السبت 18 مايو 2024 03:38 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

المثقفون يحيون ذكرى اعتصامهم بالانقسامات والاتهامات

تمر الشهر المقبل الذكرى الأولى للاعتصام التاريخى الذى نظمه المثقفون فى وزارة الثقافة وكان بمثابة الشرارة الحقيقية والانطلاقة الفعلية لثورة 30 يونيو والتى أدت فى نهاية الأمر إلى الإطاحة بجماعة الاخوان المسلمين الارهابية من السلطة .

ومن ثم فإن المثقفين بل الشعب أغلبه يحمل فى نفسه أصداء طيبة لهذا الاعتصام الذى خلصنا من الوزير الاخوانى علاء عبد العزيز ومن ثم من باقى الإخوان، رغم ما قام به بعض المعتصمين من استغلال الأمر ومحاولة ابتزاز الدكتور صابر عرب وزير الثقافة لتحقيق مكاسب شخصية للبعض منهم وهو الأمر الذى تحقق بالفعل، ولكنه أصاب عددا من المثقفين بالغضب مما يحدث .

الآن وبعد مرور عام كامل وقبيل أيام من الذكرى الأولى بدا الأمر وكأن نزاعا يلوح فى الأفق بين المثقفين فالبعض دعا لإحياء الذكرى بالفعل والبعض دعا لمقاطعة ذلك.

حيث عقد عدد من المثقفين اجتماعا تشاوريا فى دار الأوبرا المصرية، رحب خلاله الروائى الكبير بهاء طاهر عبر اتصال هاتفى بترشيحه رئيسا للجنة الدائمة للاحتفال السنوى بذكرى الاعتصام.

وتم اقتراح الفقرات الفنية التى ستقدم اثناء الاحتفالية وتم الاتفاق على تجميع المواد المصورة الخاصة بالاعتصام لعرضها فى الاحتفال ونوقشت بعض الامور المهمة مثل تأمين الاحتفالية وميعادها .

من جانبها أصدرت جبهة الإبداع المصرى بيانًا، نفت من خلاله نيتها فى إحياء ذكرى اعتصام وزارة الثقافة، مؤكدة أنها لا ترى مغزى لهذا الاحتفال، وأنها ترى فى هذه الدعوة هدفاً لتحقيق مكاسب شخصية لم يكن فى حساباتهم عندما قاموا بالاعتصام.

وقال البيان، " إن بعض المصادر تناقلت دعوة البعض لإحياء ذكرى بداية اعتصام المثقفين المصريين بمبنى وزارة الثقافة لطرد الوزير الإخواني، فى يوم 5 يونيو القادم، على أن يشمل الاحتفال من شاركوا فى الاعتصام و كانوا طرفا فيه".

وأكدت الجبهة، بصفتها الجهة الأساسية التى كانت وراء مبادرة الاعتصام، أنها لا ترى مغزى لهذا الاحتفال، والذى يبدو وأنه لا يخلو من شبهة لمحاولة تذكير النظام بمن كان وراء ذلك الحدث الذى كان أحد الإرهاصات الأهم لثورة 30 يونيو.

ونفت الجبهة نيتها فى عقد أى احتفالية فى هذا التاريخ خاصة مع ارتباك الوضع والمشهد الثقافى حاليًا، والتحديات التى لم تتوقف حتى اليوم فيما يخص الحركة الثقافية والإبداعية فى مصر، وعلاقتها بمنظومة السلطة.

وأوضحت الجبهة أن أى محاولة للاحتفاء بالاعتصام قد تفسر على أنها محاولة لتحقيق مكاسب شخصية لم تكن فى حسباننا حين أخذنا الخطوة الأولى فى وزارة الثقافة، وأن الجهات والأشخاص الذين شاركوا فيه جميعا من أكبرهم لأصغرهم لم ينطلقوا إلا من هدف وطنى واحد يذوب فيه الفرد فى منظومة المد الثوري، وأن أى احتفال أو احتفاء بنا كجماعات أو كأشخاص ثمنا لما فعلناه يؤدى بالقطع لأن نتحول لمنظومة من المنتفعين من الحدث حتى ولو كان الحدث نفسه نبيلا.

وأنهت الجبهة بيانها قائلة، "انتهت مهمتنا فى الوزارة يوم أن رحل الوزير السابق، ولكن مهمتنا نحو الثقافة المصرية وتحدياتها مع السلطة لم تنتهى وبالتالى لا شيء يستحق الاحتفال فى هذه اللحظة".

من جانبه قال المخرج حامد سعيد  إن 5 يونيو هو يوم الثقافة المصرية وسوف نظل نقف فى نفس المكان يومى 5 و6 نوجه نداء ونكرره دوما ان مصر سوف تظل دولة مدنية ديمقراطية تحتضن ابناءها ولن يستطيع احد كائن ما كان ان يقترب حول الهوية الثقافية النصرية .

وأضاف: هذا اليوم 5 يونيو يوم اعتصام الثقافة سجل فى التاريخ ليظهر دور المثقف والفنان المصرى عندما استجاب لنداء الشعب المصرى ليكون المثقف المصرى هو الطليعة فى وجه الفاشية الدينية وان المثقف المصرى سيظل مراقبا ومتحديا بكل ما يملك من من يحاول هدم الدولة المصرية كان شعار الاعتصام ان الفن مقاومة فهذا اليوم 5 يونيو تذكرة سنقاوم الفاشية الدينية والاستبداد والقمع والدكتاتورية .

أبرز من حضرو الاجتماع ويؤيدون الاحتفال بذكرى الثورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومى للمسرح، والمخرج حامد سعيد، والمخرج احمد عواض، والفنانة مها عفت، والفنان كريم مغاورى، وشباب الاعتصام، حسام عماد، مديحة عاشور، محمود عوض، محمود المصرى، احمد سعيد، جهاد الدينارى، مايسة يوسف، والفنانة مى رضا، والفنان عاطف ابو شهبة، الفنان محمد نديم .