انقسام داخل «تحالف الإخوان» بسبب مبادرة الصلح

فجّرت المبادرة التى طرحها الحزب الإسلامى الجهادى، أحد أحزاب ما يُسمى بتحالف دعم الشرعية، التابع لتنظيم الإخوان، للتصالح مع القوات المسلحة، انقساماً وتلاسناً داخل التحالف. كان الحزب الإسلامى قد طرح مبادرة تتضمن خروج الجيش من الحياة السياسية، ليكون حكماً بين الإسلاميين والنظام الحالى وتشكيل مجلس رئاسى من 3 شخصيات، إسلامى وليبرالى وعسكرى، يمارس مهام عمله لمدة 30 يوماً، يدعو خلالها إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويشكل الرئيس المنتخب حكومة مؤقتة تدعو إلى انتخاب برلمان خلال 60 يوماً. وقال مجدى قرقر، القيادى بالتحالف: إن ما نُشر عن أن «دعم الشرعية» يعتزم التقدم بمبادرة صلح للمجلس العسكرى اجتهاد شخصى من الحزب الإسلامى، وهذا الأمر لم يُعرض على التحالف.
وقال رضا فهمى، القيادى الإخوانى الهارب: «(إن ما اعتبرها ثورة) لم تفوّض أحداً للتفاوض باسمها ولا مكان لأحد بين التحالف إذا تفاوض مع الجيش، وأن عودة الشرعية كاملة غير منقوصة هو السبيل الوحيد لاستقرار الأوضاع فى مصر». من جانبه، قال محمد أبوسمرة، أمين الحزب الإسلامى: «(قرقر) كذاب، ومبادرتنا عرضها هشام أباظة، القيادى بالحزب على التحالف الثلاثاء الماضى، لكن فوجئنا بإنكاره». وأضاف لـ«الوطن»: «رضا فهمى هارب إلى الخارج ولا يدرى بما يحدث بالداخل، وهو ممن يشعلون النار فى الوطن، وللأسف بعض قيادات التحالف لا تشعر بخطورة الموقف، ويريدون تحويل مصر إلى سوريا، كما أن محاولة اللعب على ورقة أن الجهاديين هى الورقة الرابحة، لن يحدث، ولن نقبل استدراجنا لمواجهة الجيش». وكشف «أبوسمرة» عن أن من يدير التحالف هو «الإخوان».