سوريا أكبر مأساة في القرن الـ 21.. ولاتوجد إحصاءات واضحة حول الضحايا

دعت صحيفة "الجارديان" البريطانية المجتمع الدولي إلى ضرورة الالتفات لمعاناة الشعب السوري على الصعيد الإنساني، والتي رأت الصحيفة أنها زادت على نحو لم يعد ممكنًا معه غض الطرف عنها.
رأت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أنه بعد مرور ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية بسوريا، وفي ظل هذه المعاناة الرهيبة من جانب الشعب، فإن الحديث عن مخيمات لجوء مؤقتة وعن محادثات سلام متعثرة ليس كافيًا.
وقالت إن سوريا تحتاج من المجتمع الدولي إلى جانب الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية وإحلال السلام كأولوية أن يتذكر إنسانية هؤلاء السوريين من ضحايا الاعتداءات الوحشية على أيدي شبيحة النظام السوري حتى ولو بدا من الصعب تمييز صورهم بوضوح في ظل ما نسجه دخان الحرب من ضباب كثيف بات أشبه بالكفن، على حد وصف الصحيفة.
ورأت "الجارديان" أنه رغم استمرار ارتكاب الفظائع الوحشية في سوريا بشكل يومي بل وفي كل لحظة، إلا أن المجتمع الدولي لا ينتبه إلا عند الحديث عن أسلحة كيماوية.
وسردت الصحيفة بعض الحوادث التي تروي معاناة عدد من الفتيات السوريات بعضهن لم يتجاوزالثانية عشرة تعرضن لاعتداءات وحشية من اختطاف واغتصاب وإحراق وغير ذلك على أيدي شبيحة النظام السوري.
ولفتت إلى أن معظم هذه الاعتداءات التي يتعرض لها السوريون من فئات عمرية مختلفة رجالا ونساء على أيدي شبيحة النظام السوري غالبا ما يتم التكتم عليها بحيث لا توجد إحصاءات واضحة ترصد أعداد هؤلاء الضحايا، ونوهت الصحيفة عما تتركه هذه الاعتداءات من ندوب وعاهات في نفوس من عانوها من الضحايا.
وأكدت "الجارديان" جدارة الوصف الذي أطقته الأمم المتحدة على سوريا بأنها "أكبر مأساة في القرن الحادي والعشرين"، لافتة إلى نزوح نحو مليوني سوري بحسب إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لللاجئين حتى سبتمبر الماضي في ظل شائعات عن زيادة نحو مليون لاجئ سوري لم ترصده تلك الإحصاءات.
أشارت الصحيفة إلى أن حصيلة أعداد القتلى ممن سقطوا في تلك الحرب تتجاوز 115 ألفا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.