بيان يكشف تفاصيل العملية
القاعدة تؤكد مقتل البغدادي وأبو أيوب المصري
أكد بيان صادر عن قيادة تنظيم القاعدة بالعراق أو ما يسمى بـدولة العراق الإسلاميّة مقتل أبو عمر البغدادي أمير القاعدة هناك وأبو حمزة المهاجر وكنيته أبو أيوب المصري وهو وزير الحرب في التنظيم والذي يعد القائد الميداني وأكبر مخطط استراتيجي للقاعدة بالعراق.ويأتي هذا في وقت يشهد في التنظيم صعودا عبر سلسلة من التفجيرات القوية في العراق والتي راح ضحيته المئات بين قتيل وجريح، إلا أن خبراء في شئون الجماعات المسلحة أكدوا على أن التنظيم سيتأثر سلبا بموت القياديان لكنهم أكدوا أيضا على قدرة التنظيم على تعويض قياداته بسرعة شأن كافة التنظيمات العنقودية المسلحة، فهي ليست ذات بنية هرمية تعتمد على تسلسل القيادة من أعلى إلى أسفل وإنما تتألف من خلايا مستقلة يعمل كل منها وحده وقد لا يكون لقتل زعمائها أثر مباشر يذكر على العمليات الجاري إعدادها.ومن الجدير بالذكر أن أبو عمر البغدادي تولى إمارة القاعدة بالعراق بعد مقتل الأردني أبو مصعب الزرقاوي في يونيو عام 2006 في عملية نفذته القوات الأمريكية في العراق، وتقول مصادر إن اختيار البغدادي في إمارة التنظيم كان بهدف إعطاء واجهة عراقية للقاعدة في العراق.وكان ضباط المخابرات الأمريكية يعتقدون منذ أمد طويل أن البغدادي ليس فردا واحدا وإنما يعتقدون أن اسم البغدادي مجرد لقب أعطي لعدد المقاتلين العراقيين الذين أضفي عليهم وضع قيادي في دولة العراق الإسلامية لتبديد أي تصور أن القاعدة في العراق منظمة يقودها أجانب من حيث الأساس.وقال لبيان الصادر اليوم الأحد 25 أبريل 2010 والذي وزعه مركز الفجر للإعلام الجهة الإعلامية التابعة للقاعدة بالعراق والتي حصلت جريدة النهار على نسخة منه أن القياديان بالتنظيم استشهدا بعد رحلة حافلةٍ مليئة بالتضحية ومدافعة الباطل وحزبه.وأكد البيان على انضمام مجاميع جهادية للدولة الإسلامية، في مقدمتها جماعةُ جيش أبي بكر السّلفي، وهي إحدى الجماعات السلفية الجهادية القوية النشطة في العراقوأضاف البيان الذي حمل إمضاء أبو الوليد عبد الوهّاب المشهدانيّ وزير الهيئات الشّرعية بدَولة العراق الإسلاميّة أنه رغم الحزن الذي يلفُّ قلوبنا بإعلاننا خبراً كهذا، فإنّنا والله لا نقول إلا ما يُرضي ربّنا، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، و اللهَ نسألُ أن يتقبّل الأميرين شهيدين في سبيله، ويرزقهما الفردوس من الجنّة.وبشأن خلافة التنظيم قال البيان موجها رسالة إلى قادة القاعدة في أفغانستان وباكستان نطمئنهم بأن إمارة الدّولة الإسلامية في العراق بإذن الله قد صارت إلى أيدٍ قويّة أمينة، واُحكم بفضل الله أمرها، ولن يؤتى الإسلام بإذن الله من قِبلنا، فقد تحسّب الشيخان رحمهما الله ومجلس شورى الدّولة لهذا اليوم جيداً.وحول تفاصيل العملية قال البيان أنّ البغدادي كان قد وصل إحدى المضافات في تلك المنطقة يستقبل زواراً لحسم بعض شؤون الدولة، وحضر اللّقاء وزيره الأول أبو حمزة المهاجر مضيفا لمّا وصلت القوة المهاجمة اشتبكت معها مفرزة الحماية وأجبرتهم على الانسحاب، فما تجرؤا على دخول المنطقة، ولم تطأ أرجلهم الموقع إلا بعد أن قصف الجبناء عدة أهداف بينها ذلك المنزل بالطائرات، وتأكدوا من تدميرها بالكامل وقتل من كان فيها، ثمّ تفاجئوا بوجود الشيخين رحمهما اللهوكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن أن أبو عمر البغدادي ووزير حربه أبو أيوب المصري اللذين يرتبطان بصورة مباشرة بأسامة بن لادن قتلا في 18 ابريل في منطقة الثرثار قرب تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وأكد الجيش الأمريكي على الفور مقتلهما.