معيشة وكانت الساعة 11 صباحًا وقامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بالاشتباك مع مجموعة أخرى تتكون من 6 عناصر إرهابية، قامت عناصر العمليات الخاصة بتصفيتهم، حيث كان أحد العناصر يخطط لتفجير قنبلة يدوية في القوات ولكن تمت تصفيته وقامت الطائرات بتصفية آخرين حتى وصل عدد الذين تم قتلهم إلى 12 إرهابيًا والقبض على 8، خلال تمشيط القوات عُثر آر بى جى ومتفجرات وأسلحة آلية إضافة إلى واقٍ من الرصاص وكميات كبيرة من تى إن تى وسى فور ودوائر كهربائية، إضافة إلى أن عناصر العمليات الخاصة عثرت على سيارتين مسروقتين عقب الانتهاء من تصفية الخلية الإرهابية، والسيارتان كانت يُخطط بهما لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية الكبرى في القاهرة ومُبلغ من سرقتهما منذ 8 شهور.

 

christian-dogma.com

 

وأكد المصدر أن القوات عثرت أيضًا على قذائف هاون متطورة وموجهة تصل للهدف عبر تحديد المسافة والمكان الجغرافى وخطوط العرض والطول باستخدام أجهزة يدوية من نظام تحديد المواقع " GPS"، وأوضح المصدر أن هذه الخلية بالكامل تابعة لأنصار بيت المقدس وعُثر على أكثر من هاتف ولاب توب في موقع الحادث، وقامت الأجهزة الأمنية بتحريزها، خاصة أن هذه الخلية كانت على اتصال بأخطر ثلاثة عناصر إرهابية بأنصار بيت المقدس وهم محمد عبد الله خليل الجهاز الأمنى لأنصار بيت المقدس، عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد ضابط مفصول من الخدمة، مسعد إبراهيم أحمد داود كلهم كانوا على اتصال بخلية العين السخنة لتنفيذ العمليات المتفق عليها، ولكن رصد الأجهزة الأمنية وتوقيت المداهمات منع حدوث أي عمليات إرهابية وكشفت الأجهزة أن هذه العناصر أيضًا لديها رسومات لشركات بترول في أكثر من مكان وكيفية الدخول لها بسهولة.

وتابع المصدر، أن الاشتباكات استمرت حتى الرابعة عصرًا وحضرت قيادات كبرى إلى مكان الحادث وقامت الطائرات بعمليات تمشيط، وقامت قوات من العمليات الخاصة بمداهمة كهوف جبلية وتمشيط مستمر مع عناصر الجيش التي قامت بالتمشيط والطيران الذي انسحب مع الساعة الرابعة تمامًا.
وأضاف المصدر، أن هناك قوات ترتكز بالقرب من الجبال بالعين السخنة خاصة أن العناصر الإرهابية تقوم باستغلالها مع عناصر من البدو في تهريب السلاح والمخدرات، وأن الأجهزة الأمنية اكتشفت أن هناك صلة كبيرة بين أنصار بيت المقدس وتجار السلاح والمخدرات وتعاون مشترك بينهم وأن العناصر الإرهابية تستغل الجبال لإخفاء الأسلحة والمتفجرات والسيارات المسروقة التي تستخدم في العمليات الإرهابية.
وكشف المصدر، وجدنا أن العناصر الإرهابية كانت تختبئ هنا منذ فترة وقبل الهجوم عليهم بالمخابئ الجبلية، مشيرًا إلى أنهم قبل الهجوم كانوا يقومون برسومات كروكية لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية الخطيرة على رأسها القيام بعملية إرهابية كبرى مع افتتاح قناة السويس، إضافة إلى أنهم خططوا للقيام باختطاف أحد الأتوبيسات السياحية بهدف الإفراج عن عناصر من أنصار بيت المقدس.
وكشف المصدر عن تفاصيل خطيرة بأن هذه الخلية التي كانت تختبئ في العين السخنة قادمة من شمال سيناء، والمفاجأة أن هذه العناصر شاركت مع أنصار بيت المقدس في أكثر من عملية إرهابية وتحديدًا في عملية استهداف الكتيبة 101 حرس حدود ومبنى المخابرات بشمال سيناء، مديرية أمن شمال سيناء وأن هذه العناصر اشتركت في تصفية عدد من رجال الجيش والشرطة في سيناء واستهدافهم.
وأكد المصدر، مفاجأة من العيار الثقيل، أن الأجهزة عندما داهمت الجبال بالعين السخنة توصلت إلى معلومات مهمة كانت لديها بأن خلية العين السخنة كان لديها اتصال مع العناصر الإرهابية المنفذة لعملية الكرنك، خاصة أن العناصر الإرهابية استغلت هذه الجبال في تعليم عناصرها الرماية وكيفية صناعة المتفجرات وهذه المفاجأة الكبرى.
تابع المصدر، أن القوات قامت قبل المغادرة بعمليات تمشيط واسعة للجبال بحثًا عن عناصر إرهابية أخرى وغادرت القوات بشكل نهائى الساعة 6 ليلًا.