الأحد 19 مايو 2024 10:31 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

سيدة تقتل زوجها بعد 20 سنة عشرة بمساعدة عشيقها

قتلت سيدة زوجها بعد 20 سنة زواج وطفلين، ولم تشفع للزوج لدى زوجته عشرة العمر، وقتلته بمساعدة العشيق، ووضعت جثته داخل جوال وألقتها فى الطريق العام، قبل القبض عليها برفقة عشيقها.

وقالت المتهمة "منى.م" 35 سنة، صاحبة كوافير، فى حديثها للصحف، "كنت أعمل فى مصنع قبل 20 عاماً، وتعرفت على زميلى، ومع مرور الوقت نشأت بيننا قصة حب انتهت بالزواج، وتركنا بعدها العمل بالمصنع، وعملت كوافيرة بينما عمل زوجى فى سنترال تليفونات خاص به، وكان "الحال ميسورا والحمد لله"، ومع مرور الأيام بدأت أشعر بجنين يتحرك داخل أحشائى، وتحركت معه الفرحة فى قلوبنا، وأنجبت ابنى الأول، حاليا عنده 15 سنة، ولم تمر سوى سنتين حتى أنجبت بنتًا، وكان الطفلان بمثابة القاسم المشترك بيننا، ورغم أن الخلافات كانت تشتد وطيسها بيننا إلا أن الأبناء كان لهم مفعول السحر فى إذابة ثلوج الخلافات بيننا".

وأضافت المتهمة، "بدأت الأموال تزداد فى يد زوجى وأدمن الحشيش، وكان يذهب للسهر برفقة أصدقائه حتى مطلع الفجر، وكنت أنتظره كثيرا حتى أتناول معه العشاء، لكن الغياب كان يطول، فقد أهملنى زوجى ولم يهتم أيضا بأولاده، وأهمل عمله أيضا، وفكرت كثيراً فى حل الأزمة التى باتت تهدد المنزل، واختمرت فى ذهنى فكرة طرحتها على زوجى ووافق عليها، حيث طلبت منه ألا يذهب للسهر مع صديقه خارج المنزل، ويأتى صديقه إلى شقتنا للسهر معه، وبالفعل كان زوجى يستقبل يوميا صديقه الذى يصغره فى العمر بـ12 سنة، ويتناول الاثنان الحشيش والأقراص المخدرة وأشياء أخرى، وكنت ألتزم بحجرتى حتى يخرج الضيف عقب انتهاء السهرة، ورغم أن ذلك كان يقلص من حريتى فى المنزل إلا أنه أفضل من سهر زوجى خارج المنزل".

تتوقف المتهمة قليلا عن الكلام وتكمل حديثها قائلة، "كان الدخان المتطاير من الحشيش يملأ الشقة يوميا، لدرجة أننى أدمنت أن أشم الرائحة، وكنت أنتظر الليل حتى تبدأ السهرة وأجد متعتى فى شم رائحة الحشيش، وذات مرة ترك زوجى هاتفه المحمول وخرج وبحثت فيه ووجدت اسم صديقه واتصلت به ودار بيننا حوارا لعدة دقائق اتفقت من خلاله معه على أن يبيع لى "الحشيش" مثل زوجى، حيث إننى تحولت لمدمنة، ورغم أن الرجل أبدى دهشته إلا أنه وافق عندما عرضت عليه أموالا أكثر شريطة ألا يقول شىء لزوجى، وبالفعل بدأ صديق زوجى يحضر الحشيش معه ويتحجج لزوجى ويتسلل إلى المطبخ ويترك لى الحشيش ويجد الأموال فيأخذها، وكنت أستغل غياب زوجى بالنهار وأدمنت الحشيش.

وتقول المتهمة، "فكرنا فى عمل إصلاحات بالمنزل، وأكد صديق الزوج بأنه لديه خبرة فى المحارة وأعمال التشطيبات، واستعان به الزوج مقابل أجر يومى، وكان يعمل طوال النهار بالشقة بمفرده، حيث كان يخرج زوجى للعمل وأبنائى للمدرسة، وكنت أظل بمفردى مع صديق زوجى لإعداد الطعام والشاى له، خاصة أن زوجى كان يعتبره مثل شقيقه، وذات يوم كنا بمفردنا فى الشقة وطلبت منه الحشيش فرفض هذه المرة، وهددنى بقطعه عنى ما لم أسلمه جسدى، وترددت فى بداية الأمر، ولم تمر سوى دقائق حتى وجدت نفسى أنا وصديق زوجى على فراش واحد، وتكرر هذا الأمر عدة مرات فكما أدمنت المخدرات أدمن عشيقى معاشرتى.

وتكمل المتهمة، استمرت العلاقة المحرمة قرابة الثلاث سنوات، حتى دخل زوجى ذات مرة الشقة فجأة فوجدنى فى حضن صديقه على سريره، ورغم أننى توقعت بأن الأمر سينتهى بقتلى إلا أن زوجى الذى بدأ غاضبا انتهى حديثه بـ"لا شىء"، خاصة بعدما هدده صديقه بقطع الحشيش عنه، ومع مرور الأيام أصبح الاثنان يعاشرانى معا الزوج والعشيق، وإن كنت قد أدمنت معاشرة الأخير.

وكان عشيقى يتحكم فى زوجى بطريقة غريبة وكأن له مفعول السحر عليه، فكان يصر أن يعاشرنى أولا ثم يأتى زوجى لممارسة حقوقه الشرعية بعد ذلك، وتطور الأمر لدرجة أن عشيقى كان يعاشرنى أمام زوجى وأصبحت ملك الاثنين معا.

وتكمل المتهمة حديثها دون أن تتأثر أو تظرف عينها دمعة واحدة، وتشرح أدق التفاصيل فى كيفية معاشرة العشيق لها وكأنها تتباهى بما تفعل، ثم تقول، "طلبت من عشيقى قتل زوجى حتى أكون له بمفرده لكنه رفض، وعلل ذلك بأن الزوج أصبح موافقا على كل شىء ولا داعى من قتله، لكننى هددته بمنع نفسى عنه إلا إذا نفذ ما طلبته منه، فانصاع لمطالبى، ويوم الحادث انتظرنا زوجى حتى تعاطى مخدرات بكثرة، وكبلنا يديه وقدميه بالحبال ثم أطلق عشيقى عليه رصاصة، لكنه لم يمت فطلبت منه أن يطلق عليه أخرى ليتحول إلى جثة هامدة.

وكان المقدم عصام نبيل، رئيس مباحث أوسيم، تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة مواطن مقتولا، فانتقل الرائد محمد أدريس، معاون المركز وتبين أن الجثة لمواطن يدعى "أحمد.ع" 42 سنة، وأن وراء قتله زوجته "منى.م" 35 سنة، وعشيقها "عمرو.ف" 30 سنة، وتم القبض على المتهمين واعترفا تفصليا بارتكابهما للواقعة، وتحرر المحضر رقم 5603/2013 وأحالهما اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة للنيابة، التى قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.