حذر من تداعيات تدويل الصراع في ليبيا
قذاف الدم يناشد العرب العمل على حقن الدماء في بلاده

حذر أحمد قذاف الدم الذي أعلن مؤخرا استقالته من منصب المبعوث الشخصي للعقيد الليبي معمر القذافي ومنسق العلاقات المصرية الليبية - من تداعيات الأزمة التي تشهدها بلاده على الأمن القومي العربي ، مناشدا كافة الدول العربية بأن تعمل على حقن دماء أشقائهم في ليبيا .وقال قذاف الدم في بيان له اليوم بعنوان الى كل من تهمه ليبيا : أن الضحك .. أو البكاء أصبح لا يكفي و لا يخدم الأمن القومي العربي الذي بات مهدداً ، و إن الإدانة لحقت بنا جميعاً .وأضاف قذاف الدم : إن هذه الـمواجهات التي تجري منذ أسابيع علي تراب أرضنا في ليبيا لم تكن مقدسه بالأمس عندما كان الأخ يقتل أخيه ، لأنه يطالب بحقه في الحرية ، و حقه في الرأي أو حقه في الاختلاف ،و جميعها مطالب مشروعه .. وكانت السبب الرئيسي في استقالتي و الكثيرين من الليبيين الشرفاء ،وكذلك اليوم فهذه الـمواجهات ليست مقدسه عندما تقوم طائرات و صواريخ حلف الأطلسي لتقتل الناس أياً كانوا فجميعهم ليبيون ..وتابع مخاطبا الأمة العربية : أهلي الأعزاء إن هذا الطريق الذي نسير فيه ( لن يدخلنا الجنة ) لن يعزز الحرية ، لن يحمي النسيج الاجتماعي ، و كذلك لن يصنع لنا مستقبلاً مزدهرا .وحذر قذاف الدم من تداعيات المرحلة الراهنة لافتا الى أنه قد لا يكون لأي من الطرفين اليد الطولي فيها .. ( و إن انتصر ) و الشواهد لكل ذي بصيرة واضحة الـمعالمودعا قذاف الدم - حقناً لدماء الليبيين و حرصا علي مستقبل ليبيا ، وقبل فوات الأوان ، أن يراجع الجميع حساباته ،و يعيد القراءة ،مضيفا : علينا أن نضع أحقادنا و مصالحنا جانباوقال : إنني ادعوا شرفاء ليبيا .. أن يرفعوا أصواتهم و رؤوسهم ... لتخرج ليبيا عزيزة من هذه المحنة ، و إنني أحذر بأن قرار السلم و الحرب قد لا يكون غداً بأيدينا ... بعد تدويل هذا الصراع و دخول هذه الأطراف ... و قد تدخل أطراف أخري في هذا النزاع و تحت نفس الحجج .ونبه قذاف الدم الى أن السلطة يجب أن تعود للناس أصحابها الحقيقيين ليقرروا ماذا يريدون ،مشددا على أن المواجهات الحالية ليس فيها منتصرا أبداً ... و تتساوي فيها حلاوة النصر بمرارة الهزيمة علي الجانبيين ... ولا تحمل أي معني سوي المزيد من الآلام و الـمعاناة لـملايين الليبيين الذين باتوا مشدوهين و هم يشاهدون الدمار الذي يحدث ، و يعصرهم الألم و يبحثون عن الأمل .وناشد قذاف الدم كل من يحمل سلاحاً أن يلقيه و أن ينضم إلي هذا النداء لصنع قوه تهزم الشر ولصنع حياة جديدة و مستقبل أفضل ، منبها الى أن الاقتتال لن يؤدي إلي هذا الهدف .وعبر قذاف الدم عن الشكر إلي كافة دول العالم و منظماته التي جاءت لـمساعدة ليبيا علي وقف الدمار ، و علي البناء و الاستقرار