النهار
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 04:07 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أسامة شرشر يكتب: لماذا رفرفت الآن الأعلام المصرية في غزة؟ نشرها البيت الأبيض.. دلالات صورة الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل نقابة الإعلاميين تناقش تطوير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في إطار خطة النقابة الشاملة لتطوير الإعلام «وزير الاتصالات»: ننفذ مشروعات مع «التعليم »وشركات عالمية لتمكين المعلمين من اكتساب مهارات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى بمناسبة اليوم العالمى للمعلم... وزير الاتصالات: التطورات الهائلة فى الذكاء الاصطناعى التوليدى تعيد تشكيل منظومة العملية التعليمية لماذا رفضت إيران حضور قمة شرم الشيخ للسلام؟ ماذا لو شاركت إيران في قمة شرم الشيخ للسلام؟ زيارة عبد الناصر محمد وعمر جابر لـ حسن شحاتة للاطمئنان على صحته أنقذ 10 طلاب .. ميخائيل عياد بطل واقعة سقوط تروسيكل بترعة منقباد بأسيوط غدا الثلاثاء مساحة حرة مع د. منى الصبان بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية اختناق عاملين في حريق مصنع الفايبر بقليوب.. و رجال الإطفاء يسيطروا سلام غزة يبدأ من شرم الشيخ: دعم دولي واسع لاتفاق وقف النار

أهم الأخبار

تفاصيل القمة الثلاثية بين "مصر وقبرص واليونان‎"

عقدت اليوم قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهوري القبرصي، جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكلاً من نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، واليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.
 
 وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن فعاليات القمة بدأت بجلسة مباحثات مغلقة عقدها الرئيس مع الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث.


حيث شارك من الجانب المصري كل من المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، وسامح شكري، وزير الخارجية، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار.
    
وقد استهل الرئيس القبرصي اللقاء بالترحيب بالرئيس ورئيس الوزراء اليوناني مشيداً بعمق العلاقات التاريخية بين الدول الثلاث ودورها الحضاري، فضلا عن التقارب الشعبي الذي يعزز العلاقات الرسمية بين الدول الثلاث.
 
وأكد الرئيس القبرصي على أهمية استثمار العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث من أجل مواجهة التحديات المشتركة في منطقة المتوسط، لا سيما مكافحة الإرهاب، فضلاً عن أهمية تعزيز التعاون في منطقة شرق المتوسط في كافة المجالات لتحقيق الأمن والاستقرار، والرخاء.

وعلى صعيد المشكلة القبرصية، أشاد الرئيس القبرصي بثبات الموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية، والمتمثل في دعم وحدة الجزيرة وتسوية مشكلتها وفقا للقانون الدولي والمرجعيات الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
    
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشاد بعقد القمة الثلاثية بعد ستة أشهر من عقد القمة الأولى بالقاهرة في نوفمبر 2014، مؤكدا على أهمية انتظام عقد آليات التشاور السياسي على كافة مستوياتها لما فيه صالح الدول الثلاث وشعوبها وكذا المنطقة بأسرها، لاسيما أن تلك المشاورات تتيح فرصة طيبة لتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثلاثية، وكذا متابعة آخر التطورات والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط.
 
وقد أعرب  الرئيس عن تقدير مصر العميق، على المستويين الرسمي والشعبي، لمواقف كل من قبرص واليونان الداعمة لمصر في مختلف الأطر الإقليمية والدولية، والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري، كما عكست إدراكا وتفهما لحقيقة ما مرت به مصر من تطورات خلال السنوات القليلة الماضية.
   
من جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان أن آلية القمة الثلاثية تعد خطوة مهمة إلى الأمام تعكس حرص الدول الثلاث على ترفيع مستوى التشاور والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، كما تعد تعبيراً عن رسالة العيش المشترك والتعاون لمواجهة التحديات وصون مصالح شعوب الدول الثلاث، ودعم الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، فضلاً عن كونها نموذجاً ناجحاً للتعاون الأورومتوسطي.
    
وقد أعرب الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان عن بالغ تقديرهما لدور مصر المحوري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط، معربين عن تطلع قبرص واليونان للمساهمة في الجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز التعاون في كافة المجالات، ولا سيما السياحة والطاقة والنقل والتجارة.

وفي ختام المباحثات الثلاثية، وجه رئيس وزراء اليونان الدعوة للرئيس المصري وللرئيس القبرصي لعقد الدورة القادمة للقمة الثلاثية في اليونان.
    
وقد صدر عن القمة الثلاثية إعلان نيقوسيا متضمناً التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية، والاستفادة من الاحتياطيات "الهيدرو كربونية" في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع.
     
وعلى الصعيد الإقليمي، تناول إعلان نيقوسيا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.
   
 وعقب انتهاء القمة الثلاثية، عقد الزعماء الثلاثة مؤتمراً صحفياً مشتركاً، تلته مأدبة غداء أقامها الرئيس القبرصي تكريماً للسيد الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني. وعقب ذلك، توجه السيد الرئيس إلى مطار لارنكا الدولي للمغادرة متوجهاً إلى مدريد.