الأباتشي تصفي 21 تكفيريا و3 عناصر شديدة الخطورة في سيناء

قال العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، إن عناصر «حرس الحدود» قاموا، فجر أمس، بناء على معلومات استخبارية مؤكدة بتعقب 3 من العناصر الإرهابية شديدى الخطورة، ممن تورطوا فى تنفيذ عدد من الأعمال العدائية ضد قوات الجيش والشرطة، التى نتج عنها استشهاد عدد من الأبطال بمنطقة الزعاربة بمدينة رفح.

وأضاف المتحدث العسكرى أنه تمت محاصرة العناصر الإرهابية الثلاثة وتصفيتهم بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران، وهم: الإرهابى وليد إبراهيم حسين نصر الله أبوفرية من مدينة رفح، وشارك فى تفجير عربة الحماية المدنية بتاريخ 16 سبتمبر 2014 كما شارك فى تفجير العربة الفهد قيادة الشهيد الرائد أحمد عبدالسلام بتاريخ 20 أبريل، والإرهابى عبدالعزيز رمضان عودة سليم أبوفليان من محافظة القليوبية وشارك فى قتل الشهيد الرائد أحمد فؤاد بتاريخ 11 مارس، والإرهابى أحمد فايز برهوم الشهير بـ«أحمد فراشة» وشارك فى تفجير العربة الفهد قيادة الشهيد الرائد أحمد عبدالسلام بتاريخ 20 أبريل.

وفى نفس السياق، أكد مصدر مسئول أنه يتم الدفع بشكل مستمر بقوات إضافية ومدربة من الصاعقة والعمليات الخاصة وتحليق مكثف لطائرات الأباتشى بشمال سيناء لدعم القوات فى سيناء، كما تم فرض السيطرة على مناطق الحدود. ولفتت المصادر إلى أن القوات المسلحة تقوم باستخدام طائرات الـ«إف 16» فى ضرب البؤر الإرهابية بسيناء، وأكدت أن قوات الجيش عززت من وجودها فى مناطق جنوب سيناء والطرق الرابطة بينها وبين شمال ووسط سيناء لشل حركة العناصر الإرهابية ومنعهم من التحرك من مكان إلى آخر.
أهالى الشيخ زويد: المسلحون استغلوا وقت الحظر ووضعوا عبوة ناسفة بطريق مدرعات القوات المسلحة

فى سياق متصل، استشهد مجندان من قوة قطاع الأمن المركزى برفح، أمس، خلال اشتباكات جرت بين قوات الشرطة ومهربين على الحدود، بالنقطة العاشرة الدولية بقرية المطلة، حيث تصدت القوات للمهربين أثناء تسللهم، ووقعت اشتباكات بالأعيرة النارية بين الجانبين أسفرت عن استشهاد المجندين أحمد أنور الدسوقى وأحمد محمد خضر.

فيما واصلت طائرات الأباتشى، أمس الأول، استهداف بؤر ومعاقل الإرهاب، وتمكنت من قصف تجمعين للعناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم «أنصار بيت المقدس الإرهابى، بجنوب مدينة رفح، ما أسفر عن تصفية 21 عنصراً إرهابياً وإصابة آخرين. وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن طائرات الأباتشى رصدت تجمعاً للعناصر الإرهابية على ساحل البحر بجنوب مدينة رفح، كانوا يخططون لشن عملية إرهابية ضد قوات الجيش بالمنطقة، فقامت باستهدافهم ونجحت فى تصفية 12 من بينهم، فضلاً عن تصفية 6 مسلحين فى غارات أخرى للأباتشى على قرية «المطلة» بجنوب رفح.

من ناحية أخرى، ألقت قوات أمن شمال سيناء القبض على 22 مشتبهاً به خلال حملات أمنية موسعة لها بمناطق العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح وطرق وسط سيناء، كما نجت مدرعة عسكرية من تفجير عبوة ناسفة كبيرة الحجم زرعتها عناصر إرهابية عند منطقة الشلاق بالشيخ زويد على الطريق الدولى «العريش - رفح»، صباح أمس، حيث انفجرت العبوة بعد مرور المدرعة بثوان معدودة، دون وقوع إصابات فى صفوف القوات أو تلفيات بالمدرعة.

وقال مصدر أمنى إن عناصر إرهابية زرعت عبوة ناسفة بطريق مدرعة عسكرية خلال تمشيطها لمنطقة الشلاق على الطريق الدولى، وقامت تلك العناصر بتفجير العبوة عن بعد، ونتج عنها دوى انفجار هائل وأنقذت العناية الإلهية المدرعة التى مرت على العبوة قبل تفجيرها. فيما استغلت مجموعة مسلحة الحظر المفروض على مدينتى الشيخ زويد ورفح وقامت بزرع عبوة ناسفة بالقرب من الطريق العام، قبالة «الحمايدة»، على طريق مرور الآليات والمدرعات الأمنية، ما تسبب فى انفجار ضخم أدى إلى سقوط أحد أعمدة الإنارة وتضرر ما يقرب من 6 محلات تجارية قريبة من المكان، تحطمت أبوابها الزجاجية. وأفاد شهود عيان من مدينة رفح بأن المسلحين استغلوا وقت الحظر، ومنع الناس من الخروج إلى الطريق العام، وزرعوا عبوة ناسفة بطريق الآليات، إلا أن الانفجار تم قبل عبور المدرعة بعدة أمتار، مؤكداً عدم وقوع إصابات بين الجنود. وأضاف أحد سكان الشيخ زويد أن الحظر المفروض هو السبب فى عدم رؤية الأهالى للإرهابيين أثناء زرعهم العبوة لأن الحظر يبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة من صباح اليوم التالى. وأوضح أن الآليات العسكرية، تحركت بشكل غير مسبوق فى الساعات الأولى من صباح أمس، بجميع أحياء رفح وبمناطق الأنفاق تحديداً، حيث شوهدت الآليات تداهم بعض المناطق وزادت أعداد الكمائن المتنقلة من بوابة صلاح الدين القديمة حتى حى البراهمة والأحراش القريبة من معسكر الأمن، كما داهمت القوات فى منطقة الصرصورية بعض المناطق بحثاً عن أنفاق، بعد وجود معلومات تفيد بتسلل مسلحين عبر منطقة الأنفاق، كما أكد شاهد عيان.

وتوقع أهالى الشيخ زويد ورفح زيادة وتيرة العمليات ووضع العبوات وقت الحظر، لعدم تمكن الأهالى من الخروج لإبلاغ القوات الأمنية، خصوصاً أن شبكات الهاتف الثلاث مقطوعة عن الشيخ زويد منذ شهور، غير أنها تغطى بعض المناطق القريبة من مدينة رفح، وطالبوا الحكومة برفح الحظر، حتى يتمكنوا من الخروج ليلاً لحراسة المنطقة من الغرباء والجماعات المسلحة.