خلافات القاهرة وحماس تجمد « ملف المصالحة ..و«تمرد غزة» تهدد بـ الفرصة الأخيرة

أكد مراقبون ومحللون سياسيون أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطينى محمود عباس للقاهرة
والتى سيلتقى فيها مسؤولين مصريين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك
ووفق مصادر ل»النهار» من المقرر أن يجرى الرئيس أبو مازن مشاورات حول ما تم بحثه مع وزير الخارجية جون كيرى مؤخرا ، وسبل الدفع قدما بالمفاوضات الفلسطينية الاسرئيلية .
ومن جهته قال صلاح جمعة المحلل السياسى والخبير فى الملف الفلسطينى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية لبحث ملف المفاوضات والذى لم تتخذ إسرائيل فيه أى خطوات جدية بل تريد كسب المزيد من الوقت ، وكان هناك اتفاق للتوصل إلى توافق حول رسم الحدود والانتهاء من كل المفاوضات خلال 90 يوم ، اقتربت على الانتهاء ولم يتم الاعلان عن التوصل إلى أى مؤشرات على شبه اتفاق ، فكل ما يصدر هو إشارات سلبية خاصة ما يتصل باستمرار الاستيطان فى القدس والمناطق المحيطة بالمدينة ، ولاشك أن كل هذا يشكل حجر عثرة أمام عملية السلام ، وبالتالى فان أبو مازن سيطلع الجانب المصرى على هذا الموضوع ومصر فى هذا الملف تدعم الجانب الفلسطينى بقوة.
وحول ملف المصالحة الفلسطينية قال : اعتقد أن هذا المعادلة تغيرت الآن إذ أن حرة فتح تريد الانتظار حتى تتضح الأمور ، وهناك عملية مفاوضات مع الجانب الإسرائيلى وبالتالى ليس من الدبلوماسية أن يتجه الرئيس أبو مازن إلى المفاوضات وهو يعلم ان امريكا واسرائيل يعارضان بشكل غير مباشر هذه المصالحة وبالتالى لن يقدم على أى خطوات نحو المصالحة حتى تتضح عملية المفاوضات وإذا تعثرت وحدث بها انسداد فستكون الأمور مواتية لها .
واستبعد جمعة أن يكون للقاهرة دور فى ملف المصالحة الفلسطيية حاليا فى ظل الأجواء المشحونة بينها وبين حركة حماس ، لكنه شدد على موضأن الظروف لا تزال غير مواتية من ناحية الرئيس محمود عباس وملف عملية السلام من جهة ، وكذلك الظروف الحالية فى مصر وانشغالها بترتيب البيت الداخلى .
وفى سياق متصل تلقت الجامعة العربية مبادرة من قبل حركة «تمرد غزة « لتسليمها إلى الأمين العام للجامعة د. نبيل العربى ، تدعو من خلالها إلى انهاء الانقسام الفلسطينى ورفع الظلم والاحتكام لصندوق الاقتراع .
وأكدت أن الشعب الفلسطينى لن يقبل الذل والمهانة مهما كان مصدرها وبناء على ذلك تقرر التمرد على ظلم حماس فى غزة، وأعلن أن يوم 11 نوفمبر سيكون يوما وطنيا فلسطينيا لمحاربة الانقسام والتمرد على الظلم، لتحمل المسؤولية أمام التاريخ، ووفاء منا لدماء شهدائنا البررة، وأسرانا البواسل، وجرحانا الأبطال، ومن أجل عزة فلسطين وقدسياتها ومقدساتها.
وقال مؤسسوا الحركة إننا سنقوم بتجميد تمردنا على ظلم حماس فى حال حصولنا على وثيقة وقبل غروب شمس يوم 8/11/2013 توافق فيها حماس على إجراء الانتخابات العامة التشريعية، والرئاسية، على أن يشهد عليها كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها حركة فتح، وحركة الجهاد الإسلامي، والشخصيات الاعتبارية والدينية والسياسية والاقتصادية التى عملت للحصول على هذه الوثيقة ولم تتخلى عن مسؤولياتها .