الصندوق الأسود للإخوان سلمه عمر سليمان للفريق السيسى
كشف اللواء أركان حرب عبد الكريم أحمد حمدى قائد لواء سابق وأحد أبطال حرب أكتوبر والذى يحمل الدكتوراة فى العلوم الاستراتيجية لـ " النهار " عن أسرار خطيرة تتعلق بفترة حكم الإخوان وبثورة 30 يونية إضافة إلى رؤيته للواقع والمستقبل .. تفاصيل الحوار فى السطور التالية:- ماهى رؤيتك فيما يحدث فى مصر وماهى الحلول للخروج من هذا النفق المظلم ؟
- يجب علينا أولا أن نعود إلى ثورة 25 يناير حين نزل الجيش إلى الشوارع بقرار من الرئيس حسنى مبارك فرضه الواقع وتطورات الأحداث.
وفى 28 يناير ركب الإخوان على الثورة وحدثت احداثا جساما كانت بترتيب من بعض القوى المعادية الخارجية وبعض الحركات الثورية المدربة بالخارج.
لتمكين جماعة الإخوان من السيطرة على مقاليد البلد بأوامر مباشرة من أمريكا التى كانت قد اتفقت باعترافات الإخوان وقيادتهم على تنفيذ مخطط الشرق الأوسط وكان المجلس العسكرى قد وجد نفسه فى مأزق حين نزل إلى الشارع ولكن خوف المشير طنطاوى من قيام حرب شوارع بجميع أنحاء مصر جعله يقف بجوار الشعب ضد حسنى مبارك وتتوالى الأحداث لكنه بعد ذلك تباطأ فى اتخاذ أى قرارات حاسمة وخاصة بعد الأحداث الدامية من حرق مراكز الشرطة وهروب المساجين وموقعة الجمل وغيرها .
وكان هذا المشهد يراه ويدركه رجل المخابرات الحربية الفريق السيسى قبل أن يعين وزيراً للدفاع.
ويعلم جيدا مايدور بين الإخوان والقوى الخارجية للسيطرة على مقاليد الحكم ولكنه فى موقعه فى هذا الوقت لايستطيع أن يفعل شيئا على الرغم من وجوده عضوًا بالمجلس العسكرى.
هل هناك فرق بين الفريق أول السيسى والمشير طنطاوى بعد أن عين السيسى وزيرا للدفاع؟
- نعم الفرق بين الاثنين واضح فالمشير طنطاوى كان يدير الجيش بأوامر من حسنى مبارك ولايستطيع أن يرفض له طلباً .
وللأسف قد اهتم طنطاوى بأن يجعل المؤسسة العسكرية ذات التاريخ والهيبة العسكرية إلى مؤسسة تهتم بالانتاج وإنشاء القاعات بالاندية العسكرية للأفراح أما الفريق السيسى بعد أن عين وزيرا للدفاع فقد اهتم بالمؤسسة العسكرية وعينه أيضا على مايقوم به الإخوان من مؤمرات تحاك ضد الوطن وقد استطاع فى فترة أقل من عشرة أشهر إعادة الجيش والمؤسسة العسكرية إلى سابق عهدها أيام السادات من قوة وتحديث ومناورات شبه أسبوعية.
كما أنه استطاع أن يقف بقوة أمام انتهاكات قادة الإخوان ومحاولتهم التدخل فى المؤسسة العسكرية.
- فالسيسى شخصية هادئة قوية ذكية مؤمنة باللّة ويحب مصر فهو ابن الجمالية الحى الشعبى العريق الذى أخرج من حواريه قمم الأدب والثقافة والعسكريين الابطال.
هذا هو الفرق بين الاثنين والدليل على ذلك تعينه للفريق سامى عنان ليكون رئيس أركان حرب القوات المسلحة فقد قام المشير طنطاوى بناءا على طلب من الرئيس السابق حسنى مبارك ( مجاملة لسامى عنان) والمشير يعلم أن سامى عنان لايصلح أن يكون رئيسًا أركان لأنه كان قائد للدفاع الجوى بأسوان ورئيسا للأركان يجب أن يكون حاصل على دورة أركان حرب ولكنه نفذ أوامر حسنى مبارك لان سامى عنان قام بإبلاغ الرئاسة بما حدث فى مجزرة الأقصر قبل أن يعلم بها وزير الداخلية فى وقتها وكان يمكن لأى شخص إبلاغ الرئاسة فأراد حسنى مجاملة سامى عنان هذا هو الفرق بين السيسى وطنطاوى.
متى يتم القضاء على هؤلاء الإرهابين وماذا يستطيع أن يفعل السيسى لمواجهة التآمر الدولى بمعاونة الإخوان بعد أطاحت ثورة 30 يونية بهم ؟
- الفريق السيسى يعلم جيدًا ماذا يحاك بمصر بجانب الصندوق الأسود الذى سلمه له اللواء عمر سليمان قبل وفاتة وهذا الصندوق سوف يفتح للشعب المصرى فى الوقت المناسب وموضوع القضاء على الإرهاب فإن الجيش المصرى استطاع فى فترة لابأس بها بالقضاء على معظم البؤر الإرهابية ولكن الخطورة فى الخلايا الناعمة التى تجد الدعم المادى من بعض الدول الخارجية والإخوان بالخارج فهناك مليارات تدفع لهؤلاء الذين يريدون تدمير مصر وجيشها وتقسيمها كما حدث بالعراق والسودان وليبيا والآن مايحدث فى مصر وهى محور التآمر الذى ينصب عليها لأنها الدولة القوية بمؤسساتها العسكرية وحتى يتم تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير بعد تقسيم الوطن العربى ولكن حائط الصد بالنسبة لهم هى مصر.
وهناك فى الشهور القلية القادمة مفاجآت للاستقرار بمصر بعد الموافقة على الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية.
مارأيك فى بعض الحركات الثورية وبعض الرموز والنشطاء اللذين يقومون بإرباك المشهد السياسى؟
- للعلم الفريق السيسى عنده كل المعلومات والتقارير حول هؤلاء اللذين يلبسون كل يوم قناع شكل لإرباك المشهد السياسى وإفشاء الفوضى بالبلاد لأنه يعلم أنهم يعملون تحت مظلة المجتمع المدنى ويمولون من أروبا وأمريكا لإفشاء خريطة الطريق وجعل مصر غير مستقرة كما يفعل الإخوان والمؤجرون اللذين يهددون استقرار البلاد.
أخيرا هل تتوقع أن يكون الفريق السيسى رئيسا لمصر؟
أتمنى أن يكون السيسى رئيسا لمصر لأنه يعشق مصر ويخاف اللّة فى شعبها.
- ولكنه لن يكون هو الطالب ولكنه سوف يكون المطلوب من إرادة الشعب الحر.


.jpg)




.jpg)


.jpg)
.jpg)
