النهار
الأحد 17 أغسطس 2025 10:41 مـ 22 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

السيسى يرد على شائعات تغير الموقف الخليجى من مصر

 

    سعد الدين إبراهيم": زيارة "أردوغان" للسعودية هدفها منافسة "السيسى" على الريادة بالمنطقة
    أستاذ علوم سياسية: زيارة "السيسي" للسعودية هدفها نفي ما تردد عن تغير موقف دول الخليج من مصر
    معصوم مرزوق: "اليمن" تتصدر أبرز الملفات على مائدة "السيسي" و"سلمان"
    الشعب الجمهوري: زيارة الرئيس للسعودية تأتى فى التوقيت المناسب فى ظل المؤامرات الدنيئة ضد مصر

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السعودية الأحد المقبل، تعتبر اللقاء الأول للرئيس المصري مع ملك السعودية الجديد سلمان بن عبد العزيز، بعد لقاء العزاء في الملك السابق، وتأتي في ظل شبهات حول تغير موقف الخليج من مصر، وفي إطار الحديث عن ملفات تاريخية تحدد مستقبل البلدين على رأسها ملف اليمن الذي يعتبر خطرا مشتركا على مصر والسعودية خصوصا، وعلى المنطقة بأسرها إلى جانب ملفات أخرى كالحرب على "داعش" والأوضاع في ليبيا والشام.

وفي هذا الشأن، أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، أن تعاقب زيارتي الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية، مفاده أن كل الأطراف تبحث عن الريادة في المنطقة وتسعى لتعظيم مكاسبها وزيادة خسائر الطرف الآخر.

وقال إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن زيارة السيسي للسعودية جزء من التفاعل الإقليمي في إطار البحث عن دور رائد في الإقليم، لافتا إلى أن أردوغان أيضا يبحث عن استعادة مكانته التي تراجعت داخل وخارج تركيا بعد سقوط الإخوان، خاصة أن الاقتصاد التركي، خاصة في مجال المقاولات، كان يتمتع بسوق كبيرة في الشرق الأوسط.

أما بخصوص توقيت زيارة السيسي للسعودية، قال إبراهيم: "الشاهد أن الرجل يتحرك حيثما كانت الحركة مفيدة ومطلوبة وممكنة".

وفيما يخص الملفات التي يتم تناولها خلال تلك الزيارة، قال إبراهيم إن "كل الملفات ستطرح على المائدة على رأسها بالطبع الإرهاب المتزايد بمنطقة الشرق الأوسط، كما سيتم التطرق بالتأكيد إلى المبادرة الخليجية التي كانت مطروحة والمسألة القطرية"، لافتا إلى أن "ذلك قد يأتي في ضوء علاقة قطر القوية بتركيا".

كما قال محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحزب التجمع، إن "تعاقب زيارتي الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية، له احتمالان، الأول أن يكون مجرد صدفة، والثاني أن يكون وراءه جهود تقوم بها السعودية لإصلاح العلاقة بين مصر وتركيا كما قادتها من قبل بين مصر وقطر".

وأضاف كمال، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "توقيت هذا اللقاء مهم للغاية، خاصة أنه الأول للرئيس المصري مع الملك الجديد للسعودية، وأيضا يأتي في ظل جدل حول حدوث تغير في موقف دول الخليج من مصر، بهدف التأكيد على قوة العلاقة ومتانتها بين البلدين".

أما عن أبرز الملفات التي قد يتم التطرق إليها خلال تلك الزيارة، أكد كمال أنه "يأتي على رأسها مكافحة إرهاب "داعش" في المنطقة وصوره الأخرى، وتحسين العلاقة الثنائية بين البلدين، خاصة الملف الاقتصادي ومشاركة السعودية في المؤتمر الاقتصادي في مارس"، لافتا إلى أنه "من البديهي أن يتم التطرق لتطور العلاقة بين مصر وقطر بما أن السعودية كان لها دور أساسي في قيادة المصالحة بينهما".

وقال السفير معصوم مرزوق، مسئول الشئون الخارجية بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، إن "تعاقب زيارتي الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية ليس من الضروري أن يكون مقصودا"، لافتا إلى أن "الجانب التركي ربما يكون هو من يرتب تحركاته بناء على التحركات المصرية".

وأضاف مرزوق، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "الزيارة المصرية في هذا التوقيت للسعودية هدفها تبديد الشبهات حول موقف مصر من دول الخليج".

وفيما يخص الملفات التي قد يتم التطرق إليها من الجانبين خلال تلك الزيارة، قال مرزوق إن "اليمن تتصدر قائمتها في ظل كونها تمثل خطرا مشتركا على الحدود السعودية وعلى مضيق باب المندب، بالإضافة إلى ملفات التعاون الخليجي، إلى جانب الأوضاع في ليبيا والشام والعراق".

وأضاف أنه "بدون شك ستتم مناقشة مبادرة الخليج للمصالحة بين مصر وقطر"، لافتا إلى أن "وفاة ملك السعودية ليس معناها توقف المبادرة والسعودية قدمتها بعد دراسة عميقة ولن توافق على فشلها".

كما اعتبر المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمملكة العربية السعودية الأحد المقبل، تأتى فى إطار توطيد العلاقات بين البلدين، خاصة فى ظل المؤمرات الدنيئة التى تحاك للوقيعة بين البلدين.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري، فى تصريحات صحفية اليوم، الخميس، إن "لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، يأتى فى التوقيت المناسب، حيث تواجه فيه المنطقة العربية بأكملها حربا مع الإرهاب على جميع الجبهات سواء الداخلية أو الخارجية، ويجب توحيد الجهود العربية لمواجهة خطر التقسيم".

وأضاف عمر أن "اللقاء بين "السيسي" و"سلمان" يأتى فى إطار الدعوة التى وجهها "السيسي" فى خطابه الأخير حول تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب".