النهار
الجمعة 10 أكتوبر 2025 03:36 مـ 17 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قوة مهام ثلاثية بقيادة مصرية أمريكية لتأمين اتفاق غزة.. وأمريكا ترسل جنودا إلى إسرائيل فما السبب؟ تفاصيل ونقاط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة حسب خطة اتفاق وقف إطلاق النار من هي الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو التي فازت بجائزة نوبل للسلام؟ «شرشر» ينعى فقيد سرس الليان العالم الجليل الشيخ محمد محمد السيد المعاز وزير الصحة يُكلّف الدكتور أحمد مصطفى برئاسة البعثة الطبية المصرية لحج 2025 بدء التصويت في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء «الصحة» تنظم زيارة لخبير مصري عالمي في زراعة الأعضاء وتجري 28 عملية جراحية بمعهد ناصر مواعيد مباريات اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة ياسمين صبري ترد على أحد متابعيها: ”معلش مخي على قدي” سيمون: رأي الناس فيا يهمني والفلوس مشترتش النجاح فضيحة فنية جديدة... مصادرة لوحات مزيفة لسيلفادور دالي في قلب إيطاليا مجلة نيتشر العلمية: نقوش الجمال في ”النفود” السعودية تكشف عن خرائط مائية أنقذت القدماء من العطش

تقارير ومتابعات

مؤامرة ثلاثية لإفساد الانتخابات الرئاسية فى مصر

علمت «النهار» أن ثمة مؤامرة ثلاثية تركية قطرية إيرانية تهدف لتخريب الانتخابات الرئاسية عبر أول اختبار لما يسمى «جيش مصر الحر» والموجود على الأراضى الليبية والمكون من عناصر من القاعدة متحالفة مع الإخوان، وهى خطة جرى لها الإعداد خلال فترة حكم محمد مرسى، وكان صفوت حجازى أبرز عناصرها، وهذا سر محاولة هروبه متخفياً إلى ليبيا عقب فض اعتصام رابعة، وهى المحاولة التى سقط خلالها فى أيدى أجهزة الأمن.. المؤامرة الثلاثية تناولها تقرير أمريكى وسماها «مؤامرة قطرية- تركية- إيرانية» تهدف إلى تخريب الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى مصر فى مايو القادم، وقوامها الرئيسى، بحسب التقرير، هو نشر الفوضى وتدمير مؤسسات الدولة.

 

التقرير نفسه، والذى أشرف على إعداده عضو سابق بالكونجرس الأمريكي، تحدث عن وجود محاولات لإنشاء «جيش مصرى حر» على غرار «الجيش السورى الحر»، وهو الآن قيد التدريب والتجهيز فى ليبيا، وسيكون له الدور الأبرز فى نشر الفوضى لتخريب الانتخابات الرئاسية.

 

وبحسب تصريحات ليوسف بودانسكي، المدير السابق لمجموعة العمل فى الكونجرس بشأن الإرهاب والحرب غير التقليدية، فإن مخطط تخريب الانتخابات الرئاسية تشرف عليه قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» خارج مصر بالاشتراك مع تنظيم «القاعدة» ويحظى برعاية كل من قطر وتركيا وإيران، ويتم التخطيط من خلالها لـ«استهداف المنشآت الحيوية بما فى ذلك مطار القاهرة الدولي، واقتحام السجون لإطلاق سراح عناصر الإخوان المعتقلين».

 

وأضاف بودانسكى فى تقرير نشرته صحيفة «وورلد تريبيون» الأسبوع الماضى، أن المخابرات الليبية إما أنها تسمح، وإما أنها على الأقل ليست قادرة على منع هذه التحضيرات.

 

زى الجيش

 

وكشف الخبير الأمريكى أن مصانع ليبية هى الآن بصدد إنتاج الزى الرسمى الذى يرتديه الجيش المصري، كما يجرى توزيع هذه الملابس على عناصر «الجيش الحر»، استعدادًا للتسلل إلى مصر وتنفيذ المخطط الإرهابي.

 

وأضاف بودانسكي، وهو حاليا مدير البحوث لدى جمعية الدراسات الإستراتيجية الدولية، أنه وبينما ينتظر الإرهابيون "ساعة الصفر التى ستحددها استخبارات البلدان المشرفة على العملية»، فإنه بالتوازى مع ذلك يجرى تسليم العناصر المتدربة، التى تضم إرهابيين من ذوى الخبرة من السودان وغيرهم ممن قاتلوا فى سوريا وأماكن أخرى رفقة مصريين، أسلحة ومركبات وغيرها من المعدات يجرى تخزينها فى إقليم برقة شرق ليبيا فى انتظار نقلها إلى مصر.

 

شريف الرضوان

 

وأوضح بودانسكى استنادًا إلى مصادر لم يسمها، أن مقاتلاً شارك فى نشاطات إرهابية فى سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان، يدعى «شريف الرضوان» هو الأمير أو القائد المفترض لـ«الجيش المصرى الحر»، وأن المدعو إسماعيل الصلابى هو من ينسق مع الدوحة وأنقرة وطهران ووكالات الاستخبارات المشرفة على المخطط الإرهابي.

 

وقال بودانسكى إن القيادى الليبى «أبو عبيدة» يشكل أيضا حلقة الاتصال مع قطر، والذى أكد أن مسئولى الاستخبارات والجيش القطريين المتواجدين على الأراضى الليبية التقوا به مرات عدة للحصول على تقارير بشأن تدريب الإرهابيين.

 

المخابرات القطرية

 

وكشف التقرير أن إسماعيل الصلابى يرتبط بعلاقة صداقة مع رئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي، ويلتقيان فى كثير من الأحيان، كما بيّن أن المدعو كامى الصيفى وإسماعيل الصلابي، اللذين ينتميان لتنظيم «القاعدة»، وكانا على اتصال دائم بنائب المرشد العام لـ«الإخوان» خيرت الشاطر، يلعبان دورا مهما فى المخطط الإرهابى لمنع مؤسسات الدولة المصرية من تنظيم الانتخابات الرئاسية وإدخال مصر فى حمام دم.

 

ووفقًا للمعلومات التى قدمها التقرير، فإن غالبية عناصر «الجيش المصرى الحر» هم الطلاب المصريون الذين استطاعوا الفرار إلى ليبيا، ويخضعون لقيادة أبو فهد الزاز، الذى عاد لتوه من سوريا إلى ليبيا للمساعدة فى تدريب الإرهابيين الذين تقرر إرسالهم إلى مصر.

 

فنادق غزة

 

وأشار التقرير إلى أن «الإخوان» اتخذوا أحد فنادق غزة مقراً لنشاطاتهم بعد فرار قياداتهم إلى القطاع فى أعقاب الإطاحة بهم من السلطة فى يوليو من العام 2013، وأن المقر يخضع إلى إدارة محمود عزت، عضو مكتب الإرشاد.

 

وأكد بودانسكى أن ستة من كبار قيادات الإخوان فرّوا واستقروا فى غزة بعد الإطاحة بـ«الإخوان» من السلطة، ثم تسلل المزيد من عناصر الجماعة فيما بعد، وثمة تنسيق بين هذه العناصر وحماس لنشر الفوضى فى مصر، وهو ما قد يشعل أزمة كبيرة بين مصر وغزة فى حال فشل هذا المخطط الإجرامى فى نشر الفوضى فى مصر.