النهار
الخميس 31 يوليو 2025 02:19 صـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رياضة

البرتغال في المونديال .. كلمة السر "رونالدو مدريد" وخط الدفاع

لم يعد يفصل عشاق الساحرة المستديرة ، سوي ساعات قليلة ، عن افتتاح مباريات البطولة الأعظم "كأس العالم"، التي تحتضنها الأراضي البرازيلية، حيث ستنطلق في الثاني عشر من شهر يونيو الجاري.
 
وينتظر عشاق النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، ما سيقدمه اللاعب الأفضل في العالم مع منتخب بلاده، الذي يبدأ مشواره في البطولة يوم 16 من الشهر الجاري بمواجهة نارية تجمعه بالعملاق الألماني ضمن منافسات المجموعة السابعة، التي تضم أيضاً غانا والولايات المتحدة الأمريكية.
 
ربما لا يتوقع الكثير من المتابعبين أن تذهب البرتغال بعيداً في المونديال، رغم امتلاكها أفضل لاعب في العالم لعام 2013، لكن البعض يُعوّل كثيراً على "الدون"، ثقة منهم في قدرات لاعب ريال مدريد في صناعة الفارق وقيادة برازيل أوروبا للأدوار النهائية كما حدث في يورو 2012 الأخيرة، التي شهدت وصول رفاق رونالدو إلى نصف النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح أمام إسبانيا.
 
البرتغال رغم كونها منتخب عادي بدون كريستيانو، إلا أنها قادرة على الظهور بصورة رائعة في مونديال البرازيل، في حالة جاهزية صاروخ ماديرا، رغم الشكوك التي تحوم حوله بسبب الإصابات المتكررة التي ضربته مع نهاية الموسم.
 
رونالدو القائد
رغم تألق كريستيانو مع منتخب بلاده، لا سيما في الآونة الأخيرة، إلا أن مردود اللاعب لا يُقارن بما يقدمه مع الريال، لكن هناك عوامل تقف خلف هذا التباين في الأداء.
 
رونالدو يُعاني مع البرتغال كثيراً، ورغم كونه القائد والنجم الأول للفريق، إلا أنه يُعامل في الملعب كلاعب ضمن مجموعة، فخطة رجال المدرب "بينتو" لا تضع "الدون" كهدف رئيسي، لكنه يُعد فرداً بين 10 آخرين، وهنا تكمن المشكلة.
 
يحمل إبن ماديرا شارة قيادة المنتخب البرتغالي، لكن زملائه لا يُظهرون تبجيلاً لهذا القائد، عكس ما يحدث في مدريد، فرونالدو هناك بطلاً وقائداً حتى وإن لم يحمل الشارة، وتذهب أغلب تمريرات زملائه إليه، فالجميع يبحث عن كريستيانو، ثقة به ورغبة منهم في ترجمة الجهد إلى أهداف بأقدام لاعب مانشستر يونايتد السابق.
 
وحينما قرر لاعبو البرتغال السير على خطى لاعبي مدريد، ظهر "رونالدو مدريد" بقميص المنتخب أمام السويد في إياب الملحق المؤهل للمونديال، فتألق حامل "الكرة الذهبية" وسجل "هاتريك" في شباك رفاق "زلاتان إبراهيموفيتش" وأرسل السيليساو إلى البرازيل.
 
آمال البرتغاليين ترتبط بشكل كبير بـ "رونالدو"، وإن أراد "بينتو" ولاعبوه الإستمرار لأطول وقت في المونديال، فعليهم جعل قائدهم "الهدف" الذي يسعى الجميع للوصول إليه.
 
نقاط القوة والضعف
البرتغال تمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، لا سيما خط الدفاع الذي يُعد أبرز خطوط الفريق، بل ونقطة قوته بجانب رونالدو، في ظل وجود الثنائي بيبي وبرونو ألفيس، فضلاً عن فابيو كوينتراو وخواو موتينيو، كما يمتلك حارساً جيداً وهو "روي باتريسيو".
 
لا تمتلك البرتغال خط وسط من الطراز العالمي، لكن وجود خواو موتينيو يزيد من قوة الوسط، رغم وجود لاعبين أقل منه نسبياً وهما ميجيل فيلوزو وراؤول ميريليس.
 
نقطة الضعف الظاهرة والتي لا يختلف عليها إثنان، هي خط الهجوم، فلاعب لاتسيو الإيطالي "هيلدر بوستيجا" وبديله "هوجو ألميدا" لا يمكن التعويل عليهما في المناسبات الكبرى، لكن وجود كريستيانو رونالدو ولويس ناني، الذي انخفض مستواه كثيراً، قد يُعوض ضعف ثنائي الهجوم في البطولة.