وزير: تحويل منظومة النظافة بالقاهرة إلى منظومة إقتصادية

كتب : وليد كمالأعلن الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة خلال كلمته بإجتماع المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القاهرة برئاسة اللواء أحمد فخر وحضور اللواء/ عبد المنعم الحاج والأستاذ/ محمد عبد العزيز الحامدي وكيلي المجلس بأن محافظة القاهرة قد قامت بتوقيع تعديل عقود النظافة مع شركة أما العرب والمسئولة عن نظافة المنطقتين الغربية والشمالية بالقاهرة بحضور السادة وزراء المالية وشئون البيئة والتنمية المحلية ، وأنه جاري التفاوض مع الشركة الأسبانية المسئولة عن نظافة المنطقة الشرقية ، أما المنطقة الجنوبية والتي تقوم على نظافتها شركة الفسطاط التابعة للهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة فأكد بأنه أثناء عمليات الطرح رفضت كافة الشركات العالمية والوطنية العمل بها نظراً لصعوبتها وضمها العديد من الأحياء القديمة ولذا فقد تم تأسيس شركة الفسطاط التابعة للهيئة والتي قامت على أساس تجميع المعدات والأفراد من سائر الأحياء الأخرى التي دخلتها الشركات للعمل بها ولكن نظراً لقدم المعدات وإستهلاكها لم يمكنها من القيام بأعمالها على الوجه الأكمل الذي نأمله جميعاً ، ولذا جاري التنسيق حالياً مع شركة المقاولون العرب والتي تعمل حالياً على الإعلان عن شركة نظافة تابعة لها للإندماج مع شركة الفسطاط وتتولي شئون نظافة المنطقة الجنوبية والتي تضم أحياء السيدة زينب والخليفة والمقطم ومصر القديمة والبساتين ودار السلام ، وسوف تقوم الشركة بإنشاء مصنع عملاق يعمل على إستغلال مخلفات الهدم وإعادة تدويرها لتصنيع قوالب طوب شديد الصلابة وتقوم الشركة بشراء المخلفات من المتعهدين والمقاولين بالوزن مما يساهم في القضاء على ظاهرة إلقاء مخلفات الهدم في الشوارع .وأضاف المحافظ بأن تعديل العقود مع شركة النظافة والتي لن يتحمل المواطن أي أعباء إضافية عليها بل تتحملها الدولة ممثلة في وزارة المالية تقوم على أساس تحويل منظومة النظافة إلى منظومة إقتصادية تعود بالنفع الكامل على المواطن ومتعهدي النظافة والشركة والدولة .. فالمواطن سوف يتخلص من مخلفاته بطريقة آمنة وحضرية بالإضافة إلى شارع نظيف ، والمتعهد المسئول عن جمع القمامة من المنازل سوف يحاسب على القمامة بالوزن مما يعني بأنه لن يترك خلفه أي مخلفات بل نأمل أن يجمع ما يراه في طريقه إلى محطات المناولة التي أنشأتها المحافظة بالأحياء للتيسير عليه بدلاً من مطالبته إلى المقالب العمومية والتي تشق عليه نظراً لبعد المسافة سواء في مقلب الوفاء والأمل أو 15 مايو ، كما سيتم إنشاء محطات وسيطة يتم الجمع بها من محطات المناولة ويتم داخلها عمليات الفرز لتدوير المخلفات الصلبة مثل الزجاج والبلاستيك والكارتون وخلافه وإرسالها إلى مصانع التدوير وتجميع المخلفات الرخوة ونقلها إلى خمس تجمعات ضخمة جاري العمل في إنشائها بمعرفة وزارة البيئة يقع كل منها على مساحة 900 فدان لخدمة محافظات القاهرة الكبرى للاستفادة منها في إنتاج كهرباء وسماد وخلافه .وأشار المحافظ بأن نسبة التدوير للقمامة بالقاهرة لا تتعدى 35% من مخرجات اليوم الواحد ويجب الوصول إلى نسبة 100 % كمعظم عواصم ومدن العالم.وأكد المحافظ بأن تعديلات العقود شملت عدد من النقاط الهامة التي كانت تعوق العمل وتغب حق المحافظة لصالح الشركات ففي التعديلات تم تلافي التفرقة بين الشوارع الفرعية والرئيسية والمساواة بينهما فلابد من كنسها يومياً بدلاً من يومين في الأسبوع للشوارع الفرعية ، وأن تقوم الشركة بترتيب أنظمتها بحيث لا يوجد أجازة أسبوعية من العمل ومحاسبتها يومياً على نقص العمال أو المعدات في كل وردية ، وكذلك إزالة المخالفة المبلغ عنها في نفس الوردية بدلاً من خلال 24 ساعة طبقاً للعقد القديم ، وفي حالة عدم إزالتها يتم محاسبته على المخالفة وكذلك فيتم إزالة المخالفة بمعرفة أفراد فرع هيئة النظافة وسوف يتم مراقبة أعمال الشركات من خلال جهاز رقابي جديد تابع لمكتب المحافظ مباشرة من خلال إنشاء وحدات للرصد البيئي داخل كل حي مجهزة بأحدث وسائل الاتصال وأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت تقوم برصد المخالفة في الشارع ونقلها بالصورة والتاريخ في نفس الوقت لكافة الأجهزة المعنية (وحدة الرصد الأساسية الشركة المسئولة هيئة النظافة - مكتب المحافظ ) ومتابعة إزالتها في نفس يوم الوردية أو توقيع المخالفة والغرامات المقررة ، وقد تم الإنتهاء من 8 وحدات وتجهيز أطقمها بالتدريب اللازم على إستخدام المعدات والزي الموحد ووسائل الإنتقال وجاري إنهاء الأعمال في الوحدات الأخرى