خبراء يأملون فى أداء متوزان للبورصة المصرية غدا

أعرب خبراء ومحللون إقتصاديون عن أملهم فى أن تشهدالبورصة المصرية أداء متوزانا عند معاودة إستئناف نشاطها غدا الاربعاء، بما سيشكلفرصة كبيرة لإستعادة الثقة بالبورصة خاصة فى ظل المخاوف التى يطلقها البعض منإحتمالات حدوث هبوط حاد للاسعار.وطالب الخبراء فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط، الحكومة المصرية بإتخاذالاجراءات الكفيلة للحد من مخاوف إتجاه بعض رجال الاعمال المنتمين للنظام السابقلإحداث هبوط حاد بالبورصة من خلال الضغوط البيعية المكثفة لمحاولة إحداث قلقاقتصادي في إطار ما أطلق عليه الثورة المضادة والتى اعترف بوجودها رئيس الوزراءالدكتور عصام شرف.وتوقع عادل الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الاوراق المالية ألا تشهدالبورصة المصرية إنهيارات كما يتخوف البعض، مشيرا إلى أن أي تراجع قد يحدث بالسوقربما يكون فى الإطار المنطقى بنسب تتراوح ما بين 3 و 5 فى المائة للمؤشرات وهينسب يمكن قبولها ولا تدعو للفزع.وأضاف أن البورصة يجب أن تستأنف نشاطها وأن تمتص صدمة الهبوط سواء استمرت جلسةواحدة أو جلستين، بعدها ستعود البورصة للتحرك فى نطاقات عرضية منطقية حتى وإن لمتصعد المؤشرات بشكل قوى.وطالب إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية بإلغاء الاجراءات الاستثنائيةالتى أعلنت عنها الشهر الماضي، حتى يتم إعطاء إشارة للسوق بالاستقرار، مؤكدا أنالمستثمر سيكون الاكثر حرصا على أمواله.وحول مناداة البعض بعدم إتخاذ تدابير كافية تضمن إستقرار البورصة عند معاودةنشاطها.. قال رئيس شركة ثمار لتداول الاوراق المالية إن البورصة مغلقة منذ مايقرب من شهرين ولم يتخذ قرارات حاسمة فى هذا الشأن ولا نتصور أن يتم إتخاذهاحاليا.وأرجع عبد الفتاح ذلك إلى عدم إستقرار الحكومة وانشغال البنك المركزي والبنوكبمشكلاتها المصرفية سواء مشكلات العمالة أو سعر الصرف، وهو ما قد يكون جعلها تحجمعن إتخاذ قرارات بتأسيس صناديق إستثمار داعمة للبورصة.واتفق أحمد عبد الحميد المدير التنفيذي بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية علىأن البورصة المصرية قد لا تشهد إنهيارات، متوقعا ان تشهد السوق تدخلا حكوميا غيرمعلن من خلال عمليات شراء للاسهم.وقال إن الضغوط البيعية من المستثمرين الافراد ربما ستكون ضعيفة فى ظل الهبوطالحاد للاسعار الذى سجلته قبيل غلق البورصة، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى المخاوفمن مبيعات رجال الاعمال المواليين للنظام السابق.وأضاف أن البورصة ستأخذ صدمتها بالهبوط فى الايام الاولى للتداول بعدها ستعودلنشاطها الطبيعي وعلى ذلك ليس المنطقي استمرار الاغلاق، مشيرا إلى أن الحكومة لوكان لديها نية لضخ أموال فى البورصة لاتخذت القرار منذ أسابيع ولا نتوقعه الان.ورأى أنه كان يجب فتح البورصة المصرية فور تنحي الرئيس السابق حسني مباركنظرا للحالة النفسية الايجابية التى كانت تسود المصريين وقتها، فضلا عن تناميالمبادرات الشعبية لدعم البورصة فى ذلك الوقت والتى تراجعت الان.من جانبه يرى الدكتور عمر عبد الفتاح الخبير الاقتصادي إن البورصة ستشهد غداصراعا بين ثلاث قوى بالسوق أولها القوة البيعية التى ستضغط على السوق ويمثلهاالافراد المتخوفين من إستمرار الانهيار بالاضافة الى المستثمرين المكبلينبمديونيات لصالح شركات السمسرة.وأوضح ان القوة البيعية تضم أيضا رجال الاعمال المحسوبين على النظام السابقوالذين يريدون إستمرار حالة الارتباك الاقتصادي بهدف إحراج الحكومة الحالية فىإطار الثورة المضادة كما أطلق عليها البعضولفت عمر عبد الفتاح الخبير الاقتصادي إلى أن القوة الثانية هي القوة الشرائيةالتى ترى أن الاستثمار فى البورصة حاليا يعد فرصة ذهبية فى ظل الهبوط الكبيرللاسعار، وتضم القوة الشعبية الراغبة فى دعم البورصة من دافع الشعور الوطني فىإطار المبادرات الشعبية، كما تضم أيضا الحكومة ورجال الاعمال وهي جهات ترغب فىإعطاء ثقة للسوق.وأشار إلى أن القوة الثالثة هي القوة المترقبة سواء للبيع أو الشراء والتىربما تنتظر رؤية ما ستؤل اليه الامور.وتوقع عبد الفتاح أن تتركز عمليات الشراء على أسهم مؤشر السوق الرئيسي /إيجيإكس 30/ وإن كانت ستواجه مشكلة وجود بعض أسهم الشركات التى صدر بشأن مسئوليهاقرارات من النائب العام مثل عز وبالم هيلز وسوديك وغيرها بما قد يؤثر علىحركة المؤشر.ورأى أن الأسهم التى يهتم بها المستثمرون الافراد ربما تشهد هبوطا ملحوظاخاصة على صعيد أسهم مؤشر/إيجي إكس 70/ بسبب تكبل غالبيتهم بمديونيات ضخمة لشركاتالسمسرة التى تضغط عليهم بسدادها.ونبه إلى ضرورة مراقبة عمليات البيع خلال تعاملات الأيام المقبلة خاصة إذا ماتمت من خلال صناديق الافشور التى يمكلها رجال أعمال مصريين ومسجلة بأسماءأجنبية وهي من الوسائل السريعة لتهريب الاموال للخارج دون رقابة، مطالبا بضرورةوقف تحويل ألية تحويل الاسهم إلى شهادات إيداع بالبورصات الخارجية كي لا تكونوسيلة لتهريب الاموال.