الجهادي "جون" انضم لـ"داعش" لهذا السبب

تخلى محمد اموازي(المعروف سابقاً باسم الجهادي جون) عن مخططاته للانضمام لحركة "الشباب" الصومالية، بعد تصفية عديد من أصدقائه بأيدي مقاتلي الجماعة، على خلفية اتهامات لهم بالخيانة والخداع، الأمر الذي جعله يرى في "الشباب" حركة خطيرة، فانضم على إثر ذلك إلى تنظيم داعش، بحسب ما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الثلاثاء.
وفي هذا السياق، صرّح شاب سوري يدعى أيمن(29 عاماً)، وقد عمل لصالح التنظيم الإرهابي لكنه نفى أن يكون عضواً فيه، بأن اموازي أخبره أنه لو ذهب للصومال لأصبح في عداد الأموات هو نفسه، مشيراً إلى أن "محمد كان مهووساً بحركة الشباب، وكان غاضباً جداً مما يحدث في أفريقيا، حيث قُتِل بعض أصدقائه، وزُجّ بآخرين في السجن، واعتبر أنهم تعرضوا للخيانة"، بحسب "24" الإماراتي.
شكوك وإحباط
إلى جانب ذلك، ونظراً لمحاولات الاستخبارات البريطانية، بحسب زعم اموازي، تجنيده، بعد محاولات له بالذهاب للصومال، أصبح محمد مقتنعاً بأن حركة الشباب مخترقة من قبل الاستخبارات الغربية، لذا أصبح كثير الشك في وجود جواسيس، وسعى لنقل تلك المعلومات لعناصر الحركة، وعندما لم يتمكن من ذلك، أصابه الإحباط.
وأكد أيمن أن اموازي "لم يكن قائداً، ولا مشهوراً، وأذكر الأحاديث التي دارت بيننا بسبب الوقت الذي جرت فيه فحسب، حيث كانت هناك حرب بين داعش وجبهة النصرة"، ولفت أيمن إلى أن اموازي لم يكن يُرى كثيراً علناً في الرقة(عاصمة داعش في سوريا).
وأضاف: "لكننا سمعنا أنه أصبح موثوقاً فيه من القيادة العليا في داعش، وبدأ يصبح متغطرساً"، مشيراً إلى أنه لم يكن يدري بعلاقة محمد بفيديوهات ذبح داعش، قائلاً: "لقد كانت صدمة لنا جميعاً" عندما علموا لاحقاً بالأمر.
هوس وأسف
وصرّح أحد الرهائن لدى داعش، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن اموازي "كان مهووساً بحركة الشباب، وأجبر الأسرى على مشاهدة فيديوهات قتالهم في الصومال".
وفي ختام التقرير، قال أيمن للإندبندنت: "ربما سيأسف البريطانيون على عدم السماح لاموازي بالذهاب للصومال، فلو فعل لكان عندها ميتاً الآن مثل أصحابه".
يذكر أن أعمال القتل التي قام بها الجهادي جون بدأت في أغسطس الماضي، عندما ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وتبع ذلك فيديو لإعدام صحفي أمريكي آخر هو ستيفن سوتلوف، ثم عامل الإغاثة بيتر كاسيج، ثم عاملي الإغاثة البريطانيين، ديفيد هاينز وآلان هانينج.