الجمعة 17 مايو 2024 07:31 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الصين تعترف بوجود استياء شعبى والإعلام الرسمى يحذر من محاكاة الثورات العربية

أعترف رئيس وزراء الصين ون جيا باو اليوم السبت بوجود استياء شعبى فى البلاد مرتبطا أساسا بارتفاع معدلات التضخم، فيما أكد أن هدف حكومته الرئيسى هو تحقيق معدل نمو فى الناتج المحلى يبلغ 8\% سنويا ونمو سنوىبواقع 7\% فى الدخل القابل للتصرف للفرد فى المدن والأرياف فى فترة الخطة الخمسية ال12 (2011-2015).جاء ذلك فى الخطاب الذى ألقاه رئيس وزراء الصين أمام الجلسة الأفتتاحية للدورة البرلمانية السنوية الرابعة للمجلس الوطنى ال11 لنواب الشعب الصينى اليوم السبتالذى كشف فيه النقاب عن تفاصيل الخطة الخمسية للتنمية ومعالجة القضايا الاقتصادية الملحة ومن بينها التضخم.وقال جيا باو إن التضخم يجب ألايتجاوز ال4\% هذه السنة، وأقر بأنبعض المشاكل التي تثير استياء كبيرا لدى السكان لم تحل بشكل كامل، كما أن ضغط ارتفاع الأسعارتعزز بشكل كبير بات معه تثبيت الأسعار الأساسية يشكل أولوية قصوى فى سياستنا الاقتصادية.ووصف ارتفاع الأسعار والإجراءات التى تستبق التضخم بأنها مشاكل يرتبط بها بشكل وثيق مستوى معيشة السكان خصوصا الفئات الأكثر فقرا والوضع العام ومنظومةالاستقرار الاجتماعى للبلاد.وقال باو إن الحكومة الصينية تنوى هذه السنة مواصلة تطبيق سياسة إنتعاش ولكن عن طريق خفض العجز فى الميزانية الذى سيتم الإبقاء عليه عند حوالى 2\% من إجماليالناتج الداخلي.وتعهد بأن حكومته ستعطى الأولوية للنفقات المخصصة لتطوير المناطق الريفية وتحسين مستوى السكان وتطوير قطاعات إجتماعية، مشيرا إلى أن الموارد التعليميةوالطبية ذات النوعية الجيدة ناقصة وتوزيعها غير متساو. وجددت الحكومة الصينية عزمها عدم السماح بتنظيم أى تجمعات مناهضة أو تظاهرات إحتجاجية ، وطلبت من الشعب عبر وسائل الاعلام الرسمية- عدم الإصغاء لدعوات تقليد الاحتجاجات والمظاهرات في الدول العربية، محذرة من أن أي تهديد للاستقرار الذي يقوده الحزب الشيوعي قد يؤدي إلى كارثة.وكتبت صحيفة بكين ديلى -إحدى الصحف الناطقة بلسان الحزب الشيوعى- تنبه إلى حقيقة يدركها الجميع مفادها أن الاستقرار نعمة والفوضى كارثة، فى إشارة واضحة إلىأن القبضة الأمنية الصينية لن تخف.وتكررت تلك التنبيهات على نطاق واسع فى مواقع إعلامية حكومية صينية كثيرة، محذرة من أن هذه الاضطرابات تسببت فى كوارث كبيرة لشعوب ودول المنطقة العربية.وأردفت تقول إن هناك أشخاصا ذوى دوافع خفية يحاولون فى الداخل والخارج نقل هذه الفوضى إلى الصين وقد استخدموا الإنترنت للتحريض على تجمعات غير قانونية،وحثت المواطنين على حماية الوفاق والاستقرار بشكل يقظ.وقد عبأت الحكومة الصينية 739 ألف شرطي ومسؤول لمواجهة أية حوادث خلال فترةة إنعقاد الدورة البرلمانيه .كما تم فرض قيود على المراسلين الأجانب حيث بات يتعين عليهم الحصول على تصاريح رسمية قبل التوجه إلى أى مواقع خارجية للتغطية الاعلامية أو للتصوير، وهددتالسلطات الصينية بفرض عقوبات من بينها إلغاء التأشيرات للصحفيين الذين يعملون في أماكن عامة دون ترخيص.وأعلن نادى المراسلين الأجانب الصينى إن الشرطة استدعت عشرات من الصحفيين في بكين وشانغهاى بعد اعتقال 16 شخصا على الأقل قرب مواقع تجمعات مناهضة للحكومة يوم الأحد الماضى.