الأربعاء 8 مايو 2024 10:24 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

مطالبات بتجاهل فيديوهات «داعش»

رؤوس مقطوعة، أجساد محترقة، أوصال ممزقة، صور مفزعة باتت هى المسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى، تروج بدون قصد للفكر الداعشى. قد تكون واحداً من المناهضين لهذا التنظيم الإرهابى، لكن مشاركتك فى نقده بـ«لايك» أو «شير» أو «كومنت» قد يضاعف من حجم التعرض لأفكاره.. هذا ما حاول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى إبرازه من خلال هاشتاجات تنادى بتجاهل كل ما يخص «داعش».

«خلى عندك رحمة»، «محدش يشير الفيديو» مطالبات شهدتها مواقع التواصل، نادين عبدالعزيز فسرت الأمر بقولها: «نشر فيديوهات التنظيم الإرهابى يؤذى مشاعر أهالى الضحايا، بلاش نظام السادية ده». أحمد وجيه بدا واعياً بالهدف: «لما بننشر الفيديو بنساعدهم ينشروا إرهابهم وتخويفهم للمجتمع». على صفحته التى يديرها لم ير حسام حامد، أدمن صفحة «أساحبى» التى يتابعها ما يزيد على 8 ملايين شخص، بداً من نشر صورة عنيفة كإعدام 21 مصرياً فى ليبيا، من باب التوعية بأن هذا ليس من الإسلام فى شىء: «إحنا كمان إرهابيين من غير ما نقصد، بنساعد داعش وغيرها، هما هدفهم ينتشروا وسطنا، مش عارفين ينتشروا على أرض الواقع، فبيقابلونا من خلال شغل الميديا».

«الإعجاب والتعليق والمشاركة ما هى إلا دعم للإرهاب وأصحابه»، يتحدث المهندس حسام صالح، الخبير التكنولوجى ورئيس جمعية إنترنت مصر، مشيراً إلى غياب ثقافة الإبلاغ عن المحتويات العنيفة.

24 مليون مصرى على موقع «فيس بوك» داخل مصر، ونحو 5 ملايين خارجها، بينما يبلغ عدد المستخدمين المصريين على «تويتر» مليوناً و300 ألف، بحسب «صالح» الذى أشار إلى أن 70% على الأقل من إجمالى أصحاب الحسابات على المواقع الاجتماعية من المصريين يتفاعلون بمعدل مرة على الأقل أسبوعياً: «هؤلاء يتعرضون بصورة حتمية لمشاهد عنيفة أو إباحية، محتويات تشبه فى حقيقتها القمامة، التصرف الطبيعى معها هو إلقاؤها فى السلة المخصصة عبر إبلاغ إدارة الموقع عنها لمسحها».