النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 08:39 مـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
منتخبات كبار أفريقيا تتخطى مفاجات الصغار خلال الجولة الاولى لامم أفريقيا بدعوة رسمية نقيب الإعلاميين في زيارة للجامعات الأوروبية في مصر بالعاصمة الإدارية رئيس جامعة المنصورة يهنئ الطالب حمزة أبو الخير لانضمامه إلى قائمة Forbes Middle East 30 Under 30 لعام 2025 وزير الاتصالات يعقد مائدة مستديرة مع لجنة التحول الرقمى بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة استجاية لشكوى المواطنين.. محافظ قنا يوجه بتغيير عمود كهرباء آيل للسقوط بأبوتشت وتبديله فورًا محافظ البحيرة تُكرّم الفائزين في المسابقة القرآنية العالمية الثانية والثلاثين وثائق سرية تكشف خطة عسكرية لإعادة بشار الأسد عبر جيش ظل بدعم ايراني تصريحات متضاربة بين كييف وموسكو: يرماك يتهم روسيا بالاستهتار، وروسيا تقول إن التقدم مستمر رغم العقبات الغربية مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام والجراحة العامة في قطاع غزة لجنة السياسة النقديـة بالمركزي المصري تقرر خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس رئيس البرلمان العربي يرحب بإجراء الانتخابات البلدية المباشرة في الصومال أبو الغيط يرحب بتنظيم أول انتخابات بلدية مباشرة في الصومال ويدعو القوى السياسية إلى تغليب منطق الحوار والوفاق الوطني

أهم الأخبار

”السيسى” يحدد مصير 807 مليارات جنيه أموال الشعب

أقل من عشرين يوما تبقت على انتهاء السنة المالية الحالية وبدء العام الجديد 2014/2015 دون أن يتم إقرار الموازنة الجديدة حتى الآن، والتى أصبح مصيرها فى يد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإنفاق يبلغ 807 مليارات جنيه.

وعلى الرغم من قيام الرئيس السابق عدلى منصور، بإقرار عدد من القوانين المهمة التى انتهت الحكومة من مراجعتها قبل انتهاء فترة ولايته بأيام قليلة، إلا أنه لم يقر قانون الموازنة العامة للسنة الجديدة التى تبدأ أول يوليو المقبل، وترك مصير أكثر من 800 مليار جنيه فى يد الرئيس المنتخب، والذى يتحمل الآن مسئولية أية قرارات تتخذ بشأن الإنفاق العام.

ويواجه السيسى عددا من التحديات التى يفرضها الواقع الاقتصادى بالموازنة الحديدة، والتى تستهدف زيادة الإنفاق العام مع تقليص عجز الموازنة من 14% إلى 12% بنهاية يونيو 2015.

وأهم التحديات التى قد تفرض مواجهات كبيرة بين الحكومة وأصحاب المصالح، هو تخفيض مشروع الموازنة الجديدة لدعم الطاقة المستهدف بالعام المقبل إلى 104 مليارات جنيه، مقابل 134.3 مليار جنيه طبقا للموازنة المعدلة للعام المالى الحالى الذى ينقضى بنهاية يونيو الجارى.

هذا التخفيض المعلن عنه بمشروع الموازنة الجديدة، لم يتضمن أى حديث واضح عن الإجراءات التى تنوى الحكومة اتباعها لتخفيض اعتمادات دعم الطاقة بحوالى 30 مليار جنيه باستثناء أنها ستبدأ مطلع يوليو مع بداية السنة المالية، وهو ما يفرض تحديات كبرى أمام الرئيس الجديد تتعلق بالقرارات المرتقبة لتحقيق الخفض المستهدف لهذا الدعم، خاصة ما يتعلق برفع الأسعار وهو القرار الذى كانت تعتزم الحكومة الانتقالية إعلانه فى مايو الماضى، إلا أن ردود الأفعال التى صاحبت إعلان تسريبات بهذا الشأن أرجأت القرار لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد.

ثانى أهم التحديات التى يواجهها السيسى هو إقرار قانون بفرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية بالبورصة بواقع 10%، وهو ما تستهدف الموازنة الجديدة من خلاله تحقيق زيادة فى الإيرادات الضريبية تقدر بحوالى 10 مليارات جنيه بحسب تصريحات هانى قدرى وزير المالية، وهى الضريبة التى وجهت بهجوم شديد من أصحاب المصالح، فى حين أصرت الحكومة على تمرير مشروع القانون الخاص بفرض هذه الضريبة، والمنتظر إقراره من رئيس الجمهورية المنتخب.

وللمرة الثالثة منذ قيام ثورة 25 يناير، تتعرض الموازنة العامة للإقرار من السلطة الحاكمة دون مناقشتها شعبيا والرقابة على أوجه صرفها لعدم وجود برلمان منتخب، حيث أقرها المجلس العسكرى عام 2011، ثم الرئيس مرسى عام 2012، فى حين تمكن مجلس الشورى المنحل من إقرار الموازنة فى 2013، والآن أصبح مصير 800 مليار جنيه فى يد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، لعدم وجود برلمان منتخب فى البلاد.