الأحد 19 مايو 2024 03:23 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فرحها ثاني يوم العيد.. الحزن يخيم على المنوفية بعد وفاة فتاة أسفل عجلات جرار زراعي مصرع شخص بالمنوفية بعد سقوط سيارته في مصرف مشاركة وزارة السياحة والآثار في ورشة العمل المصرية التركية للترويج للمقصد السياحي المصري الحسم يتأجل.. تعرف على موعد مباراة الإياب بين الأهلي والترجي في أبطال إفريقيا التعادل السلبي يحسم موقعة الذهاب بين الأهلي والترجي في نهائي أبطال إفريقيا بالصور.. وزيرة الثقافة ونجوم الفن يؤدون واجب العزاء في زوجة أحمد عدوية المستشار الألماني شولتس: 500 شاحنة هي الحد الأدني للمساعدات الإنسانية ومن شن الحرب عليه المسؤولية الإنسانية بفلسطين 60 دقيقة سلبية بين الأهلي والترجي في ذهاب نهائي أفريقيا شوط أول سلبي بين الأهلي والترجي في ذهاب أبطال أفريقيا الحكم على مقتحم منزل رئيسة الكونجرس الأمريكي السابقة بالسجن 30 عاما أول ربع ساعة.. التعادل السلبي يسيطر على مباراة الأهلي والترجي في نهائي الأبطال في أول 10 دقائق.. إصابة علي معلول وخروجه وكريم فؤاد بدلًا منه في نهائي إفريقيا بين الأهلي والترجي

أهم الأخبار

السيسي ينجو من فخ الأعداء والأصدقاء في برلين

 

 

كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا "نقطة فاصلة" في تاريخ علاقات الدولة المصرية بالعالم بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بنظام الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، ووضعت النقاط على الحروف لأعداء وأنصار الرئيس السيسي والدولة على حد سواء.


أقل ما يمكن وصفه للزيارة التي يختتمها السيسي لبرلين اليوم بأنها زيارة "مفخخة" وذلك منذ الموعد السابق للزيارة التي كان من المقرر لها أبريل الماضي، وتم تأجيلها، حتى المؤتمر الصحفي "الشائك" الذي عقده السيسي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
 

فقد حاول تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصاره في تركيا "أردوغان" إفشال الزيارة، بداية من محاولة منعها من الأساس، ومروراً بمحاولة الحشد ضد السيسي في ألمانيا، وهو ما تم مواجهته بحشد مضاد من المصريين في ألمانيا ووسط أوروبا الذين توافدوا على برلين دعماً للسيسي، إضافة إلى وفود شعبية أخرى من مصر.
 

الفشل كان واضحاً في المحاولات الإخوانية والتركية للحشد ضد السيسي، كما هو الحال في مصر، ولكن هناك فشل من نوع آخر ضرب أركان الدولة المصرية في التعامل مع الخارج، وهو السقوط الذريع في مواجهة الحملات الإعلامية الموجهة ضد مصر، والتي تصاعدت في الإعلام الألماني خاصة قبل وأثناء زيارة السيسي إلى برلين.

اعترف السيسي نفسه في المؤتمر الصحفي مع ميركل بالقصور في توصيل الرسالة المصرية إلى الخارج، وهو أمر تتحمل أجهزة الدولة مسئوليته، وبشكل خاص وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات، إضافة إلى وسائل الإعلام الخاصة التي تعتمد على الإثارة والجنس والجن لتحقيق مكاسب مالية بدلاً من توجيه تلك الطاقات لأعمال تنفع الدولة والشعب.
 

فقد جلست الأجهزة السابق ذكرها في "مقاعد المتفرجين" منذ بداية ثورة 30 يونيو 2013 وحتى وقتنا هذا أمام الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنّتها وسائل الإعلام الغربية على مصر بعد الإطاحة بمرسي والإخوان، في ظل الأكاذيب والمغالطات والسموم التي يبثها الإعلام الغربي، سواء عن عمد أو جهل، ضد مصر، وتجاهله شبه التام للإرهاب الذي يضرب جميع أركان الدولة المصرية.

التقرير الذي نشرته "دير شبيجل"
 


آخر هذه السموم تمثلت فيما نشره الإعلام الألماني قبل وأثناء زيارة السيسي لبرلين، حيث وصفت الكاتبة "رانيا سلوم" في مقال بصحيفة "دير شبيجل" الألمانية واسعة الانتشار الدولة المصرية تحت قيادة السيسي بأنها "مافيا"، وأن القضاء المصري يُصدر أحكاماً بالإعدام على المئات في دقائق، وأن مصر تؤجج الحرب الأهلية في ليبيا بصادرات الأسلحة إلى الدولة الممزقة، كما أنه لا يمكن الاعتماد على مصر في دور الوسيط بين الفلسطينيين وإسرائيل.
 

وفي نفس السياق، نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني تقريراً يتحدث فيه عن وجود 40 ألف معتقل سياسي في مصر التي تشهد "انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان"، في حين وصفت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية السيسي بأنه "ضيف ثقيل" على برلين.
 

حمل السيسي على كاهله عبء المهمة التي كان يتعين على الأجهزة المصرية الحكومية والخاصة القيام بها قبل زيارته لألمانيا، القوة العظمى اقتصادياً ودبلوماسياً في أوروبا. فقد ترجّل الرئيس ولم يلتزم بالكلمة التي كان من المقرر أن يلقيها في المؤتمر الصحفي مع ميركل، وظل يشرح طبيعة المرحلة بدءاً من قرار الشعب المصري بنزع شرعية مرسي، والإرهاب الذي يضرب لدولة المصرية والتي لولاها لانتشر في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى التفسير لأحكام الإعدام.
 

نجح السيسي ب"حنكة" في الإفلات من فخ أعدائه والمتربصين به في برلين، ولكن الرئيس يجب أن يثور على أجهزته المترهلة أولاً، وعلى رجال الأعمال ثانياً، فبدلاً من حشد الطائرات بالفنانين والفنانات والإعلاميين والنشطاء، فكان الأولى أن يتم حشدها بدبلوماسيين ومثقفين يجيدون اللغة الألمانية، ويتسلحون بأفلام تسجيلية تستعرض إرهاب الإخوان وأنصارهم ضد مصر، لشرح الموقف لصناع الرأي العام في الخارج بدلاً من الرقص على أنغام "تسلم الأيادي".

نقلا عن اوفد